الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"العرابي": كل حلفائك باعوك يا تميم.. إلا إيران

حذر من تمادى الدوحة فى العناد

السفير محمد العرابى
السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ونوه السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، بأن قطر قد تصبح نقطة متقدمة لإيران فى المنطقة، مما يخل بالتوازنات الاستراتيجية حال حدوث ذلك، لافتًا إلى أن الدول العربية قبل اتخاذ قرار المقاطعة وضعت فى حسبانها ملف العلاقات الإيرانية- القطرية، إذ إن القرار لم يتخذ إلا بعد فترة طويلة من الانتظار والصبر على سياسات قطر، لكنهم لم يتراجعوا، وقد كانت قمة الرياض الأخيرة نقطة تحول، وكان يجب أن يدركوا فيها أنه قد آن الأوان لتغيير سياساتهم، لكن يبدو أنهم لم يستوعبوا التطورات الأخيرة، وبالتالى كان من الضرورى اتخاذ مثل هذا الإجراء، رغم أنه قد يكون له بعض التأثيرات السلبية على التوازن الاستراتيجى بالمنطقة.
وأضاف «العرابى»، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن إيران قد تستغل الموقف وتقتنص الفرصة، وبالتأكيد تحاول أن تستميل قطر وضمها إلى معسكرها.
وحول ما إذا كانت الكويت تنتوى لعب دور فى التواصل مع قطر لرأب الصدع، أكد العرابى أن الكويت لم تقطع علاقاتها مع قطر لتترك لها الباب مواربا للعودة، مشيرا إلى أن الكويت قد تلعب دورا حكيما فى الفترة المقبلة، لكن قطر لا بد أن تبدى حسن نياتها أولا، ولكن لا تظهر منهم أى بوادر على هذا الأمر، فالكويت كانت لها مبادرة بهذا الصدد منذ عدة أشهر، لكن القطريين لم يستجيبوا لها.
من ناحيته، أشار الدكتور قدرى إسماعيل، عميد كلية العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، إلى أن طريقة تعامل قطر مع القضايا العربية وتصرفاتها لا تعتمد على سياسة واحدة، بل هى سياسة انفعالية، وعلى هذا الأساس نتوقع من السياسة القطرية أن تقوم بكل ما يهدد العالم العربى عن طريق تحريك الجماعات التى تعامل معها فى الدول العربية، وغير ذلك من التحركات من أجل الضغط على الأنظمة العربية.
وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن هناك اتجاهات تحاول التقريب بين قطر والدول العربية مرة أخرى، ولعل هذه الاتجاهات تؤتى ثمارها، وهذه ليست أول تجربة فى المنطقة العربية، يتم فيها استنفاد الطرق الدبلوماسية لأقصى الحدود، ثم تتدخل بعد ذلك الوساطة والمساعى الحسنة لإعادة العلاقات مرة أخرى، بعدما وصلت الأمور إلى الذروة، لافتًا إلى أن عالم السياسة متحرك ومتغير، ومن الصعب التكهن بما سيحدث غدًا، لكن خط سير السياسة القطرية يسير ضد مصالح الدول العربية ودعم الحركات المناهضة للأنظمة العربية.