عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره التشادي إدريس ديبي، اليوم الخميس مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا بمقر رئاسة الجمهورية بالعاصمة التشادية انجمينا لاستعراض أهم ما جاء في المباحثات بين الجانبين.
وقال الرئيس السيسي: "اسمحوا لي في البداية أن أتوجه بكل التحية والتقدير والاحترام للرئيس إدريس ديبي وللشعب التشادي، وأعدكم بأن هذه الزيارة وإن كانت الأولى لبلدكم الشقيق فلن تكون الأخيرة".
وأضاف السيسي: "لقد جئنا من مصر بيد ممدودة للتعاون والسلام والبناء والاستقرار، ويمكنكم أن تعتمدوا علينا في ذلك.. إن مصر حريصة على تقديم كل العون والمساعدة اللازمة لتشاد".
وتابع: "أؤكد هنا على ما ذكره الرئيس ديبي خلال المباحثات، بأن المشكلات والتحديات الكبيرة تحتاج إلى أفكار جديدة للتغلب عليها، ونحن ملتزمون كحكومتين بإيجاد حلول حقيقية لتسهيل الحركة بين مصر وتشاد، وإذا تم اتخاذ القرار فلن يكون هناك تردد في تنفيذه".
وقال السيسي:"أود أن أعرب للرئيس ديبي عن تقدير مصر الكبير للجهود التي يقوم بها في تجمع الساحل والصحراء، الذي يعد ثاني أكبر تجمع في أفريقيا بعد الاتحاد الأفريقي، وذلك رغم الصعوبات والتحديات التي تواجه تشاد والتضحيات الكبيرة التي تقدمها في حفظ السلم والأمن والتصدي للإرهاب والتطرف في منطقة الساحل الأفريقي".
وأكد أن قضية الإرهاب تستدعي مواجهة شاملة، ليس فقط على الصعيد العسكري والأمني، وإنما كذلك من خلال الثقافة والتعليم وغير ذلك من المجالات حتى يمكن تحقيق نتائج حاسمة في هذه المواجهة.
وأردف: "سنعمل دائمًا معًا للتغلب على كل التحديات التي تواجه شعوبنا والتي تحملنا مسئولية العمل على تحقيق رفاهيتها واستقرارها وتقدمها، ولقد أكدنا خلال المباحثات على ضرورة بذل مزيد من الجهد لتحقيق هذه الأهداف".
وأضاف: "أود في الختام أن أعرب عن خالص الامتنان والتقدير لفخامتكم على حفاوة الاستقبال وكرم والضيافة، وأتطلع لاستقبالكم في المستقبل القريب في بلدكم الثاني مصر، فلكم أشقاء في مصر يمكنكم الاعتماد عليهم".
ومن جانبه أشاد الرئيس التشادي إدريس ديبي بالجهد القيادي للرئيس عبدالفتاح السيسي، لحل الأزمات في أفريقيا والشرق الأوسط.
وقال إن جهود التنمية التي يقوم بها السيسي تستحق الاهتمام.
وأضاف موجها حديثه للسيسي: "وبفضل جهودكم استعادت مصر استقرارها".
