«القلعان حاجة آخر جنان»، تتميز قرية القلعان والتى تقع جنوب البحر الأحمر بطبيعتها الخلابة حيث تعد أغنى وديان الصحراء الشرقية لامتلاكها حيوانات بحرية وبرية، بالشواطئ الجذابة التى لم يرها الكثير، وبها أشجار المانجروف النادرة.
وتتبع «القلعان» محمية «وادى الجمال» التى تبلغ مساحتها ٧٤٥٠ كم²، بطول ساحلى ٦٠ كم، وعرضه ٦٠ كم، منها ٥٠ كم، حيث تتمتع بمقومات بيئية وجمالية وعلمية وثقافية فريدة.
وتتعدد وسائل المتعة فإذا كنت من عشاق السياحة البيئية وممارسة الغطس واكتشاف عوالم الحياة البحرية والتعرف على كائناتها الحية فيمكنك زيارة فى «القلعان»، حيث تقطن بالقرب من شواطئها تجمعات بدوية تنتمى لقبيلة العبابدة، وتتميز شواطئها بالأسماك والحيوانات البحرية النادرة من بينها حيوان عروس البحر الثديى النادر.
من جانبه أشار الدكتور أحمد غلاب مدير محميات البحر الأحمر، أن لقرية القلعان دورًا كبيرًا فى التوازن البيئى، حيث إن شجر المانجروف الموجود فيها يمتص المياه ويقوم بعملية فلترة الملح، لافتًا إلى أن الطيور المهاجرة تنزل تضع بيضها ما بين الشجر والأسماك.
مضيفا أن غابات المانجروف بالقرية، تجلب السياحة البيئية وتعتبر مصدرًا مهمًا للدخل حيث تستخدم غابات كبقع خضراء لمشاهدة الطيور والتنوع الحيوى، خاصة أن معظم مناطق المانجروف توجد بالقرب من مراكز الجذب السياحى.
وأعلن اللواء أحمد عبدالله، محافظ الإقليم، إعادة إحياء قرية القلعان السياحية لجعلها قرية سياحية بيئية متكاملة تعكس الأسلوب الحضارى للمحافظة لجذب السائحين وزيادة مصدر الدخل لأهالى القرية.
وشدد «عبدالله» على ضرورة الحفاظ على الطراز البدوى المميز للبيوت خلال استبدالها، وذلك نظرا لتهالكها كما أنها تعطى مظهرا سياحيا غير لائق ليقوم ببنائها طلاب كلية الفنون الجميلة لمراعاة الشكل البدوى لهذه المنازل، مشيرا إلى أن القرية ستكون قرية صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الشمسية بديلا عن الوقود والسولار للحفاظ على طبيعتها وجوها الساحر.
