الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"فتش عن المرأة".. قتيلان خلال 24 ساعة في شارع واحد.. الخلاف على الميراث يتحول إلى واقعة ثأر.. والتشهير ينهي حياة "عادل" المسجل وشقيقه: "ربنا رحمه"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
داخل منزل مكون من أربعة طوابق، تقطن ربة منزل وبناتها الثلاث، وعمتهم وأبنائها، توفى الأزواج وتركوا المنزل ميراثا مشتركا بينهم، وتزوجت الفتيات، ومنذ ذلك الوقت بدأت تظهر بينهم المشاحنات والمشاجرات الدائمة، بسبب رغبة العمة فى بناء غرفتين بالطابق الأخير، ورفض زوجة الأخ وبناته للأمر وسط مشاهدة صامتة من الجيران الذين يرون أنها مشاكل عائلية خاصة لا يصح التدخل فيها، ودارت الأيام حتى يوم الواقعة وكأن الطرفين عزما على ألا ينهيا الأزمة إلا بسقوط قتيل، لتتحول مشكلة الميراث إلى أزمة ثأر لا يعلمون متى تنتهى.


انتقلت "البوابة نيوز" إلى منطقة عزبة الورد التابعة لقسم شرطة البساتين بالقاهرة، لكشف تفاصيل الواقعة، ولكن المفاجأة كانت أن المنزل موصد بالأقفال الحديدية، حيث تركت الأسرتان المنزل خشية تجدد المشاجرات بينهما، وبسؤال الجيران، قال أحد شهود العيان إن المشكلة كانت بسبب الميراث حيث رغبت العمة فى بناء غرفتين أعلى المنزل، وأحضرت مواد البناء "الطوب الاحمر"، فرفضت زوجة شقيقها، فنشبت بينهما مشاجرة قامت على اثرها الثانية باستدعاء أزواج بناتها الثلاث شقيقين وخالهم، فحضر الشقيق الأكبر محمد والأصغر"أحمد صلاح" المجنى عليه ووالدهما وصديقان لهم ومعهم كلب ضخم، وفور وصولهم الى الشارع وجد "على زينهم" المتهم جالسا أمامه فاعتدوا عليه وضربوا والده وسبوه وهددوهما بالكلب، فأسرع المتهم الى داخل المنزل واستل سلاحا أبيض للدفاع عن نفسه، وأصاب أحدهم إصابة سطحية بالصدر.
واستكمل الشاهد أن المتهم عندما رأى الدماء شعر بالخوف، وقام بضربهم دون وعى حتى أصاب المجنى عليه بطعنة نافذة بالبطن.

وقال أحد شهود العيان يعمل سائقا رفض ذكر اسمه بالواقعة، "بعد وصول المجنى عليه وشقيقه اشتعلت المشاجرة بينهم ورشقوا بعضهم البعض بالحجارة والزجاج فاتصل المجنى عليه بوالده وأصدقائه الذين حضروا واشتبكو مع المتهم وضربوا والده وسبوه، مما اثار غضب المتهم واشتبك معهم، حتى طعن المجنى عليه وفور رؤيته للدماء فر هاربا، ثم قام اهل القتيل بنقله الى المستشفى وتوفى فور وصوله".
وأضاف ان باقى أهل المجنى عليه حضروا وحاولوا إشعال النيران بالمنزل ولكنهم منعوهم لعدم تضرر باقى المنازل، وانصرفوا بعد تهديدهم بقتل شخصين من عائلة المتهم، وعندما حضر رجال الأمن الى الشارع لضبط المتهم خرج عليهم من منزله قائلا "أنا يا باشا اللى بتدوروا عليه وأجابه الضابط جدع تعال ووضعه بالسيارة، حرر المحضر قم ١٣٤٧٨ لسنة ٢٠١٧، وبالتحقيق معه اعترف بالواقعة وأمرت النيابة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

وبالانتقال الى منزل شقيق المتهم الأكبر ومقابلة زوجته "نجلة أحد طرفى المشاجرة" قالت إن والدتها هاتفتهم وطلبت من زوجها وشقيقه الحضور لأنها تتشاجر مع عمتهم، فاستعانت بهم لكونها لم تنجب أولادا، وقامت بتحرير محضر ضد والدتها اتهمتها باستدعائهم الى المشاجرة وتحريضهم عليها.

وفى السياق ذاته شهدت المنطقة جريمة أخرى 
وعلى بعد أمتار قليلة، وفى أقل من 24 ساعة شهد الشارع نفسه واقعة قتل أخرى، بطلاها كانا صديقين منذ عدة سنوات، وهما "عادل وأسامة"، وبعد فترة تقدم أسامة لخطبة إحدى الفتيات بذات المنطقة، ولم يتفقا فتركها، ثم فوجىء بصديقه "القتيل" تزوج منها وبعد فترة من الزواج كانا يتشاجران بكثرة حتى تطلقا ثلاث مرات، ثم عادت مرة أخرى لتتزوج من "أسامة " خطيبها السابق، لتبدأ المشاجرات بين الزوج والطليق، لتنتهى ببحر من الدماء.
بمقابلة شقيق المجنى عليه قال، كان يتعاطى المواد المخدرة ودائما ما يفتعل المشكلات التى تسبب لنا أذى كثيرا، ويوم الواقعة كان تعاطى كمية كبيرة من المواد المخدرة وتشاجر مع المتهم داخل المقهى الذى يجلسان عليه دائما، وطعنه طعنات كثيرة حتى توفي.


وبمقابلة أحد شهود العيان "حسين " يعمل كوافير رجالى، والذى استعانت به النيابة فى التحقيقات، قال إنه كان يقف بشارع جانبى بجواره المقهي الذى نشبت به المشاجرة، وفجأة سمع أصوات شجار خلفه وفور التفاته وجد المتهم ممسكا بالمجنى عليه، وقام بطعنه أكثر من خمس طعنات بأماكن متفرقة بجسده، حتى فارق الحياة، وسلم نفسه.
كما أضاف أحد الجيران أن المجنى عليه مسجل خطر ويعمل فى مجال بيع المواد المخدرة، قبل الواقعة بوقت قصير كان يتشاجر مع أحد المسجلين وأصابه فى كتفه، وبعد ذلك توجه الى المقهى الذى يجلس به المجنى عليه وأثار غضبه وادعى بالباطل على زوجته، وقال له إن لديه صورا ومقاطع فيديو خاصة بها، فقام المتهم بضربه وعندما حاول الفرار لحق به وسدد له عدة طعنات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.