الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

إمارة الشر في المصيدة.. حتى تركيا وإيران لن يدعما قطر

الدكتور جمال زهران
الدكتور جمال زهران والخبير حسن أبو طالب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خبراء للدوحة: طرد الإخوان ووقف دعم الإرهاب شرط العودة للحضن العربي
تسبب قرار مصر والمملكة العربية السعودية والبحرين وليبيا واليمن، بقطع العلاقات مع قطر، فى فرض مزيد من العزلة على تلك الدويلة الصغيرة المتهمة برعاية الإرهاب، إلا أنه فتح تساؤلا حول الدول التى من الممكن أن تلجأ إليها الدوحة لمواجهة هذه العزلة.
وتوقع عدد من الخبراء والسياسيين أن تلجأ قطر لعقد تحالفات جديدة فى محاولة لمواجهة حالة العزلة التى فرضت عليها من قبل الدول العربية، خصوصًا مع تركيا وإيران، إلا أنهم أشاروا إلى أنه ليس بمقدور طهران تزويد الدوحة بأى دعم عسكرى حاليًا خوفًا من الولايات المتحدة التى تمتلك قاعدة العيديد بقطر، فضلا عن أن أنقرة لن تستطيع الإعلان عن تضامنها صراحة مع الدوحة خوفًا من تأثر علاقاتها بالسعودية.
وقال حسن أبوطالب الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، إن تعرض قطر لهذه العزلة العربية من قبِل مصر والسعودية والإمارات والبحرين وليبيا من المؤكد سيجعلها تنظر شرقا ناحية إيران وشمالا ناحية تركيا حتى لا تكون بمعزل عن جيرانها فى المنطقة ولكى توجه رسالة إلى الدول العربية بأنها دولة قوية وموجودة على الأرض ولها حلفاء وأن قرار العزل لن يؤثر عليها مهما حدث.
وأضاف، أن وجود قاعدة العيديد العسكرية الأمريكية فى قطر لن يجعل إيران تخاطر بنفسها خاصة أن أى تقارب عسكرى بين طهران والدوحة، حتمًا ستراقبه الولايات المتحدة وستعتبره إعلان حرب ضدها وستقف ضده بقوة، مشددًا على أن أى تقارب بين قطر وإيران على الصعيد العسكرى والسياسى حتمًا سيفشل، لكن لا توجد مشكلة أن تكون هناك علاقات دبلوماسية لإظهار أن المعسكر الإيرانى فى المنطقة يدعم قطر.
وأوضح أبوطالب، أن المعسكر الآخر الذى ستتجه إليه قطر هو تركيا ولكن ليس من السهل أن تدعم أنقرة الدوحة فى موقفها الحالي، خاصة أن تركيا لها علاقات قوية بالمملكة العربية السعودية، وعلى ذلك أصبحت قطر فى عزلة عن الجميع ولن تنفك هذه العزلة إلا بقيامها بعدة خطوات أهمها طرد العناصر الإخوانية الإرهابية من أراضيها ووقف دعم الجماعات الإرهابية المسلحة فى ليبيا واليمن ومصر.
وأكد الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن قرار عزل قطر كان متوقعًا، خاصة أنها اشترت عداوة الدول العربية بدعمها لتنظيم الإخوان الإرهابى والقاعدة وداعش.
وحول الدول التى من الممكن أن تلجأ إليها قطر بعد قرار العزل، أوضح «زهران» أن قطر ستطرق أبواب الولايات المتحدة لوقف الطوفان العربى ضدها، مشيرًا إلى أن واشنطن لن تقف معها، خاصة أن هناك علاقات قوية جدًا واستثمارات بالمليارات ضختها المملكة العربية السعودية فى أمريكا، ومن ثم فإن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لن يجازف بكل ذلك ويقف مع قطر، متوقعًا أن يطالبها بالكف عن تأييدها للجماعات الإرهابية وإعلان موقفها الواضح من الميليشيات المسلحة فى ليبيا واليمن ومصر حتى تعود العلاقات مع الدول العربية مرة أخرى.
وأوضح «زهران»، أن تركيا وإيران لن يستطيعا تقديم أى دعم لقطر، خاصة أن الدول العربية التى قطعت علاقاتها مع الدوحة لها علاقات مع هذه الدول، ومن ثم فهى لن تفرط فى مصالحها الخاصة من أجل عيون تميم الذى لم يصبح أمامه سوى الرجوع للحضن العربى مرة أخرى ورفع يده عن الجماعات الإرهابية وطرد الإخوان من أراضيه.