وُلدت في مدينة الإسكندرية، عام ١٩٤٨، ودرست بكلية الآداب بجامعة عين شمس، وبدأت مشوارها الفني عام ١٩٦٤، وحصلت على البطولة المشتركة أمام الفنان فريد شوقي، في فيلم «٣٠ يوم في السجن»، ونالت فرصة البطولة المتفردة مع المخرج كمال الشيخ، في فيلم «الصعود إلى الهاوية».. إنها الفنانة مديحة كامل، التي تميزت أغلب أعمالها بالجرأة، ولعبت الأدوار الثانوية في أفلام كثيرة، منها «حب وكبرياء»، و«البنات والمرسيدس»، و«السكرية»، وكان فيلم «بوابة إبليس» آخر أفلامها، ثم ارتدت الحجاب في إبريل ١٩٩٢، واعتزلت العمل الفني.
وقالت مديحة كامل، إن العمل الفني له طقوسه، ويجب أن نعطي الفن دوره ومكانته، إلى جانب الإخلاص في العمل، مشيرة إلى أنها دائمًا كان لديها أعمال سينمائية ودرامية، طوال شهر رمضان، لكنها إلى جانب العمل بالشهر الكريم كانت تؤدي الطقوس الدينية والروحانية.
وأكدت، أنه عندما نذكر الغناء فيجب أن نتذكر الفنانة العظيمة أم كلثوم، التى اشتهرت بالأغانى والقصائد الطويلة، والنغم الدسم، ومن الأغاني التي لها وقفة في حياتها، وهي أغنية «انت عمرى»، مضيفة أنها ليست أغنية عادية، ولكنها «مولود عملاق» بين التوافق الفني، بين ألحان محمد عبدالوهاب، وصوت أم كلثوم.
وأشارت، إلى أن جميع الشباب في ذلك الوقت، بعد هذه الأغنية، بدأوا في البحث عن كل أغاني العظيمة أم كلثوم، التي لم يدركوا قيمتها في السن الصغيرة من عمرهم، مضيفة أنها تحب أغاني أخرى لأم كلثوم، منها: «الأطلال»، و«حديث الروح»، و«قصة الأمس»، و«رباعيات الخيام».
وتابعت قائلة: «السينما حبي الكبير»، وأضافت أن «الشهرة لها مميزات، ولكنها متعبة للفنان، والبطولة مسئولية كبيرة»، من أشهر وأفضل أعمالها «الصعود إلى الهاوية»، ووصفته بأنه أفضل دور لها، مؤكدة أن «المسرح مدرسة كبيرة تعلم منه كل الفنانين، وأن أدوار الإغراء غير مرفوضة إذا جاءت في إطارها السليم».
وأوضحت، أن «الأمومة أجمل شعور أحست به»، مضيفة أن المخرج كمال الشيخ أستاذها، وتعلمت منه الكثير، وأن الوسط الفني بكل ما فيه هو بيتها وأهلها، وعلقت على كلمتي «الحب والزواج» بقولها: «لا يوجد حب، والزواج يكون عظيما إذا بُنِى على المودة والاحترام».
