السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

العدس الطبق الرئيسي للإفطار في العراق.. وفرقة موسيقية بديلة للمسحراتي

العدس
العدس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لشهر رمضان الكريم عادات وتقاليد خاصة ترتبط به وتختلف من بلد إسلامي إلى آخر، خاصة في الدول الإسلامية في القارة الآسيوية، ومنها العراق.
قال قاسم العراقي، أحد المواطنين العراقيين، الذى يعيش حاليا فى بغداد: إن مع بدء شهر رمضان المبارك يبدأ الشعب العراقى بالاستعداد للتوجه إلى سوق الشورجة المعروفة فى بغداد للتبضع وشراء ما لذ وطاب من احتياجاتهم التى سيجتمعون حول مائدتها.
وأضاف «العراقي» فى حديثه لـ«البوابة»، أن سفرة العراقيين خلال شهر رمضان لا يمكن أن تخلو من الأكلات العراقية الشهيرة، التى تتقدمها شوربة حساء العدس واللبن البارد والتمر والبريانى والمقلوبة ومرقة الباميا والدليمية والدولمة والكبة الحلبية.
ويعد المسحراتى هو إحدى أهم الشعائر التى يعتمد عليها العرب فى أغلب دول العالم، إلا أن الشعب العراقى له طقوس مختلفة، ليستبدل مكانه نمط موسيقاهم، حيث تتكون فرق موسيقية من ثلاثة أو أربعة أشخاص، يعزف كل منهم على آلته مقدمين إيقاعًا غريبًا عن رمضان وأجوائه بعض الشيء.
بينما تشمل السفرة أيضًا تشكيلة من الحلويات، والتى لا يمكن أن تخلو منها سفرة على موائد الإفطار وأشهرها البقلاوة والزلابية، كما يتبادل الأهل والجيران الأكلات، حيث تقوم كل عائلة بإرسال طبق معين من الأكلات إلى جيرانها.
وأوضح أن غالبية الناس يلتزمون بشعائر شهر رمضان من صيام وصلاة وقراءة للقرآن، أما المساجد فتمتلئ بالمصلين من مختلف الفئات العمرية الذين يؤدون صلاة التراويح، وبعد الانتهاء منها ينطلق الأطفال فى الطرقات وهم يتغنون بالنشيد البغدادى المعروف: «ماجينا يا ماجينا حل الكيس واعطينا»، أما الشباب فإنهم يذهبون إلى لعبة المحيبس المعروفة فى العراق التى تستمر حتى الفجر، حيث تنتشر هذه اللعبة التراثية فى الشارع العراقى الشعبى بشكل لافت للنظر.
ومن المفاجآت الغريبة التى كشف عنها «العراقي»، أن النساء فى العموم ينمن معظم ساعات الصباح ولا يستيقظن إلا قبل موعد الإفطار بساعات قليلة لإعداد الوجبات.
وعن الشعائر التى يستخدمها الأهالى فى أيام رمضان، يقول العراقي، إنه فى السنوات الأخيرة ظهر فى عاصمتها «بغداد»، «الدوش» المكشوف فى معظم الأسواق والمناطق الشعبية ليساعد الصائمين على الاغتسال السريع فى الشارع العام تخلّصًا من الحر الشديد، لا سيما أن درجات الحرارة تتجاوز ٤٤ درجة مئوية فى بعض الأيام، حيث يقومون بغسل وجوههم ورش رؤوسهم بالماء أثناء مرورهم بجوار تلك المناطق.
اجتماع الأسرة الذى كان أهم ما يميز رمضان، والوجبات الشعبية والدسمة التى كانت تزيّن مائدة العائلة العراقية، تقاليد لا تزال سارية فى جنوب العراق وشماله الكردى فى إقليم كردستان، أما فى بغداد فالعائلات تميل إلى الإفطار خارج المنازل وأصبح من الصعب أن ترتاد أية عائلة مطعمًا من دون حجز مسبق.
وعندما يقبل العشر الأواخر من رمضان، يبدأ الأهالى فى الاستعداد لاستقبال عيد الفطر المبارك، بتزيين البيوت لاستقبال المهنئين يوم العيد، من الأقارب والجيران، ويتم تقديم حلوى «الكليجة»، لتقديمها مع العصائر فى ذلك اليوم.
اجتماع الأسرة الذى كان أهم ما يميز رمضان، والوجبات الشعبية والدسمة التى كانت تزيّن مائدة العائلة العراقية، تقاليد لا تزال سارية فى جنوب العراق.