تشهد قرية ميت دمسيس التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية توافد الآلاف من المواطنين مسيحيين ومسلمين على الليلة الكبيرة لمولد الشهيد القديس مار جرجس والذى يعد أحد أهم الموالد المسيحية التى تعبر عن مدى الترابط والتلاحم بين المسلمين والمسيحين.
وتضم القرية رفات وضريح بطلين عظيمين، من أبطال الإسلام والمسيحية، يفصل بينهم شارع عرضه 4 أمتار، حيث يوجد رفات الشهيد مارجرجس، وضريح الشهيد البطل الصحابى الجليل محمد بن أبي بكر الصديق، الذي كان واليا على مصر، واستشهد في إحدى الحروب فضلا عن مدى ارتباط بعض المسلمين بالمولد وحضورهم من كل حدب وصوب اعتقادا منهم ببركات الشهيد المسيحى والملقب بسريع الندهة.
وتشهد الليلة الختامية للمولد توافد الآلاف من المواطنين" مسلمين ومسيحين" للاحتفال بالليلة الختامية، وسط تعزيزات أمنية مشددة فرضتها قوات الأمن ومنعت إقامة أية احتفالات خارج الدير وبناء خيام للمغتربين، وانتشر باعة الحمص، والجبن القريش، والسمن البلدي، والفطير، والأيقونات والصلبان والميداليات التذكارية والملابس المطبوع عليها صور الشهداء والقديسيين.
فيما يتوافد الأقباط على القيادات الكنسية من الكهنة والقساوسة والرهبان، لنيل البركة منهم، كما يتجمع الآلاف حول الأنبا بيشوي أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري ورئيس دير القديسة دميانة، لنيل البركة منهم والدعاء لهم والتبرك به.
ويضم دير الشهيد القديس مارجرجس كنيسة أثرية، أقيمت في العهد الرابع الميلادي.
وقال إسحاق إدريس من القليوبية وأحد زوار الدير أنه يأتى كل عام مع أسرته للمشاركه فى الاحتفالات وتقديم النذور والصدقات، والتبرك بالشهيد الذى يتحدث الجميع عن معجزاته، مضيفا" هنا نجد الراحة والأمان ونجد المحبة مع إخواننا المسلمين الذين يحرصون أيضا على المشاركة فى المولد".
وأضاف السيد مصطفى أحد أهالى القرية: "إننا نسعد كثيرا بالاحتفال بمولد الشهيد القديس والذى يأتى بعد اسبوع من مولد الصحابى الجليل محمد بن أبى بكر الصديق ليدل على الوحدة والمحبة والترابط بين الجميع الذين يتبادلون التهانى ولا يوجد أي فرق بينهم كمسلمين مع إخوانهم المسيحيين ".
