رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ننشر نص التحقيقات مع الضابط المتهم بتكوين تشكيل عصابي لسرقة المنازل.. العصابة تضم 3 أمناء شرطة و6 بودي جاردات.. المتهمون اقتحموا مسكن سوداني وسرقوا مليون جنيه و16 ألف دولار.. والضابط: المرتب مش بيكفي

عماد طلعت عبدالله
عماد طلعت عبدالله المحامي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حصلت "البوابة " علي نص تحقيقات نيابة العجوزة برئاسة هادي عزب رئيس النيابة، وبإشراف المستشار محمد عبدالسلام المحامي العام لنيابات شمال الجيزة، وجاءت نص التحقيقات كالتالي:
اسمك وسنك وجهة عملك؟ 
اسمي محمد عبد الكريم السيد خضر 26 سنة ضابط شرطة برتبة ملازم أول بمديرية أمن الجيزة
ما هي تفصيل القبض عليك وإحضارك الينا؟
في البداية أنا تم تعييني ضابطا في وزارة الداخلية في عام 2013، واشتغلت في قسم بولاق الدكرور ضابط نظام وبعدين انتقلت وحدة مباحث الطرق والمرافق وبعديها انتقلت وحدة تنفيذ الأحكام بمديرية أمن الجيزة وبعديها انتقلت فرقة الشمال الجيزة بعدها عملت حادثة واتصبت وعربيتي باظت والدنيا من ساعتها اتبهدلت معايا وبقي عندي عجز في الفلوس 
ورجعت من المرض انتقلت لمباحث أمن المديرية وما زالت حالتي المادية صعبة
وأضاف المتهم واثناء شغلي في مباحث المديرية تعرفت علي اثنين من أمناء شرطة الاول اسمه سيد صابر والثاني احمد شكري والإثنين دول شغالين معايا في نفس الادارة الاول نظام والثاني مباحث وبحكم انهم قاعدين معايا في نفس المكتب تكونت صداقة ما بيني وما بينهم وفي يوم خرجنا قعدنا مع بعض علي القهوة وكان موجود سيد صابر وأحمد شكري ومحمود عرنوس واحد اسمه محمود وشهرته كتكوت، ودي كانت أول مرة اشوف فيها كتكوت وخالد ومحمود وعرنوس واللي عرفني عليهم سيد صابر وقاللي ان دول صحابه من امبابة والقعدة دي كانت قبل واقعة السرقة بيوم واحد. 
وقبل يوم التنفيذ كنت قاعد في المكتب مع سيد صابر وحكالي إن فيه رجل سوداني عنده فلوس ودولارا ت وانا هاعرف هو هيجيب الفلوس امتي وهاقولك عشان نروح ننفذ وناخدها وساعتها أنا سألته وأكدت عليه ان الفلوس دي مصدرها شمال ولا لا فأكد لي وقالي إنها فلوس شمال فقلتلوا أنا معاكوا فقالي خلاص لما احدد يوم التنفيذ اقولك، وتم تحديد يوم التنفيذ واتقابلنا كلنا علي قهوة بجوار مدينة الطلبة وبدأ يقولوا ايه اللي هيحصل بالضبط ان فيه راجل سوداني بيغير عملة في السوق السوداء عن طريق موظف في البنك العربي الافريقي ومراته شغالة معاه في نفس البنك.
واتفقنا اننا هنتقابل عند الرجل السوداني في بيته واطلع انا وسيد صابر واحمد شكري وكتكوت ومحمود عرنوس وخالد مصطفي شقة الرجل السوداني وندخل دخلة مباحث وناخد الفلوس وننزل وفعلا بدأنا نتحرك ووصلنا عند شقة السوداني وبدأنا نخبط علي الباب فرد شخص من الداخل فقلنا له مباحث. ففتح الباب ودخلنا الشقة وانا فضلت واقف علي الباب والباقي دخل الشقة يفتش جوة ولقيت كتكوت جايبلي شنطة بلاستيك صفرا مليانة فلوس وحطها قدامي وانا ساعتها كنت خايف من الموقف
وهما بيفتشوا لقيوا خزنة وقالوا للسوداني افتحها وبعد ضغط فتحها وعرنوس خد اللي فيها وحطه في جيبه وبعد كده لموا التليفونات اللي في الشقة وفعلا اخذوه ومسكوه واحنا نازلين وقاموا بربط عينية عشان مايشفش العربية واخذنا الرجل وقعدنا نلف بيه علي الدائري وفهموه انهم مباحث اموال عامة وهددوا السوداني وقاموا بتركه اعلي الدائري ورجعنا علي شقة خالد وقمنا بتقسيم الفلوس ونزلنا وركبنا العربية وقمنا برمي التليفونات في الشارع، وكان نصيبي 60 الف جنية 
واثناء الاستماع الي اقوال المجني عليه اقر بان المتهمين قاموا باقتحام شقته وفوجئت بباب الشقة بيخبط وعند فتحي باب الشقة قام المتهمون بالدخول الي الشقة وافتعلوا حديث وحوار معهم وبعد ذلك اكتشفوا سرقتهم كلهم حيث قاموا بسرقة مليون جنيه مصري و16 الف دولار امريكي وعدد من التليفونات المحمول وكان المتهمين يحملون اسلحة.
