نفى الكرملين مزاعم رجل أعمال أمريكي حول تنظيمه جولة سياحية لـ إيفانكا، ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شملت مكتب الرئيس فلاديمير بوتين وتمكينها من الجلوس في كرسيه وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم".
ورد دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، على أسئلة صحفيين بهذا الشأن، اليوم الأربعاء باقتضاب، قائلا: "لا، هذا غير صحيح".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت الاثنين الماضي رسالة إلكترونية كتبها رجل الأعمال الأمريكي فيليكس ساتير عام 2015، إلى مشال كوهين، محامي دونالد ترامب، إذ تحدث فيها عن زيارة إيفانكا وشقيقها دونالد ترامب الابن إلى موسكو في عام 2006.
وجاء في هذه الرسالة: "رتّبت لإيفانكا أن تجلس في كرسي بوتين الشخصي في مكتبه بالكرملين".
وبعد هذا التباهي، الذي يبدو أنه كان يرمي إلى إثبات مدى نفوذ رجل الأعمال الأمريكي في الكرملين، ادعى ساتير أنه كان بوسعه أن يقنع بوتين بقبول صفقة عقارات ستساعد ترامب في الترشح للرئاسة في الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن إيفانكا نفسها قولها إنه فعلا قامت بجولة قصيرة في الساحة الحمراء والكرملين في عام 2006. ولم تعلّق ابنة الرئيس الأمريكي على الأنباء بشأن جلوسها في كرسي الرئيس الروسي، لكنها أكدت أنها "لم تلتق الرئيس فلاديمر بوتين أبدا".
من جانب آخر، أكد بيسكوف أن الكرملين تلقى فعلا رسالة من كوهين، إذ طلب الأخير المساعدة في بناء ناطحة سحاب "برج ترامب" في موسكو. لكنه شدد على أن هذه الرسالة بقيت بلا رد.
وأوضح بيسكوف أن الكرملين تمكن من إيجاد نسخة من هذه الرسالة في أرشيفه الإلكتروني، بعد أن أثارت الصحافة الأمريكية ضجة حول رسائل محامي ترامب، بما في ذلك حديثه عن مشروع لبناء "برج ترامب" في موسكو. وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن كوهين طلب من الكرملين المساعدة في تنفيذ المشروع الذي واجه صعوبات كبيرة، لكنه لم يتلق أي رد. وبعد أسبوعين على تقديم الطلب، تخلت شركة ترامب عن المشروع.
وأوضح بيسكوف أن عددا هائلا من الرسائل يصل البريد الإلكتروني للديوان الرئاسي في روسيا يوميا، بما في ذلك رسائل لا علاقة لها بصلاحيات الرئاسة، ومنها رسائل متعلقة بممارسة الأعمال. وأكد أن الكرملين لا يرد على مثل هذه الرسائل، ولا يتم إبلاغ الرئيس بوتين بمثل هذه الطلبات.
