حذر خبراء بريطانيون من وجود سلسلة من تطبيقات الهواتف الذكية تستهدف بشكل واضح المراهقين والأطفال وتشجعهم على إجراء عمليات تجميل لتحسين مظهرهم.
وأوضح الخبراء من "مجلس نافيلد لأخلاقيات العلوم الحيوية" أن هذه التطبيقات تعرض صورا لوجوه كارتونية أو لأشخاص حقيقيين وتطلب من مستخدميها تجميل تلك الوجوه بعلاجات تجميلية.
ووصف الخبراء، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، هذه التطبيقات بأنها "صادمة" إذ إنها يمكن أن تتسبب بضرر نفسي بالغ للأطفال والمراهقين وتجعلهم يشعرون بالقلق طوال الوقت حيال مظهرهم.
وتتوافر جميع هذه التطبيقات على "جوجل بلاي" بالهواتف الذكية، ويشجع إحدها المستخدمين على "تعديل" مظهرهم باستخدام صور لأشخاص اخرين، وهو يسأل المستخدم ما إذا كان هناك أجزاء من وجهه أو جسمه يريد أن يقوم بتصغيرها أو تكبيرها....إلخ، باستخدام جراحات التجميل.
وهناك تطبيق اخر أيضا يبدو أنه يستهدف مستخدمين أصغر سنا، وهو عبارة عن إجراء المستخدم لعملية تجميل على صورة كارتونية لأميرة بعد أن ألقت ساحرة شريرة لعنة عليها جعلتها قبيحة.
كما أشار الخبراء إلى تطبيق ثالث مماثل يركز على إزالة المستخدم لأي بثور أو بقع أو نمش من وجوه شخصيات كارتونية.
ولفتوا إلى التزايد المستمر للصغار الذين يتصلون بالخط الساخن الخاص بالطفل ليعربوا عن قلقهم حيال مظهرهم بسبب الضغوط التي تعرضهم لها وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر صورا "لأشخاص مثاليين"، وهو ما يعمل على إصابة الأطفال والمراهقين بالاكتئاب وضعف الثقة بالنفس.
