السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

شاهد في "اقتحام السجون": الإخوان دبرت للأحداث بمساعدة "حماس"

محكمة - أرشيفية
محكمة - أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، اليوم السبت، لشهادة الضابط محمد نجم، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام السجون".
وأشار الشاهد إلى أنه كان يعمل بمكتب أمن الدولة بالسادات وقت الأحداث، وأن اختصاصه هو متابعة جميع الأنشطة بتلك المنطقة الجغرافية.
وأوضح الشاهد مسئولياته ليؤكد بأنه كان مختصا بمتابعة متطلبات جميع المعتلقين السياسيين بسجن وادي النطرون، ومنها متطلبات العلاج والدراسة والزيارة، موضحًا معنى توصيفه المحتجزين بالمعتقلين بأنهم من صدر لهم قرار وازري وإيداعه بالسجن لمدة محددة.
وانتقل الشاهد لذكر تفاصيل وقائع القضية، ليشير إلى أن المناوشات من قبل نزلاء سجن 2 بمنطقة وادي النطرون، بدأت في يوم 26 يناير 2011، وذلك في عنبر 1 و2، وهو الخاص بالنزلاء من التكفيريين ومن بينهم بدو سيناء، وأرجع ذلك إلى أن هؤلاء المحتجزين كان لديهم تليفزيونات وكانوا يتابعون القنوات الفضائية الأمر الذي أوصل إليهم حالة البلاد فنشبت المناوشات بناء على ما يتابعونه من أحداث.
وتابع: "أٌخطرت يوم 29 يناير، بأن هناك مأمورية قادمة لسجن 2، وكٌلف بتجهيز عنبر 3 المٌخصص للإخوان، وقبل غروب شمس، يوم 29، حضرت المأمورية، وضمت 34 نزيلًا، عرف منهم سعد الكتاتني، وسعد الحسيني، فضلًا عن حمدي حسن".
وسرد الشاهد تفاصيل الحديث الذي دار بينه وبين "حسن"، ليؤكد بأنه قدم إليه ليصافحه وسأله: "انت ايه اللي مقعدك لغاية دلوقتي"، فرد عليه: "أسيبك لمين يا دكتور"، فأجاب عليه الضابط: "احنا خارجين النهاردة يا بكرة بالكتير"، فرد الضابط: "عيب انت قديم.. حد ييجي النهاردة ويمشي بكرة"، فرد عضو مجلس الشعب السابق عليه: "هنقعد النهاردة نشكل الحكومة وهنلغي أمن الدولة".
وذكر الشاهد بأن حالة التمرد بالسجن زادت خلال ذلك اليوم، ووصل اليهم خبر استشهاد اللواء البطران في اقتحام احد السجون، ليؤكد أن مكتب السادات طلب الدعم من القاهرة، خشية اقتحام السجون.
وسرد الشاهد كيفية حدوث اقتحام سجون وادي النطرون، ليذكر بأن السيارات المزودة بأسلحة ثقيلة كانت تتبادل الأعيرة النارية مع قوات شرطة التأمين، حتى نفاذ ذخيرة التأمين الشرطية، ما اضطرهم للانسحاب، ومن ثم تدخل "لودر"، واقتحم البوابة الرئيسية، وكسرها، ومن ثم دخل على السجون الداخلية واقتحمها بذات الطريقة، دون مقاومة، لأن القوات كانت قد انسحبت بعد نفاذ الذخيرة.
وذكر الشاهد بأن اقتحام العنابر التي بها بدو سيناء، كانت بطريقة مختلفة، حيث أشار إلى أنهم كانوا يطلقون وابلًا من النيران على قفل الباب، وهربوا المساجين الموجودين بعنبر الإعدام، وكان به 8 من شمال سيناء.
وذكر الشاهد بأن جماعة الإخوان هي من دبرت لوقائع اقتحام السجون، من خلال الاستعانة بحلفاءها والذراع العسكري لها حركة "حماس"، مٌدللًا على ذلك بأنه بسؤال بعض المساجين من تبقوا ولم يغادروا السجن بعد اقتحامه، وذلك لقضاءهم فترة طويلة من عقوبتهم، أفادوا بأن القائمين على اقتحام السجن كانوا يتحدثون لهجة بدوية غير مصرية، وطلبوا منهم مغادرة السجن تحت تهديد السلاح.
وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعد ما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ"إعدام كل من المعزول محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.