الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بالفيديو.. قصر السكاكيني من أثر تاريخي لـ"مراحيض عامة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"قصر السكاكيني"، هو واحد من أقدم القصور في مصر، إذ بناه حبيب باشا السكاكيني، في وسط القاهرة، على يد معماريين إيطاليين جاءوا خصيصًا للمشاركة في بنائه، وتتداخل فيه الطرازات المختلفة من حول العالم، ويعتبر نموذج لفن الروكوكو.
ورغم قيمته الكبيرة، إلا أن القصر يعاني من إهمال كبير، دام لسنوات، فلو كان حبيب باشا السكاكيني، لبكى على ما وصل إليه القصر، إذ تحول إلى "خرابة"، وسط تجاهل المسئولين لقيمته التاريخية.
وأرسلت وزارة الآثار موظفًا، لبحث ترميمه، وبالفعل بدأ الترميم، واستمر لأيام، قبل أن يتوقف بعد ذلك، وتحول القصر إلى مقلب للقمامة، ومراحيض، ومأوى للكلاب الضالة.
وحرصًا منا على متابعة الوضع الحالي الذي يمر به تاريخ قصر حبيب باشا السكاكيني، التقت "البوابة نيوز" أهالي المنطقة المحيطة بالقصر، للتعرف على ما يدور به، وعمليات الترميم التي من المفترض أن تكون قائمة عليه خلال تلك الفترة.
في البداية، قال شريف محمد، أحد سكان منطقة السكاكيني: إن هناك ملايين تُهدر، وجميع المعونات التي يحصل عليه القصر لأعمال الترميم به، لم تُستغل بشكل فعال، فنجد الوضع كما هو منذ سنوات، مردفًا: "الثقلات دي موجودة بقالها سنين وما حدش بيشتغل ولا بيعمل أي حاجة".
وأشار "محمد" إلى أن هناك بعض المقتنيات تم سرقتها منذ سنوات، دون معرفة السارق، حيث اختفت العديد من الأسود بشكل ملحوظ عقب عمليات الترميم، قائلًا: "تماثيل الجرانيت كلها بعد الترميم، اتكسر كتير منها، وفي منها أسود جرانيت كتير اتسرقت".
ويرى أحد سكان السكاكيني: أنه من الممكن أن يتم استغلال القصر عقب ترميمه بشكل جيد، في إقامة الفعاليات السياحية، مطالبًا وزارة الآثار بضرورة الاهتمام بالمناطق التاريخية لجذب السياح إليها.
وأضاف محمد السيد، أحد سكان المنطقة منذ 15 عامًا، أن هناك إهمالًا ملحوظًا بمحيط القصر، من انتشار القمامة، والكلاب الضالة، دون تواجد اهتمام من قبل الحي، أو المسئولين، قائلًا: "إحنا بندفع فلوس عشان الزبالة تتشال ومفيش عربية بتعدي تاخدها".
وأشار إلى أن عمليات الترميم القائمة بالقصر ليس بها فعالية، وما هي إلا روتين تقليدي فقط، مردفًا: "السقلات دي بقالها سنين مرمية الرمية ديه ولا حد بيجى ولا بيعمل".
وأوضح "السيد" أن القصر تم استغلاله في الأعمال الفنية من قبل المنتجين، وأيضَا إعلانات سينما، مردفًا: "أى حد ممكن يدخل من بعد الموظفين ما يروحوا، والغفير الموجود أهم حاجة عنده الجنيه بيخش جيبه، ويدخل أى حد".
ووجه بعض رسائل الغضب لوزارة الآثار ردًا على إهمال قصر السكاكيني، قال فيها: إنه لا بد من الاهتمام بالقصر، لأهميته التاريخية بالمنطقة، قائلًا: "بص للقصر بنظرة جيدة عشان مبقاش في سياحة.. زمان كان اسمه قصر السكاكيني دلوقتي بقت خرابة ومرحاض السكاكيني".