الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"اليونسكو" تدين بشدة تدمير "التيترابيل" بتدمر

ايرينا بوكوفا رئيس
ايرينا بوكوفا رئيس منظمة اليونسكو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدانت المديرة العامة "لليونسكو" إيرينا بوكوفا ، أمس الجمعة ، قيام تنطيم داعش الإرهابي بتدمير واجهة المسرح الروماني والتيترابيل في مدينة تدمر السورية الأثرية.
وأكدت المديرة العامة لليونسكو - في بيان لها قائلة: "يعد هذا الدمار المتعمد جريمة جديدة من جرائم الحرب، إنها لخسارة كبيرة للشعب السوري وللإنسانية كلها، فهذه الهجمات التي استهدفت التراث الثقافي بعد بضع ساعات فقط من إبلاغ اليونسكو بتنظيم عمليات قتل جماعية في المسرح الأثري لتدمر تظهر أن الدمار الثقافي الذي ينتهجه المتطرفون يستهدف القضاء على أرواح الأبرياء وتدمير الآثار التاريخية على حد سواء وذلك كي يحرموا الشعب السوري من ماضيه ومستقبله".
وأضافت المديرة العامة :" ولهذا فإنه لا يمكن فصل حماية التراث عن الحفاظ على حياة الأشخاص، ويجب علينا أن نتحد كي نضع الثقافة في أولويات أعمالنا التي تهدف إلى تحقيق السلام".
وتابعت المديرة العامة قائلة "كان التيترابيل أحد الرموز المعمارية للتلاقي والانفتاح اللذين يميزان تدمر، ولعل هذا هو أحد الأسباب وراء تدميرها ، فموقعها وشكلها الفريدان في العمارة القديمة يظهران خصائص هوية تدمر، التي تعتبر اليوم مصدرا للفخر والعزة لكل السوريين".
وكان اليونسكو تلقى عدة تقارير وصور ساتلية تم نشرها اليوم من قبل معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث والبرنامج التشغيلي للتطبيقات الساتلية تؤكد تدمير التيترابيل بتدمر (سوريا) بالإضافة إلى تدمير بعض أجزاء من المسرح الأثري.
وكان التيترابيل الموجود على مفترق طرق أساسي يطل على ساحة أعمدة تدمر، وكان شاهداً على عظمة الحقبة التاريخية التي ترجع إلى سنة 270 بعد الميلاد ، والتي وصلت فيها الملكة زنوبيا لأوج فترة حكمها.
أما بالنسبة لمسرح تدمر، الذي يعود للقرن الثاني بعد الميلاد، فكان يتوسط ساحة من الأعمدة تأخذ شكلا نصف دائري في الجنوب الغربي من الشارع الرئيسي ، وتظهر الصور الساتلية الخسائر الجسيمة على جدران الإطار المسرحي المزين بعشر نوافذ مائلة وبتسع نوافذ مستطيلة.
ويشار إلى أن تدمر، هي واحة في صحراء سوريا تقع في الشمال الشرقي لدمشق تحتوي على بقايا آثار مدينة عريقة كانت أحد أهم معاقل الثقافة في الحضارات القديمة، وتجمع تدمر، بفنها ومعمارها، التقنيات اليونانية الرومانية التي تعود إلى القرنين الأول والثاني بعد الميلاد والتقاليد المحلية والأثار الفارسية.
جدير بالذكر أن موقع تدمر مدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1980 وعلى قائمة التراث العالمي المعرض للخطر منذ عام 2013.