تواصل قوات الأمن الفرنسية، اليوم، عمليات التمشيط والبحث عن رجل أطلق النار على مساعد مصور في صحيفة "ليبراسيون" وعلى مصرف "سوسيتيه جنرال" في باريس واحتجز سائق سيارة "رهينة".
وقال مصدر مسئول فى تصريحات صحفية إن المحققين بحوزتهم عناصر كثيرة وتلقوا مئات الاتصالات من شهود عيان على الخط الساخن الذى خصصته الشرطة القضائية وعبر البريد الالكتروني.
وتستمر وسائل الإعلام الفرنسية المختلفة فى عرض صور نشرتها الشرطة للرجل الذي يتراوح عمره بين 35 و45 عامًا وهو أوروبي الملامح ويرتدي قبعة ويحمل حقيبة يخفي فيها بندقيته.
ووصف شهود العيان المسلح، الذى يبدو انه الشخص نفسه الذى اقتحم مقر قناة "بى إف إم تى فى" الإخبارية الفرنسية يوم الجمعة الماضي، بأنه يتسم "بالهدوء والتصميم" ويعي جيدًا جدًا ما يفعل.
وكشفت لقطات لكاميرات مراقبة أن المسلح يحمل بندقية صيد من عيار 12 مم ويخرجها من حقيبته قبل أن يطلق النار، وهو المشهد الذى تكرر فى القناة التليفزيونية وبمقر صحيفة "ليبراسيون".
وكان المسلح قد اقتحم مقر "ليبراسيون" صباح أمس، حيث أصاب مصورًا صحفيًا بجروح خطرة، قبل أن يطلق النار بعد ساعة ونصف الساعة من ذلك على بنك في حي الأعمال بمنطقة لا ديفانس غرب باريس.
وعقب الحادثين.. قال سائق سيارة للشرطة إن "شخصًا مسلحًا اتخذه رهينة" وأجبره على اقتياده إلى الشانزليزيه بقلب العاصمة.
ورغم تمشيط المنطقة بمروحية تابعة للدفاع المدني وتكثيف الدوريات في هذه المنطقة الواقعة بغربى العاصمة، فإن المحققين فقدوا أثر المسلح.. وحتى الآن لم تتمكن الجهات المعنية من تحديد هوية الجاني.
وفى السياق ذاته.. قال نيكولا ديموران، مدير تحرير صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، أن المصور الصحفي الذى أصيب أمس خلال حادث إطلاق النار داخل بهو الصحيفة "لا يزال فى حالة حرجة".
وأضاف ديموران – فى تصريح لشبكة "فرانس أنفو" اليوم الثلاثاء، أن الوضع الصحي للمصاب برصاص شخص مسلح "أفضل قليلا" مقارنة بالأمس ولكنها "لاتزال حرجة".
