الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

سعود الفيصل.. عميد الدبلوماسية العالمية

سعود الفيصل
سعود الفيصل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أربعون عامًا وزيرًا لخارجية المملكة العربية السعودية، صنعت منه عميدًا للدبلوماسية العالمية وصنع خلالها مواقف خلدها التاريخ، وأصبح وجهًا مميزا لسياسة بلاده والعرب الخارجية.. إنه سعود الفيصل، وزير الخارجية الذي مكث في منصبه في الفترة من 1975 إلى 2015 كأطول فترة يقضيها وزير بمنصبه، وتحل اليوم الذكرى الثانية لرحيله في التاسع من يوليو 2015.
في الثاني من يناير، من عام 1940 أتى إلى الدنيا ابنا ثانيا لوالده الملك فيصل، الذي حكم السعودية من 1964 إلى 1975.
أتم "الفيصل" دراسته في 1964 بعد حصوله على شهادة الاقتصاد من جامعة برينستون في الولايات المتحدة الأمريكية، وبعدها بأربع سنوات تولى منصب نائب مدير المنظمة العامة للبترول "بترومين"، وفي السنة التالية عُين نائبًا لوزير البترول والموارد الطبيعية.
كان عام 1975 بداية رحلته إلى عمادة دبلومسيي العالم، حتى أعفاه الملك "سلمان" من منصبه في إبريل 2015، وكان لسعود الفيصل مواقف مشرفة تجاه مصر، فكان الداعم الرئيسي لعودتها إلى جامعة الدول العريبة، بعد مقاطعة العرب لها عقب توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وفي أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو2013، تبنى الغرب موقفًا مناهضًا لمصر بعد زوال حكم الإخوان، مما تطلب بذل جهود دبلوماسية مضنية، فانبعث التضامن الفطري الذي يجمع الأشقاء لحظة الخطر، ولعل تصريحاته في مؤتمر باريس أبلغ تعبير عن تقديره لدور مصر، حيث قال "من أعلن وقف مساعداته لمصر أو يلوح بوقفها، فإن الأمة العربية والإسلامية غنية بأبنائها وإمكاناتها ولن تتأخر عن تقديم يد العون لمصر".
وحينما عاد إلى الرياض، أصدر بيانا شديد اللهجة حذر فيه كل من حاول قطع المساعدات عن مصر، قائلًا " لتعلم كل الدول التى تتخذ هذه المواقف السلبية تجاه مصر بأن السعير والخراب لن يقتصر عليها وحدها بل سينعكس على كل من أسهم أو وقف مع ما ينالها من مشكلات واضطرابات تجرى على أرضها.. مصيرنا واحد وهدفنا واحد فكما تنعمون بالأمن والهدوء والاستقرار فلا تستكثروا علينا ذلك".
عربيًا.. كانت أبرز مواقفه حينما تبنى مبادرة الملك عبدالله للسلام، التي أُطلقت في قمة بيروت 2002، حيث حذر إسرائيل من رفضها، حينما صرح "كل الجوار سينعم بالسلام مع إسرائيل، سيعترف بحقها في الوجود. إذا لم تقدم هذه المبادرة السلام إلى إسرائيل، أؤكد لكم أن فوهة البندقية لن تقدم لها الأمن المنشود".
وعن بلاده رأى أن الاستغناء عن دعم الولايات المتحدة، هو أمر حتمي للمملكة حين قال في 2004 إن السعودية تحتاج إلى تقليل اعتمادها على الولايات المتحدة في ترتيب إجراءاتها الأمنية.