الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

في ذكرى تأسيس الحركة الإرهابية.. أبرز قيادات العمل المسلح داخل "حسم"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ركز تنظيم الإخوان الإرهابي كل نشاطه خلال الفترة الماضية في عمل حركة ناشئة تكون بمثابة التنظيم الخاص، فوُصفت "حسم" بأنها خلاصة جهود الجماعة في العمل المسلح، والتي أسسوها أملًا في استغلال العمل المسلح في إحراز مكاسب سياسية، والوصول إلى السيطرة؛ بهدف إيجاد كيان متكامل، معادل لجماعة الإخوان كواجهة بديلة، تتيح للجماعة المناورة في أكثر من اتجاه داخليًّا وخارجيًّا، وتمكّنها من العمل بمعزل عن انقسامات وأزمات التنظيم الأصلي.
وبعد الضربات الأمنية المتلاحقة التي وجهتها قوات الشرطة للحركة التي وُلدت من رحم الجماعة، أكدت اعترافات المتورطين في العمليات الإرهابية الأخيرة وتحريات الأمن الوطني أن 3 من القيادات الهاربين في الخارج هم المعنيون بإحياء العمل المسلح في مصر، من خلال حركتي "حسم" و"لواء الثورة".

حيث وقع الاختيار على علاء السماحي، الإخواني الهارب إلى تركيا، والمطلوب ضبطه وإحضاره في عدد من القضايا المتعلقة بالعنف والعمل المسلح، واسمه الحقيقي علاء على السماحي، من مواليد 8 سبتمبر 1976، ويعمل مدرسًا، وكان عضوًا بإحدى شُعب جماعة الإخوان، بمحافظة الغربية، وتم تكليفه بإعادة هيكلة حركة حسم بالكامل.
وأكدت اعترافات عناصر الخلايا الإرهابية التي يتم القبض عليها من الجهات الأمنية، أن أعضاء الحركة تلقوا تدريبات عسكرية بمناطق صحراوية، حيث سافروا إلى أسوان للتدريب على أنواع الأسلحة والكمائن والرصد، وتنفيذ أعمال إرهابية، منها محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، واستهداف سيارة شرطة أعلى محور26 يوليو، بتوجيهات وإشراف من "السماحي".


كما تم تكليف القيادي الإخوانى الهارب لتركيا، يحيى السيد إبراهيم موسى، بإعادة هيكلة جبهة لواء الثورة، بحيث يمكنها ذلك من الاضطلاع بدور أكبر، وسلم جهاز الإنتربول المصري مذكرة عاجلة لنظيره الدولي للقبض على القيادي الهارب الذي كان متحدثًا رسميًّا باسم وزارة الصحة في عهد الإخوان.
ويعمل "موسى" على إعادة تشكيل مجموعات مسلحة عنقودية من العناصر الإخوانية المتحركة على الساحة الداخلية وإعدادهم نفسيًّا وعسكريًّا لتصعيد العمل المسلح واغتيال بعض رموز الدولة واستهداف مؤسساتها الحيوية بعمليات تفجيرية على فترات متباعدة؛ بهدف إحداث حالة من الفوضى وإنهاك الدولة اقتصاديًّا.
يُشار إلى أن القيادي الهارب مطلوب في العديد من القضايا المتعلقة بالتحريض على العنف والتظاهر ومهاجمة مؤسسات الدولة، إضافة إلى تورطه في قضية اغتيال النائب العام السابق والإشراف والتخطيط لذلك وتكليف مجموعات من العمليات النوعية للجماعة بتنفيذ المهمة، وآخرها عملية استهداف دورية أمنية بأبو صير بالبدرشين، جيزة، الجمعة الماضية، التي أسفرت عن استشهاد 5 رجال شرطة.


كما اختير الإخواني أيمن عبدالغني، صهر خيرت الشاطر، ومسئول قسم الطلاب المركزي السابق لجماعة الإخوان، للإشراف على جناحي الإخوان للعمليات النوعية المسلحة، وهما حسم، ولواء الثورة، على أن يكون دوره إرشاديًّا، وهو أحد القياديين المقيمين خارج مصر، فسافر إلى قطر منذ نجاح ثورة 30 يونيو؛ هربًا من الأحكام القضائية الأمنية التي كانت تلاحقه بعد مشاركته في اعتصام رابعة العدوية وعدد من العمليات الإرهابية داخل وخارج القاهرة.
ينتمى "عبدالغني" لأسرة إخوانية، فشقيقه كل من الدكتور محمد عبدالغنى عضو مجلس شورى الجماعة ومسئول القسم السياسي السابق بالجماعة، وكذلك الدكتور عمر عبدالغنى مسئول المكتب الإداري بجنوب القاهرة. فيما يعتبر والده أحد أبناء الرعيل الأول الذي تعرَّف على حسن البنا وانتسب لجماعة الإخوان المسلمين إلى أن توفي عام 1979م.
وتزوج عبدالغني من فاطمة الزهراء ابنة المهندس خيرت الشاطر، واعتُقل عدة مرات أعوام 1986، و1992، و1994، و1998، و2002، و2004، وأخيرًا في 2006، وفي أغلبها؛ لاتهامه بالإشراف على تدريب ميليشيات من شباب الإخوان، بحكم منصبه في الجماعة كنائب المسئول عن النشاط الطلابي للإخوان.