رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

رئيس فلسطين يطالب بريطانيا بإلغاء احتفالاتها بـ"مئوية وعد بلفور"

 محمود عباس
محمود عباس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الحكومة البريطانية إلى إلغاء احتفالاتها بمرور 100 عام على وعد بلفور، وتقديم اعتذارها للشعب الفلسطيني عن خطئها التاريخي وتصحيحه من خلال الاعتراف بدولة فلسطين دولة مستقلة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية نيابة عن الرئيس عباس، في المؤتمر الدولي "مائة عام على وعد بلفور المشؤوم" الذي نظمته مفوضية العلاقات الدولية لفتح في رام الله، اليوم الخميس، بحضور وفود وأحزاب دولية وعربية، ووزراء في الحكومة الفلسطينية، وعدد من القيادات.
وقال اشتية: إنه من العار على الحكومة البريطانية أن تتبجح بقيام وليدتها إسرائيل، وأن تحتفل في هذه الذكرى الألمية والمأساوية التي لحقت بالشعب الفلسطيني.
وأضاف اشتية "إن ردنا على وعد بلفور هو أن نعد شعبنا أن نبقى على الثوابت، وعلى رأسها حقنا في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولتنا المستقلة على أرضنا وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".
وقال "إن حقوق الشعب الفلسطيني ليست مدنية أو دينية فقط كما نص وعد بلفور، بل هي حقوق وطنية قومية سيادية سياسية من أجل الدولة ذات السيادة".
وتابع "إن إسرائيل لا تعترف بحدود 1967، وتدمر بشكل ممنهج حل الدولتين وإمكانية إقامة دولة فلسطينية، ولا تلتزم بالاتفاقيات الموقعة معنا، فيما أنها تخرب الجهد الدولي بتوسعها الاستيطاني ورفضها للمبادرة الفرنسية والروسية والجهد الأمريكي الذي قاده الرئيس الأمريكي السابق".
وطالب اشتية الحكومة الإسرائيلية بإثبات أنها شريكة للسلام وللمجتمع الدولي، عبر وقفها للاستيطان والإعلان عن استعدادها لإنهاء الاحتلال، مشيرا إلى أن الامتحان الحقيقي أمام الجهد الدولي لعملية سلام جدية يتمثل بوقف الاستيطان وتهويد القدس وبقية الأراضي الفلسطيني.
وأردف، أن الشعب الفلسطيني يريد حلا، حيث أنه المستفيد الأكبر من أية عملية سلام جدية، وقد قدمت الدول العربية مبادرة للسلام لكن إسرائيل رفضتها.
وأشار اشتية إلى أنه رغم إجحاف وعد بلفور بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، إلا أن 138 دولة اعترفت بدولة فلسطينية، وأصبحت عضوا في مختلف المؤسسات الدولية من اليونسكو إلى الانتربول، فيما القيادة مستمرة في هذا المسار حتى ترسخ الاعتراف الدولي بالدولة من خلال المؤسسات الدولية.
وقال اشتية: "إن الرد على ذكرى وعد بلفور هو بالوحدة الوطنية والمصالحة التي تسير بشكل سلسل، حيث تسلمنا المعابر يوم أمس، وسيستكمل العمل من خلال اجتماع دعت له مصر يضم جميع الفصائل الفلسطينية في 21 الشهر الجاري بالقاهرة، من أجل استكمال المصالحة والوصول إلى برنامج سياسي يوحدنا للوصول إلى عقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني".
من جهته، قال المتضامن مع الشعب الفلسطيني البريطاني الكاهن كريس روز، الذي كان ضمن 100 شخصية حضرت إلى فلسطين مشيا على الأقدام من بريطانيا: "إن سيرنا 147 يوما وقطع 11 دولة، جاء للتعبير عن أسفنا العميق لوعد بلفور والآثار الكارثية التي سببها للشعب الفلسطيني".
وأضاف، "إن الأرض الفلسطينية هي لكم، وليست لأحد غيركم، ويجب علينا الاستمرار في حملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها لتحقيق المستقبل للشعب الفلسطيني".. مختتما بالقول: " لن يكون أحد حرا إلا إذا تحرر الفلسطينيون".