واقروا بانهم مباحث اموال عامة ليتسني لهم تفتيش الشقة كاملة ثم قاموا بتقييدي بقيود حديدية كلابش وقاموا بربط عينية واخذوه وركبوه عربية وقالولي احنا هناخد الفلوس ومش هتاخدها واحنا ممكن نقتلك ونرميك علي جنب او ناخد الفلوس بتاعتك ونسيبك. فاتفقت معاهم اني انزل وهما يا خذوا الفلوس وفعلا نزلوني وفك الكلابشات وقالي عد لحد عشرة وبعد كده فتح عنيك.وكانت الواقعة الساعة 4 صباحا، وحيث كان كل واحد فيهم يحمل مسدس.وبعد كده قالولي اننا ضباط امن دولة وبعدها احنا مباحث الاموال العامة".
واضاف عماد طلعت عبدالله محامي المجني عليهم ان المتهمين كونوا تشكيل عصابي للسطو المسلح علي المواطنين وسرقة اموالهم ومتعالقتهم الشخصية عن طريق انتحالهم صفة ضباط مباحث اموال عامة وامن وطني وهذا ما تم تنفيذه مع المجني عليهم 
واوضح ان الضابط اعترف بارتكاب المتهمين هذه الجريمة تفصيلا اثناء التحقيقات التي اجرتها نيابة العجوزة برئاسة المستشار هادي عزب وبناء علية تم احالة المتهمين لمحكمة الجنايات لعقابهم بنصوص المواد الواردة بامر الاحالة وحدد لنظرها جلسة ٢٥/٣/٢٠١٧ وبتلك الجلسة تم الادعاء مدنيا بمبلغ خمسة مليون وواحد قبل المتهمين علي سبيل التعويض المدني المؤقت.
قرار الاحالة
وجاء نص قرار الاحالة بعد الاطلاع على الاوراق ومأتم فيها من تحقيقات تتهم النيابة العامة، محمد عبدالكريم ٢٦ سنة ملازم اول شرطة وضابط بمديرية أمن الجيزة، سيد صابر ٣٤ سنة أمين شرطة بمكتب الأمن والخدمات بمديرية أمن الجيزة، محمود عرنوس ٣٩سنة أمين شرطة بمديرية أمن الجيزة، احمد محمد حسين ٣٢ سنة أمين شرطة بمديرية أمن الجيزة بالإدارة العامة لمباحث الجيزة، محمد احمد وشهرته كتكوت ٣٢ سنة سائق، عبده رضا ٢٧ سنة عامل، محمود علي وشهرته ارنوب ٣٤ سنة صاحب شركة تجارية، علاء الدين سليمان، ٢٧ سنة عامل، رمضان عبد اللطيف ٣٤ سنة عامل، خالد مصطفي ذكي وشهرته خالد عيون ٣٦ سنة، محمد حسام الدين محمد، هارب، لانهم في يوم ٢٠١٦/١٠/١٥٥ بدائرة قسم شرطة العجوزة، المتهمين من الاول حتي التاسع: سرقوا المنقولات المبينة وصفا وقدرا بالأوراق والمملوكة المجني عليه نزار طاهر أمين طاهر، محمد عباس الطاهر، محمد الطيب خالد، جبريل محمد احمد، من مسكن المجني علية الاول ليلا عن طريق انتخابهم صفة ضباط امن وطني محرزين لأسلحة نارية وقيود حديدية وأجهزة لاسلكية مهددين اياهم باستعمال القوة باستخدام الأسلحة النارية.
وتمكنوا استنادا الصفة الكاذبة والتهديدات بالأسلحة النارية من الاستيلاء علي المنقولات المبينة بالأوراق بأن دلف المتهمين من الاول الي الخامس مدعين كذبا انهم تابعين لجهاز الامن الوطني ومباحث الأموال العامة، مشهرين السلاحين الناريين حوزة المتهم الأول والثاني، دافعين المجني علية الاول الي داخل المسكن مما بث الرعب في نفس المجني علية وايهامهم بصحة انتمائهم للأجهزة الشرطية.
وسارعوا بالاستيلاء علي هواتفهم المحمولة وتفتيش المسكن حتي عثروا علي حقيبة تحتوي علي المبالغ المالية المذكورة وخزينة حديدية موصدة واذ بالمتهم الثاني يصوب السلاح لراس المجني علية الاول مهددا إياه بفتحها فانصاع المجني عليه وفتح الخزينة ليستولوا علي ما بداخلها من عملات أجنبية، وقبضوا علي المجني علية الاول دون احد الحكام وفي غير الاحوال المصرح بها قانونا حال اتصافهم بصفة كاذبة واحتجزوه،بعد أن قوه وعصب عينية برباط واقتادوه اسفل العقار سكنة في حراسة المتهمين.
