رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

هيجل.. فيلسوف الحب والأخلاق

جورج فيلهلم فريدريش
جورج فيلهلم فريدريش هيجل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمر اليوم 27 أغسطس ذكرى ميلاد الفيلسوف الألماني الكبير جورج فيلهلم فريدريش هيجل الذي ولد عام 1770، ويعد أحد أهم الفلاسفة الألمان.
عاش في مجتمع إقطاعي تسوده رجعية النبلاء وعاصر رياح الثورة الفرنسية وتأثر بها كثيرآ. تأثرت فلسفته العقلية بالفيلسوف "كانت" والشاعر الرومانسي هلدرلين الذي كان زميله في السكن الجامعي.. درس الفلسفة واللاهوت ثم أصبح أستاذا في جامعة إيينا.
درس التاريخ وفقه اللغة الألمانية والرياضيات، عمل هيجل مدرسا خصوصيا مدة ثلاث سنوات لدى أسرة أرستقراطية في برن. في تلك الفترة ألف كتابه الذي عرف فيما بعد باسم "حياة يسوع" وكان عنوانه الأصلي "إيجابيات الدين المسيحي". 
عام 1801 عمل هيجل في الجامعة محاضرا متعاونا بعد أن قدم أطروحة دكتوراة في علم الفلك. في تلك السنة نشر هيجل كتابه الأول، وكان يحاضر عن المنطق والميتافيزيقا.
فلسفته ما هي إلا تعبير عن الكون المطلق، حيث يقول هيجل إنها احتوت الفلسفات السابقة جميعا. فهو امتداد وليس نشوءا جديدا، بل هو تفسير لما أراد من سبقه من الفلاسفة أن يقوله ولم تسعفهم التجربة الإنسانية في الاستدلال أو الإيضاح. 
قرأ الآداب الكلاسيكية وأغرم بها وعُرف أسلوبه بالتعقيد، كان الأول في جميع مراحل دراسته وترجم الكثير من الكتب اليونانية في سن السادسة عشر، بعد دخوله الجامعة كان "روسو" مثله الأعلى خصوصآ كتابه "العقد الاجتماعي"، وكان يقول: "قراءتي لروسو تحررني من الأصفاد".
في عام 1793 الذي أعدم فيه لويس السادس عشر نشر كتابه "إسهامات في الثورة الفرنسية".
وفي عام 1816، أصبح الفيلسوف هيجل له كرسي خاص به في قسم الفلسفة في جامعة هايدلبرج ونشرت له هناك موسوعة العلوم الفلسفية، والتي جلبت له شهرة وتقدما ساحقا الى كرسي الفلسفة في جامعة برلين.
هو أول من نظر إلى الطبيعة والتاريخ والروح وربط بين نشوئها وحركتها وتطورها وقام بمحاولة للكشف عن العلاقة الداخلية لهذه الحركة والتطور.
تتلخص نظرية هيجل في أنه جمع ثقافة الإنسان وكل علومه وتجاربه الروحية المترامية من فنون وآداب ودين وسياسة وتاريخ، بالإضافة إلى تجاربه الشخصية، في نظرية واحدة.
إنه يرى في الحــب جوهر الحياة الإنسانية وهدفها ويرى فيه القوة المحركة للتقدم الاجتماعي والأخلاقي خاصة. وصف هيجل الحياة فى ألمانيا بقوله: "إنها حياة متحركة للأموات".
مات هيجل بمرض الكوليرا عام 1831 أما كتبه عن الجماليات وفلسفة الدين وفلسفة التاريخ فلم تنشر إلا بعد موته.
ترك هيجل ما يربو على عشرين مجلدا نشرت بالألمانية عدة مرات، وتُرجم معظمها إلى عدة لغات، من بينها العربية منها: "المدخل إلى علم الجمال: فكرة الجمال"، "ظاهريات الروح"، "علم ظهور العقل"، "فنومينولوجيا الروح"، "محاضرات في تاريخ فلسفة، "أصول فلسفة الحق"، "محاضرات في فلسفة التاريخ: العقل في التاريخ"، و"حياة يسوع".