رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

الثأر.. إنهاء خصومة مسيحية إسلامية في سوهاج

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الخصومات الثأرية، أحد الملفات التى تضعها الأجهزة الأمنية فى محافظة سوهاج فى بند الأولوية، لوجود أكثر من خصومة يوميا، ولكن عائلة عاداتها وتقاليدها فى الثأر، فبعض العائلات لا تأخذ الثأر بشخص مقابل شخص، وإنما يؤخذ حسب التقدير، ووصل الأمر فى بعض العائلات بأخذ الثأر لشخص مقابل خمسة من العائلة الأخرى.
ووضع عدد من الأجهزة والجهات فى سوهاج الثأر فى أولوية إنهاء الخصومات، ومنها لجنة المصالحات، فلجنة المصالحات تتعاون مع الأجهزة الأمنية فى المحافظة، لإنهاء أكبر عدد من الخصومات الثأرية، حيث استطاعت اللجنة إنهاء خصومات عدة، منها إنهاء خصومة بين عائلتى أولاد سالم وخلف فى دارالسلام، كما أنهت خصومة ثأرية بين عائلتى بخيت وأولاد على بقرية الصوامعة بمركز طهطا، وخصومة بين عائلتى الناظر وكنفانى فى مركز جهينة، وخصومة ثأرية بين عائلتى المدرعة والنقيب فى مركز جرجا، والعشرات من الخصومات الثأرية الأخرى. 
وكان أبرز موقف للجنة المصالحات، إعلان أمينها العام العفو عن قاتل شقيقه، حيث قال الشيخ محمد زكى، أمين لجنة المصالحات فى سوهاج: إنه أقنع أبناء شقيقه فى مسامحة قاتل والدهم، سامح هو أيضا القاتل، ولقيت ترحيبا واسعا من القيادات الأمنية والتنفيذية في المحافظة. 
وفى إطار إنهاء الخصومات الثأرية، شهدت سوهاج إنهاء خصومة ثأرية بين عائلة خلف المسلمة، وعائلة ميخائيل المسيحية، والتى مرت بالعديد من المراحل ترصدها «البوابة» على لسان أصحابها.
فى البداية تواصلت الأجهزة الأمنية برئاسة اللواء خالد الشاذلى، مدير مباحث سوهاج، بالآباء الكهنة والشيوخ فى المنطقة، لتمهيد عملية الصلح، كما عقد العديد من الجلسات التمهيدية للتصالح والإقناع بأهمية حقن الدماء.
ثم نسق «الشاذلى» خطوات الصلح على أن يكون طبقا للشريعة الاسلامية، حيث قدمت عائلة خلف الدية إلى عائلة ميخائيل، كما أقسم طرفا النزاع أثناء الصلح على الإنجيل والقرآن، بحضور العشرات من أهالي القرية، بالإضافة إلى اللواء عمر عبدالعال، مدير أمن سوهاج، واللواء عمرو عزمي، سكرتير عام محافظة سوهاج.
وعن الصلح قال اللواء خالد الشاذلى، إن الشعب السوهاجى بداخله ود ورحمة، لذلك فهو الأكثر استجابة لإنهاء الخصومات، فهو لا يميل للعنف والدم، لذلك اتفقت عائلتا خلف المسلمة وعائلة ميخائيل المسيحية على عدم سفك الدماء وإتمام الصلح بكل حب بقبول الاعتذار والدية طبقا للشريعة الإسلامية.
أما ممثل عائلة خلف، الذى قدم الاعتذار لعائلة ميخائيل، فقال إننا جميعا إخوة، وقدمت اعتذارى من داخل قلبى الملىء بالحب للإخوة المسيحيين جميعا، عن واقعة قتل ابنهم، أما الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، فقال، هناك دور يقع على مؤسسات المجتمع المدنى ولجنة المصالحات وكل الأجهزة لإنهاء الخصومات الثأرية، كما أوضح أنه يعطى ملف إنهاء الخصومات الثأرية اهتماما خاصا، وفى إطار ذلك شارك فى إنهاء أكثر من ٢٠٠ خصومة ثأرية، كما أضاف أن لرجال الدين المسيحى والإسلامى دورا فى القضاء على الخصومات الثأرية، حيث إن لهم تأثيرًا قويًا فى توصيل المفاهيم الصحيحة للدين لنبذ العنف.