لم تجد القارة العجوز إلا أن تستعين بشبابها من أجل إنقاذها من الشيخوخة التي أصابتها في الأونة الأخيرة، على خلفية الأزمات التي ضربتها في الأيام الأخيرة، والتي أصابتها بالعجز الكبير واخرها أزمة بريطانيا والبريكس.
لذا قررت أوروبا أن تتخذ من الطاقة الشبابية طريقًا لكي تستعيد نشاطها من جديد، والبداية كانت من كندا مرورا بفرنسا وصولا بالنمسا.
وجرت الأحد الماضي انتخابات تشريعية مبكرة في النمسا البالغ سكانها 9 ملايين، وجاءت نتائجها لصالح شاب يدعى سيباستيان كورتس، يبلغ من العمر فقط 31 عامًا، ليكون المستشار الجديد للنمسا.
وأفادت القناة التلفزيونية العامة النمساوية، بأن النتائج أشارت إلى نيل حزب الشعب المحافظ 30،2% من الأصوات، يليه حزب الحرية اليميني المناهض للهجرة بنسبة 26،8%، ومن ثم الاشتراكيين الديمقراطيين بـ26،3%.
ولا تعتبر النمسا الدولة الأولى التي أنتهجت تلك السياسة الشابة التي تدعو لإعطاء الشباب الفرصة في حكم مناصب قيادية في البلاد، ففي فرنسا، فاز الرئيس الفرنسي الحالي، إيمانويل ماكرون، صاحب الـ39 عامًا بمنصب رئيس الجمهورية في مايو الماضي، ليكون من ضمن الرؤساء الأصغر في العالم، وأيضا في كندا، كان لرئيس الوزراء الفرنسي، جاستن ترودو نصيبًا من هذا الأمر، حيث يبلغ الشاب الكندي 45 عامًا، ويتولى المنصب الأهم في كندا ويحقق نجاحا كبيرًا.
وأبرزت الصحف العالمية فوز كورتس بالإنتخابات في النمسا، حيث قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن سيباستيان كورز البالغ من العمر 31 عاما يستعد لأن يكون المستشار النمساوي القادم، بعد تصدر الحزب الذي ينتمي إليه الانتخابات في النمسا.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن كورتس يعرف عنه أنه ضد الهجرة وضد الأجانب والمسلمين، بل أن الحلف الذي من المحتمل أن يشكله كورتس بعد فوزه مع جماعة تدعى "أف بي أو"، وهي جماعة يمينية متطرفة تقف ضد الاجانب والمسلمين.
وقالت قناة "دويتش فيله": إن النمسا بانتظار إستقبال الزعيم الجديد الأصغر في العالم، مشيرة إلى أنه ذا ما سار كل شيء وفقا للخطة فى محادثات الائتلاف القادمة بالحزب اليميني المتطرف بالنمسا، سيصبح كورز مستشارا جديدا للنمسا، حيث يطمح هذا الشخص في ويبدو تغيير صورة النمسا لأبعد حدود.
