السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

الحوار بين الدولة والصحافة أحدث مخرجات الوفاق الوطني في السودان

حسبو عبدالرحمن نائب
حسبو عبدالرحمن نائب الرئيس السوداني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمثل دعوة حسبو عبدالرحمن نائب الرئيس السوداني، لحوار بين الصحافة والدولة، يحدد ضوابط العلاقة بين الطرفين ويرسم خارطة طريق لتحقيق التوازن بين متطلبات المهنة وضرورات الأمن القومي، مخرجًا جديدًا من مخرجات الحوار الوطني الذي دار بين أطراف العمل السياسي في السودان.
وأكد نائب الرئيس السوداني - أثناء مشاركته في حفل تكريم الفائزين بجوائز التفوق الصحفي لعامي 2014 و2015 أمس - أن نجاح الحوار الوطني الشامل هو الدافع لدعوته لحوار بين الصحفيين والناشرين والمجلس القومي للصحافة كممثل للدولة، وأن الحوار حول أسس العمل الصحفي هو السبيل الأفضل لوضع مبادئ العمل التي تحقق التوازن المطلوب بين الحرية والمسئولية.
وقال: إن الولايات المتحدة الأمريكية أدارت حوارًا استمر لمدة 4 سنوات بين الصحفيين والدولة والمجتمع أسفر عن الاتفاق على 9 مبادئ تشكل دستور العمل الصحفي هناك، وإن الدعوة للحوار تعبر عن تقدير الدولة السودانية لدور الصحافة في تشكيل الرأي العام وإتاحة المعلومات لصانع القرار والمواطن.
وأضاف عبدالرحمن أن الدولة تعول على الدور المهم للصحافة في محاربة الفساد ودعم التنمية الاقتصادية وتأطير الممارسة الديموقراطية وتعزيز الحرية والكرامة الإنسانية، وأنه بناء على مخرجات الحوار ستلتزم الدولة بإتاحة المعلومات ودعم الحريات الصحفية بما يدعم دور الصحافة والصحفيين في المجتمع.
بدوره، قال صلاح حبيب رئيس تحرير صحيفة "المجهر السياسي"، في تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، إن تشكيل حكومة الوفاق الوطني سينهي مرحلة من الترقب وتوقف دولاب العمل، وإن دعم الأشقاء خاصة مصر له دور مهم في تجاوز هذه المرحلة، وهذا بدوره سينعكس على أوضاع الصحافة وظروف العمل بما يتيح مزيدًا من التمكين للصحافة لأداء دورها.
وحول المشاكل التي يعاني منها الصحفيون السودانيون، قال حبيب: إن المشاكل الاقتصادية مثل غياب الدعم الحكومي وارتفاع رسوم استيراد الورق والأحبار، وتدني الأجور وتأخر صرفها، ما يتطلب تدخل الدولة لوضع تشريع لحماية حقوق الصحفيين الاقتصادية وينظم بشكل متوازن علاقات العمل في المجال الصحفي، وطالب بالإعفاء الجمركي لمدخلات الطباعة والنشر.
وشدد حبيب على ضرورة تعديل التشريعات بما يدعم دور اتحاد الصحفيين (نقابة الصحفيين) في مواجهة الناشرين لضمان حق الاتحاد في الدفاع عن أعضائه وتحسين ظروف عملهم، لأن الوضع الحالي لا يمنح الاتحاد أي آلية للدفاع عن أعضائه، وطالب بوضع آلية لتوزيع الإعلانات تضمن حق كل الصحف في تلقي الإعلانات خاصة الحكومية بما يتيح فرصًا للاستمرار لكل الصحف.
ولفت إلى أن غياب التدريب وتواصل الأجيال من أبرز المشكلات التي تعانيها الصحافة السودانية، ما يحرم الجيل الجديد من الصحفيين من اكتساب خبرات سابقيه، مشيرًا إلى أنه تدرب أثناء دراسته بكلية الإعلام جامعة القاهرة بمؤسستي "الأهرام" و"روز اليوسف" ما منحه فرصة عظيمة لاكتساب الخبرات من كبار الصحفيين بالمؤسستين.
وعن تصوره لمخرجات الحوار بين الصحافة والدولة، قال حبيب: إن الحوار سيساهم بشكل رئيسي في حل الإشكالية بين الصحافة والدولة وسيرسم حدود المسئولية والحرية، لأن حرية الصحافة إذا لم توضع لها ضوابط مجتمعية تتحول إلى فوضى تضر ولا تنفع، وإن الحوار سيعظم نقاط الالتقاء بين الصحافة والدولة ويوسع مساحات التعاون بينهما بما يضمن حق المواطن في تلقي معلومات صحيحة دون تجاوز.
وأعرب عن أمله أن ينتهي الحوار إلى تحديد دقيق لضوابط الحرية والمسئولية دون تضييق أو انفلات بما يتيح الفرصة للتعاون على بناء السودان الجديد.