الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

الوشم.. الطريقة القديمة لتزيين الجسد

عملية دق الوشم- صورة
عملية دق الوشم- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الوشم أو التاتو بلغة هذا الجيل، إحدى وسائل التجميل القديمة التى تظهر بابتكارات وأساليب وأشكال متعددة، آخرها استخدام الألوان فى الرسم على الجلد، الذى يأخذ مساحات وأماكن متعددة حسب رغبة العميل ووجهة نظره فى تزيين جسمه، أو حسب قدرته المالية التى تتناسب مع حجم الرسم وألوانه، ويضمن ارتفاع ثمنها عدم تغير لونها أو بهتانه مع مرور الوقت، فثبات الرسم إحدى دلائل جودته ومهارة منفذه، عكس التاتو الرخيص المقلد بالملصقات الاستيكرز أو الحناء.
وهناك نوع آخر من الوشم غير النوع المرسوم على الجلد بغرض التجميل، الوشم النفسى أو «الوصم»، أن تلتصق بالطفل صفة أو سمعة سيئة تلازمه طوال عمره، لدرجة أنه يصدقها ويتعامل معها على أنها حقيقة، وتكون معتقدًا محوريًا فى قناعاته لا يستطيع تغييرها بسهولة، بل على العكس البعض بسبب شدة التصاقه به منذ الطفولة يكون لديه استعداد لإقناع الآخرين بصحة هذا الوصم.
فى البداية تكون صفة أطلقها أحد الوالدين أو أحد المدرسين، لتتكرر من شخص لآخر، فهى تنتقل دون أن يفطن أحد لخطورتها، وبسبب تكرارها وقوة صداها داخل وجدان الطفل، تصبح مثل النبوءة التى يصدقها ويجد نفسه يحققها فى سلوكياته بشكل غير واعٍ.
والعديد من الأشخاص يرفعون لافتات على أنفسهم بأسماء وصفات تحمل وصمًا التصق به فى يوم من الأيام، بسبب سلوك قام به نتيجة كبت أو إحساس بالظلم أو عدم دراية أو تفكير، أو نكتة قيلت عنه أو اسم دلع بقصد المزاح أو الضحك.
ومن الأسماء والصفات: «الفاشل، خرابة، أبوطويلة، الزنان، أبو إيد سايبة، صداع، معلى صوتى، الغشاش، الكذاب، أبوودان، أبوالروس، شلاطة، الحِشَرى، الشِّكلى»... القائمة طويلة لا نستطيع سردها كلها خاصة أن البعض منها يخدش الحياء.
وقبل أن تصف شخصًا ما وبخاصة ابنك، تذكر أن هذه الكلمة قد تحدد مصيره ومستقبله فيما بعد، فالكلمة قوية بتأثيرها الشخصى على من قيلت عنه.