تداخوا في وظيفة من الوظائف العمومية من غير أن تكون لهم صفة رسمية من الحكومة،او أذن منها، وانتحلوا صفة ضباط امن وطني، والأموال العامة واحرزوا الأسلحة النارية والقيود الحديدية والأجهزة اللاسلكية لتدعيم صفتهم الكاذبة، والقوا القبض علي المجني علية احتجازه، أما المتهم العاشر والحادي عشر: اشتركا بطريق الاتفاق والمساعدة والتحريض مع المتهمين علي سرقة المجني عليه.
ونصت قائمة اقوال الشهود وأدلة الإثبات علي الاتي: 
شهادة الشاهد الاول نزار طاهر يشهد بأنه حال تواجده بمسكنه رفقة الشهود من الثاني وجاي الرابع فجرا طرا لمسامعة طرق علي باب المسكن من المتهم الأول وحتي الثالث، وأدعوا انهم ضباط امن وطني وبمجرد فتح الباب صوبوا نحوهم أسلحة نارية مدعيا انهم ضباط الأموال العامة واستولوا علي الهواتف المحموله ملكه زمن برفقته وسارعوا بتفتيش المنزل وتستولي المتهم الثالث علي مبلغ مليون جنية مصري ملكا له، وقيدوه واحتجزوه اسفل العقار مسكنه
شهادة الشاهد الثاني والثالث والرابع بمضمون ماشهد به الشاهد الاول
شهادة الشاهد الخامس محمد مخلص مدير معرض سيارات الاخلاص، أنه باع السيارة المتهم العاشر المضبوطة بارشاده، باليوم التالي ليوم ارتكاب الواقعة وسلمه السيارة وحرر له عقد بيع، بمبلغ ٢٦٠ الف جنيه ونفي علمه بكون تلك المبالغ من متحصلات سرقة 
الشاهد السادس: فوزى عصام محمود رائد شرطة رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة، بأن تحرياته النهائية توصلت الي قيام المتهمين بتكوين تشكيل عصابي لسرقه علي المبالغ المالية المملوكة الشاهد الاول، وذلك بناء علي تحريض المتهم الحادي عشر موظف بنك المصرف المتحد، وساعدهم بأن مده بعنوان المجني علية وتمثل دور المتهمين من الاول حتي الخامس في الاتجاه لمسطن المجني عليه وانتحالهم صفة ضباط امن وطني ومن ثم الأموال العامة، وايهامه بأنه مقبوض علية والاستيلاء علي أمواله بالفعل.
وتمكن من ضبط المتهمين من الاول حتي العاشر وما تبقي من المسروقات بإرشادهم والسلاحين والذخائر المستخدمين بالواقعة حوزة المتهم الأول والثالث بالإضافة إلى السيارة المشتراه، بمعرفة المتهم العاشر وكذا دفتر بريد زوجته وايصال إيداع المبالغ باسمها والمسلمة إليها من زوجها.
وجاءت ملاحظات النيابة كالاتي: وباستجواب المتهم الأول بالتحقيقات اقر تفصيلا بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع باقي المتهمين بما لا يخرج عن ما شهد به الشاهد الاول،وما أسفرت عنه التحريات واضاف بأنه تحصل علي نصيبه من السرقة والذي بلغ ٦٠ الف جنيه تقريبا.
وباستجواب المتهم السادس اقرا تفصيلا بارتكاب الواقعة مع باقي المتهمين بما لا يخرج عن ما شهد به الشاهد الاول وما أسفرت عنه تحريات المباحث، وامه تحصل علي نصيبه من السرقة والذي بلغ ٥ الاف جنية تقريبا.
وباستجواب المتهم الثامن: أقر تفصيلا بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع باقي المتهمين بما لايخرج عن ماشهد به الشاهد الاول وأضاف أنه تحصل علي نصيبه من السرقة والذي بلغ ٥ الاف جنية تقريبا
وبسؤال زوجة المتهم العاشر علي سبيل الاستدلال: قررت انها زوجة المتهم العاشر وهو من اعطي لها مبلغ ١٨٩ الف جنية وطلب منها ايداعهم بدفتر البريد الخاص بها، ونفت ماورد باستجواب زوجها بأن المبالغ ارثا لها، وسلمت دفتر التوفير الخاص بها وايصالات الإيداع لتلك المبالغ بتاريخ لاحق لتاريخ ارتكاب الواقعة نافية علمها بمصدرها.
وثبت بالعرض القانوني للمتهمين علي الشاهد الاول والثاني تعرفهم علي المتهمين من الاول وحتي التاسع وحددوا دور كل منهم وفقا لما ورد بشهادتهم.