وجهت الصين انتقادا حادا للهند بسبب دعوتها للدلاي لاما، الذي ينتمي لإقليم التبت لزيارة منطقة متنازع عليها تقع على الحدود بين البلدين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج - وفقا لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم /الجمعة/ - إن الصين تعارض بشدة زيارة الدلاي لاما إلى الحدود الصينية الهندية، مضيفا أن الصين تتوقع أن تحترم الهند التوافق المتبادل بشأن تلك المنطقة.
وأضاف "لو كانج" إن الخارجية الصينية "تأمل آلا تعقد الهند الأوضاع على الحدود الصينية الهندية وآلا تسمح لجماعة الدلاي لاما باستعمال المنطقة كمنصة للأنشطة الانفصالية المعادية للصين".
وحذرت الصين من أن تلك الزيارة يمكن أن تسبب ضررا للعلاقة بينها وبين الهند.
من جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية إن "الدلاي لاما شخصية روحية موقرة وهو ضيف جليل على الهند، وله مطلق الحرية في أن يسافر إلى أي منطقة في البلاد.. الدلاي لاما له أتباع كثيرون من البوذيين في ولاية آورناتشال برادش ممن سيطلبون التبرك به، وقد زار الولاية في السابق، ولا نرى شيئا غير عادي في زيارته لها مرة أخرى".
وتتنازع الصين مع الهند، السيادة على 90 الف كيلومتر يقع معظمها في المنطقة الشرقية لجبال الهيمالايا ويؤلف معظمها ولاية آروناتشال برادش الهندية. وتسمي الصين تلك المنطقة التبت الجنوبية.
وتعتبر الصين الدلاي لاما انفصاليا، بينما يقول الدلاي لاما إنه يريد حكما ذاتيا لإقليمه الذي "حررته سلميا" القوات الشيوعية الصينية عام 1950.
وأدت النزاعات بين القوتين النوويتين الصين والهند، حول الحدود بينهما إلى حرب محدودة عام 1962.
وتجاوزت الدولتان الحرب نحو محاولة السيطرة على النزاع لكن المفاوضات بينهما لم تحقق سوى تقدما طفيفا.
وتزعم الهند أن الصين تحتل 38 الف كيلومتر مربع من أراضيها في هضبة أكاسي تشن في الغرب، وتساورها الشكوك في مساعدتها لخصمها اللدود باكستان.
