رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

نقابة الفلاحين تحذر الحكومة من انقراض زراعة "البنجر"

البنجر
البنجر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالبت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين برئاسة النقيب العام خالد عبدالمنعم مجاهد، عضو مجلس النواب، برفع قيمة سعر توريد البنجر من 375 جنيها للطن إلى 600 جنيه، أسوة بزيادة سعر طن محصول قصب السكر الى 620 جنيهًا للطن.
يأتي ذلك بعد قرار الحكومة مؤخرا، زيادة أسعار السكر، بالإضافة إلى رفع أسعار المحروقات، بجانب تكلفة الأيدى العاملة.
وناشدت النقابة في بيان الإثنين، وزارتى الزراعة والتموين، ضرورة حل المشكلات التي يواجهها المزارعين خلال الفترة الحالية.
وقال محمد عبدالستار نقيب الفلاحين الزراعيين بالشرقية: إن الحكومة رفعت أسعار السكر 3 مرات خلال الفترة الأخيرة، فيما أبقت على أسعار البنجر بما لا يتوازى مع تكاليف الإنتاج الزراعى بعد زيادة أسعار المحروقات وفي مقدمتها «السولار».
وأضاف أن محصول البنجر يواجه العديد من التحديات، ما يهدد زراعته بالانقراض، محذرا من ارتفاع أسعار مستلزمات البنجر، وعدم تطبيق الدورة الزراعية، وأيضًا عدم تجميع المساحات المزروعة من خلال الجمعيات التعاونية، فضلا عن مشكلة تسويق المنتج الذي تتحكم فيه المصانع حيث ربطت سعر الطن بأقل من 400 جنيه فقط، رغم وصول سعر طن السكر في السوق إلى أكثر من10 آلاف جنيه.
وأوضح أنه حال بقاء الوضع على هو عليه، سيمتنع الفلاح عن زراعة البنجر بدءً من الموسم المقبل، وسيتحول إلى زراعات أخرى، مطالبا بزيادة أسعار توريده إلى 600 جنيه للطن، مقابل 325 جنيهًا حاليًا، حتى يستطيع الفلاح الاستمرار في الزراعة.
وقال: إن تكاليف الإنتاج ارتفعت على الفلاح بنحو 40% نتيجة قرارات الدولة بزيادة أسعار المحروقات، وتعويم الجنيه، التي ترتب عليها زيادة تكلفة النقل والأيدى العاملة، وبالتالى زيادة تكاليف الزراعة، مؤكدا أن الأسعار التي حددتها الدولة غير عادلة، ولا يمكن للفلاح الاستمرار في الزراعة.
وأضاف أن إجمالي المساحة المنزرعة بالبنجر على مستوى الجمهورية هذا العام، حوالى 522 ألف فدان فقط، مشيرا إلى ان الطن ينتج من 65 إلى 70 كيلو سكر، بينما ينتج طن القصب من 120 إلى 130 كيلو سكر.
وقال: إن مشكلة بنجر السكر بمصر تتمثل في قلة مزارعيه، نظرًا لطول فترة بقائه في الأرض، والتي تقترب من 6 أشهر، وفي النهاية تكون إنتاجية الفدان الواحد ما يقرب من 25 طن فقط، وهذه الكمية لا تغطي احتياجات الفلاحين في ظل ارتفاع قيمة مستلزمات الزراعة، فنجد أن مكسب الفلاح في تلك الحالة لا يتعدى الـ 6 آلاف جنيه للفدان خلال نصف عام.
وتابع: يتوجب على الحكومة العمل على تحسين زراعة البنجر من خلال تهجين السلالات، لتحسين إنتاجيتها، وفي تلك الحالة ستتضاعف إنتاجية الفدان مرة ونصف، لكى يجد الفلاح المكسب الملائم له.