الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الصوفية يشدون الرحال إلى "السيد البدوي" وسط غياب مشايخ الطرق

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستعد مدينة طنطا لمليونية صوفية هي الأكبر في تاريخ الاحتفالات المقامة على مدار العام، حيث يستقبل السيد البدوي، أو "أبو اللثامين السطوحي" حسبما يلقبه الصوفية، وذلك لحرصه على ارتداء لثامين أحدهما صيفًا والآخر خلال فترة الشتاء، حيث يقبل نحو 3 ملايين مريد من مصر والبلدان العربية على المدينة، بدأ معظمهم في التوافد صباح أمس الجمعة، قادمًا من محافظات الدقهلية، القليوبية، والمنوفية خاصة بعد انتهاء الليلة الختامية لمولد محمد بن الفضل بن العباس عم النبي والملقب بشبل الأسود، حيث تسير 4 محافظات مجاورة لطنطا ركابها المعروفة بركب البدوي والتي تتضمن تسير عدد من الجمال يتبعها المريدين من قرى القليوبية والدقهلية والمنوفية وصولًا إلى طنطا حيث مقام البدوي.
وتستعد 77 طريقة صوفية للاحتفال في أرض احتفالات البدوي "سيجر"، والتي انتهت أزمتها قبل أيام بعد تدخل محافظ الغربية أحمد صقر وشيخ المشايخ عبدالهادي القصبي، لتشرع الطرق في إقامة سرادقتها وتهيئة الأجواء للاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر، والبدوي المتزامنان هذا العام، فيما أعلنت محافظة الغربية استعداداتها للاحتفالات واستقبال زوار مولد البدوي من مصر وبعض البلدان العربية، منذ أمس وحتى نهاية الاحتفالات في 13 من أكتوبر الجاري، والتي تشهد ليلتها الختامية حضور سفراء ووزراء وكبار رجالات الصوفية في العالم.
وأعلنت مديرية أمن الغربية رفع درجة الاستعداد القصوى لتأمين الاحتفالات، وفرض كردون أمني على مداخل ومخارج والشوارع المؤدية لميدان السيد البدوي، إلى جانب وضع البوابات الإلكترونية عليها، فيما انتشرت الدوريات الأمنية بشوارع المدينة وانتشار لسيارات المفرقعات لتأمين المنطقة المحيطة بالمسجد والميدان والاستعانة بالكلاب البوليسية.
في حين أكد الدكتور عبدالهادي القصبي رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، انتهاء أزمة أرض الاحتفالات وأن هناك أكثر من مكان مجهز لاستقبال الصوفية منها منطقة الساري بسيجر، إلى جانب تخصيص أماكن أخرى للملاهي والباعة الجائلين، لمنع التكدس بهذه المنطقة.
وأشار القصبي إلى أن هناك تعليمات مشددة بعدم السماح بوجود أي مظهر من المظاهر التي تسيئ للاحتفال بمولد قطب الأقطاب وقيمته التاريخية.
وقال الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية: إن عددا كبيرا من الطرق الصوفية اعتذروا عن حضور احتفال سيدي أحمد البدوي يوم الأربعاء المقبل، اعتراضًا على موقف وزارة الأوقاف.
وأكد "أبو العزائم" في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، أن وزارة الأوقاف باعت نصف مساحة أرض "سيجر" التي تٌقام عليها الاحتفالات الخاصة بمولد أحمد البدوي بطنطا، إلى جانب أن الأوقاف أخذت أموال أرض سيجر المباعة وأدخلتها في الميزانية الخاصة بالأوقاف، بالرغم أن تلك الأرض هي ملك للطرق الصوفية.
وأضاف رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، وزارة الأوقاف تتعمد التضييق علينا وأفسدت احتفالاتنا بمولد سيدى أحمد البدوي، وليس هذا فقط فهي أخذت أموال نحن في حاجة شديدة لها، مشيرًا إلى أن الأوقاف لن تترك أرض سيجر لأنها هذا العام باعت نصف الأرض والعام الماضي ستبيع الأرض بأكملها، ولن تستطيع حينها الطرق الصوفية أن تحتفل بمولد أحمد البدوى.
وواصل: الهدف الأساسي من أفعال وزارة الأوقاف هو القضاء على كل الأضرحة والقضاء على الطرق الصوفية، ذلك لأن وزير الأوقاف سلفي ويعادي للصوفية.
وقال "أبو العزائم" هناك مشكلة أخرى تواجهه الطرق الصوفية التي ستحتفل بمولد أحمد البدوي بطنطا، وهي قيام رئيس مجلس المدينة بإقامة سرك به راقصات وألعاب للصغار والكبار، وهذا الأمر يُعكر الاحتفالات الدينية بالمولد.
فيما شدد عبدالخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية، ورئيس جبهة الإصلاح، أن جميع الطرق الصوفية في مصر وعددها 77 طريقة ستشارك في احتفالات سيدي أحمد البدوي بطنطا، والتي انطلقت أمس الجمعة، مشيرًا إلى أن انتهاء أزمة أرض الاحتفالات بـ"سيجر"، ستمكن الطرق من إقامة سرادقاتها.
وأوضح الشبراوي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن هناك حرصًا على أن تكون احتفالاتنا هذا العام، تتضمن النصر العظيم بأكتوبر، إلى جانب إقامة حلقات الذكرى وتلاوة القرآن وفضائل البدوي خلال تلك الاحتفالات، مشددًا على رفض محاولة البعض تشويه صورة التصوف والإساءة إليه.
بينما قال أحمد إبراهيم أحد أبناء الطرق الصوفية: إن هناك ركبًا تسيره 4 محافظات للاحتفال بالسيد البدوي، منها محافظة القليوبية التي بدأ ركبها في الانطلاق أمس الجمعة من خلال بعض الجمال التي تمثل إرشادًا لجموع الصوفية الذين يتبعونها من مدينة الخانكة وصولًا إلى طنطا، مشيرًا إلى أن الركب يمر بـ100 قرية على أقل التقديرات يستقبله خلالها أهالي تلك القرى بالشربات والطعام.
ولفت إلى أن أهالي تلك القري قد لا يعلمون بموعد الاحتفالات إلا من خلال هذا الركب، وأن هناك من ينضم منهم إلى الركب للوصول إلى طنطا والمشاركة في احتفالاتنا بقطب الأقطاب.