أحيت السفارة المصرية في موريتانيا اليوم الخميس الذكرى الرابعة والخمسين ليوم أفريقيا، بإقامة احتفالية حضرها مسئولون موريتانيون وسفراء أفارقة ورؤساء أحزاب سياسية.
وأكد السفير ماجد نافع مصلح سفير مصر في نواكشوط في كلمة ألقاها نيابة عنه ممثل للسفارة خلال الاحتفالية التي أقيمت بغرفة التجارة الموريتانية، أكد على أهمية هذه الذكرى، وقال: إن مصر إذ تحتفي بكل فخر في هذا اليوم العزيز من كل عام، فإننا نتذكر الجهود التي بذلها الآباء المؤسسون الذين بذلوا سعياً حثيثاً وكفاحاً مضنياً من أجل أفريقيا.
وفي الخامس والعشرين من مايو، تذكر مصر دوماً مع شقيقاتها الأفريقيات هؤلاء الرجال العظام الذين لعبوا أدواراً لا تنسى من أجل كتابة تاريخ قارتنا؛ فهذا اليوم يحمل إلينا ذكرى وعطاء الزعماء: ناصر ونيكروما، ونيريري، والمختار ولد داده الأب المؤسس لموريتانيا.
وتابع السفير المصري في كلمته ، يبقى دائماً المكون الأفريقي حاضراً في القلب من هوية مصر اتصالاً بالروابط الجغرافية والتاريخية بين مصر وجميع دول وأقاليم القارة الأفريقية.
وفي هذا السياق، تعمل مصر جاهدة على الإستفادة من عضويتها المتزامنة في كل من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الأفريقي، كما أنها لا تدخر جهداً في المساهمة في عملية التنمية في بلدان القارة الأفريقية من خلال نقل الخبرة المصرية والقدرات العلمية المصرية إلى تلك الدول، وتدريب الكوادر الأفريقية والمساهمة في مشروعات التنمية من خلال مختلف الآليات على رأسها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية الذراع التنموية لوزارة الخارجية المصرية.
وخلص الى التأكيد على أن أحد الأهداف الرئيسية للسياسة الخارجية المصرية يتمثل في دعم شقيقاتها من الدول الأفريقية فالعلاقات المصرية الأفريقية التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ تستند إلى عهود وعقود من التضامن وسوف تستمر وتزدهر لنجني جميعاً ثمارها في المستقبل الأفضل لأفريقيا.
ومن جانبه اكد الدكتور نشأت ضيف المستشار الثقافي المصري في نواكشوط أهمية اليوم الافريقي مبرزا المراحل التاريخية التي مر بها الاتحاد ، ومشيدا بدور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر طيب الله ثراه في تاسيس الاتحاد الأفريقي ودر مصر في تحرير شعوب القارة السمراء.
وأضاف بأن مصر بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في ذلك الوقت لعبت دورا رئيسيا في تحرير الدول الأفريقية من خلال دعم حركات التحرر الأفريقية، واستضافت عددا من قادة وزعماء التحرر الأفريقي، الذين حفروا أسماءهم بأحرف من نور في تاريخ القارة والبشرية من أمثال نكروما، نيريري، بن بيلا، سيكوتوري، هيلاسيلاسي، وغيرهم من الوجوه الإفريقية الداعة للثورات.
وخلال الاحتفالية تابع الحضور فلما وثائقيا عن الاتحاد الافريقي كما أبرز دبلوماسيون ورؤساء أحزاب سياسية موريتانية أهمية الدور المصري الرائد في القارة الأفريقية مثمنين ما تلعبه السفارة المصرية في نواكشوط من جهود لتعزيز التواصل الأفريقي وشارك الشعراء الموريتانيون بقصائد شعرية ابرزت الدور المصري في القرار الأفريقي وكيف حققت القاهرة لأفريقيا ما عجز عنه الكثيرون.
