يبدو أن هناك مواهبا كثيرة تذخر بها المحروسة لكن ينقصها تسليط الضوء عليها لتظهر للنور ويراها المجتمع.. سلوى سيد تتمتع بموهبة فريدة هى الرسم بالخيوط بمختلف ألوانها على الورق المقوى.
وتعمل سلوى فى إحدى المكتبات الشهيرة بوسط البلد وتقوم من خلالها بعرض أعمالها ولوحاتها الفنية المحاكة بالخيوط البراقة.
لوحات سلوى نالت إعجاب السائحين من شتى أنحاء العالم وهناك من يطلب منها لوحات مخصوصة لرسمها بالخيوط خصوصا اللوح والرسومات التى تتميز بالمناظر الطبيعية.
ولدت الفكرة وبدأت تترعرع الموهبة عند سلوى فى أواخر التسعينيات وبالتحديد عام 1999م وبدأ التنفيذ الفعلى عام 2000م واستوحت فكرة الرسم بالخيوط على الورق من سنابل القمح.
رسمت سلوى العديد من الأشكال والمناظر حتى وصل الأمر إلى 47 شكلا ومنظرا مختلفا، وأكدت أنها كانت فى بادئ الأمر ترسم بالخيوط البيضاء والسوداء فقط ثم بعد ذلك تمكنت بالرسم بالخيوط الملونة أيضًا.
وأضافت: أن لوحاتها تعكس الأصالة والعراقة المصرية من آثارها الشهيرة كالأهرامات وأبو الهول وصولًا إلى معبد أبو سمبل ونهر النيل وحتى أبرز الأشكال الفلكلورية التى يتميز بها المجتمع المصرى منذ قديم الزمن ومقاسات اللوحات الفنية تتراوح أحجامها بدءًا من 5 و4 سم وصولا إلى ورقة A3.
وقالت سلوى: إنها تواجه عقبات ومصاعب أثناء رسم الوحات باستخدام الخيوط منها الحرص الدائم على نظافة الورقة مع عدم تكسير الورقة بأى منطقة من المناطق وإلا تلغى اللوحة بأكملها.
وأكدت أن الأجانب هم من يقومون بالتسويق للوحة وأعمالها الفنية لأنهم يقدرون الأعمال والأشغال اليدوية، ووصلت أعمالها إلى مدينة الأقصر وأسوان وتميزت هناك على وجه الخصوص.
وأكدت أنها لا تفكر بالتوسع وتنظيم معرض فنى لموهبتها الفريدة لأنها تعتبرها هواية على حد قولها بالرغم من الإقبال الجيد على شراء أعمالها، وتتراوح أسعار لوحاتها من 25 جنيها فقط وحتى 50 جنيها وهو مبلغ زهيد لأعمال يدوية متميزة.
وأوضحت أن ورشة العمل لتلك اللوحات الفنية التى تنسجها بموهبتها الفريدة تقبع فى غرفة صغيرة فى منزلها، وهناك فريق عمل تشرف عليه مكون من 8 أفراد، وأضافت أنها تعكف على تعليم الأطفال تلك الموهبة الجميلة التى تبعث على تذوق الفن ونشر روح الأمل والتفاؤل فى النفوس.
