الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

اليوم.. الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل نظيره السلوفيني.. يناقش إعادة توازن علاقة "القاهرة" بـ"ليوبليانا".. تعاون مشترك في مجالات النقل البحري والصناعة.. ومراكز استثمارية بين البلدين

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، رئيس جمهورية سلوفينيا بوروت باهور بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديد، ومن المقرر أن يتحدث الرئيسان إلى وسائل الإعلام عقب انتهاء مباحثاتهما.

وتستمر زيارة رئيس سلوفينيا للقاهرة حتى الأربعاء، حيث يرأس وفدًا رفيع المستوى يضم مجموعة من الوزراء والمسؤولين، بالإضافة إلى ممثلي 13 شركة تمثل قطاعات متنوعة؛ منها الطاقة والتكنولوجيا الزراعية والصناعة والكهرباء والاتصالات.

وتولي سلوفينيا اهتمامًا كبيرًا بعلاقاتها مع مصر، وقد اختارت القاهرة لتكون مقرًا لتمثيلهم الدبلوماسي الوحيد في المنطقة العربية وإفريقيا عام 1993 وهو ما يعكس المكانة الأمر الذي يعكس المكانة الإقليمية الفاعلة للدولة المصرية.

وكان الرئيس السلوفيني بوروت باهور من أوائل المهنئين للرئيس عبد الفتاح السيسي عقب فوزه برئاسة الجمهورية في انتخابات 2004.

وأكدت تانيا ميشكوفا سفيرة سلوفينيا لدى مصر، أهمية زيارة بوروت باهور رئيس سلوفينيا للقاهرة الاثنين المقبل، موضحة أنها تعد حجر الزاوية في العلاقات بين البلدين.

وأشارت إلى تطور التعاون الثنائي في كافة المجالات بعد عقدين من إقامة العلاقات الدبلوماسية، واستئناف تطوير هذه العلاقات بشكل تدريجي منذ عام 2014 بعد توقفها في عام 2011.

وقالت إن الرئيس باهور سوف يجري مباحثات خلال زيارته - التي تستغرق 3 أيام - مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل ورئيس مجلس النواب علي عبد العال، فضلا عن حضوره مؤتمر رجال الأعمال بمشاركة وفد يمثل 13 شركة سلوفينية، مؤكدة أن هذه الزيارة تشكل دفعة قوية لإحياء هذا التعاون الغني وتحديد مبادرات جديدة في هذا الصدد، مشيرة إلى أن التبادل التجاري يتزايد وفي طريقه للعودة لمستويات ما قبل عام 2011 وقالت: "نرى وجود إمكانيات كبيرة لزيادة التجارة والاستثمار في كلا الاتجاهين"

وأوضحت ميشكوفا، أنه تم استكمال الإطار القانوني للعلاقات الثنائية، وأن الخطوة التالية هي تحديد مشروعات للتعاون والتي تناسب أولويات كل من مصر وسلوفينيا، موضحة أن هذا سيتم مناقشته خلال الدورة الأولى للجنة الاقتصادية التي سوف تعقد في الربع الأول من عام 2017، وكذلك خلال الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية سامح شكري لسلوفينيا والتي سوف توفر فرصة لمتابعة ما سوف يتم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس باهور.

ورحبت ميشكوفا، بالإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها مصر مؤخرا، وقالت إن تحرير سعر الصرف يعد ضروريا لأن تقيده يؤدي إلى خنق الاقتصاد وإبعاد المستثمرين المحتملين، مضيفة: "إننا ندرك أن الإجراءات الحالية تضر كثير من الناس ونحن نتفهم ذلك في سلوفينيا التي واجهت نفس التحديات".

كما أشارت إلى التقدم الذي أحرز في مناخ الاستثمار خاصة مع صدور قانون الاستثمار الذي يحاول حل المسائل التي تواجه المستثمرين، مؤكدة أن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة من بينها موقعها الاستراتيجي والقوة العاملة والأرض وسوق كبير واتفاقيات التجارة الحرة في المنطقة 

وذكرت أن بلادها واجهت نفس الصعوبات، حيث مر الاقتصاد السلوفيني بفترة من النمو المستمر بعد الاستقلال، ولم يتم تنفيذ الإصلاحات الشاملة في الوقت المناسب لأننا اعتمدنا على نجاحنا، ثم واجهنا الأزمة المالية في منطقة اليورو عام 2008، ولم نكن مستعدين وبعدها تبنت الحكومة السلوفينية هذه الإصلاحات في ظل ظروف صعبة للغاية، وعاد الاقتصاد الوطني ينمو حاليًا مرة أخرى نتيجة لزيادة الصادرات.

وكانت العلاقات بين مصر وسلوفينيا، قد شهدت حالة من الجمود، عقب ثورة 25 يناير، ثم عادت للنشاط مجددًا أواخر العام 2014، وبحسب مراقبين فإن زيارة الرئيس باهور للقاهرة اليوم، تكتسب أهميتها من منطلق أنها تدعم مكانة مصر الدولية، وتعيد العلاقة إلى طبيعتها مع دولة فاعلة ضمن الاتحاد الأوروبي، كونها تتمتع بمميزات عديدة لاسيما في مجال النقل البحري