الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الرئيس الصيني يبدأ جولة أسيوية تتضمن زيارة كمبوديا وبنجلاديش

 الرئيس الصينى شى
الرئيس الصينى شى جين بينج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
غادر الرئيس الصينى شى جين بينج بكين اليوم "الخميس" مستهلا جولة أسيوية يقوم خلالها بزيارة دولة كمبوديا وبنجلاديش ويحضر فعاليات القمة الثامنة لدول بريكس في مدينة جوا الهندية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج قال في بيان رسمى منذ يومين إن زيارة شى تأتى بناء على دعوة من ملك كمبوديا نورودوم سيهامونى ومحمد عبد الحميد، رئيس بنجلاديش.
وأضاف أن حضور الرئيس الصينى لقمة مجموعة بريكس، التي تتضمن الصين والهند إلى جانب البرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا، ستكون تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودى، حيث من المتوقع أن تتناول محادثات القمة إقامة منطقة تجارة حرة خاصة بالبريكس والحالة الراهنة للاقتصاد العالمى وتأثيرها على التجارة والاستثمار في دول المجموعة، علاوة على التعاون في العديد من المجالات من ضمنها حقوق الملكية الفكرية ودعم التجارة والصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد نائب وزير الخارجية الصيني لي باو دونج ومساعد وزير الخارجية كونج شوان يو في تصريحات صحفية أدليا بها في وقت سابق بشأن جولة الرئيس أن أول محطة لرحلته ستكون في كمبوديا التي وصفوها بأنها جارة وصديقة قديمة وشريك تعاون مهم للصين، مؤكدين على حرص الصين على توثيق التعاون معها في مختلف المجالات، وذلك لإثراء علاقة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما.
وأعرب كونج عن ثقته في أن زيارة الرئيس شي ستكون ذات أهمية كبيرة لتعزيز الصداقة التقليدية الثنائية وتعميق التعاون الإستراتيجي الشامل بين الجانبين وقال أنه سيلتقي خلال الزيارة مع الملك نورودوم سيهاموني، ويزور الملكة الأم نورودوم مونينيث، ويجرى محادثات مع رئيس الوزراء هون سين حيث سيحضرا معا مراسم توقيع ما يقرب من 28 من اتفاقيات التعاون الثنائية في مختلف المجالات.
وتعد الصين من أكبر المانحين والداعمين للاقتصاد الكمبودى حيث إنها اقرضت كمبوديا نحو 15 مليار دولار أمريكى على مدى ال20 عاما الماضية، كما انها تعهدت في العام الماضى بمنحها مساعدات إضافية بمبلغ 600 مليون دولار. وللصين استثمارات كبيرة في كمبوديا في مشاريع البنية التحتية والتعدين والسياحة وتنمية الطاقة المائية.
ونوه مساعد وزير الخارجية الصينى بعلاقة الجيرة والصداقة التقليدية التي تربط بين الصين وبنجلاديش وبالتعاون والتواصل القوى بين البلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 41 عاما.
وأشاد بجهودهما للحفاظ على قوة دفع سليمة في التبادلات رفيعة المستوى، وتعميق التعاون العملي في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار، وتعزيز التبادلات الشعبية والثقافية، مؤكدا حرص الصين على العمل مع بنجلاديش لتعزيز التعاون في تحقيق مبادرة بناء الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين.
وأشار إلى أن الرئيس الصيني سيلتقى خلال الزيارة التي تعد الأولى التي يقوم بها رئيس صينى لبنجلاديش منذ 30 عاما، مع قادة بنجلاديش بما في ذلك الرئيس عبد الحميد ورئيس المجلس التشريعى شارمين شودري، كما سيعقد محادثات ثنائية مع رئيسة الوزراء الشيخة حسينة حيث سيشهدا معا مراسم توقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون المشترك.
ووفقا لما كانت تناقلته بعض وسائل الإعلام فإن بنجلاديش تتوقع أن تسفر زيارة شى لها عن حصولها على اعتمادات بمبالغ طائلة تقدر بنحو 40 مليار دولار وذلك لدعم العديد من المشروعات في مجالات النقل والسكك الحديدية وبناء الطرق والطاقة والكهرباء والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعة والارتقاء بمستوى المعيشة.
وقال لى باو دونغ أن الرئيس شي سيحضر القمة الثامنة لمجموعة بريكس التي ستعقد في جوا في الهند في الفترة من 15 إلى 16 أكتوبر، وسيشارك مع قادة بريكس الآخرين في حوار سيتم عقده مع قادة الدول الأعضاء في مبادرة خليج البنغال للتعاون وأيضا سيقوم بلقاء ممثلى مجلس الأعمال لدول البريكس هذا فضلا عن أنه سيعقد لقاءات ثنائية مع زعماء البريكس على هامش القمة.
وأشار لى إلى أن هذا العام يصادف الذكرى ال10 لتأسيس آلية تعاون بريكس، مؤكدا أنه الآن وبعد 10 سنوات من التنمية السريعة، فإن دول البريكس مازالت تواصل توسيع مجالات التعاون وتحسين آلياته، مؤكدا موقف الصين الداعم ومساهماتها النشطة في تعزيز التعاون بين دول المجموعة.
وأعرب عن توقعه بأن تسفر قمة بريكس عن عدة نتائج هامة من ضمنها إرسال إشارة إيجابية عن حجم الثقة والوحدة والتعاون فيما بين أعضاءها؛ وتعميق التعاون العملي ورفع مستواه؛ وتعزيز الاتصالات والتنسيق حيال القضايا الدولية الرئيسية وحماية المصالح المشتركة؛ وتقوية ودعم الحوار والتعاون مع دول المنطقة.
وأكد ثقة الصين في نجاح القمة بفضل الجهود المشتركة لجميع الأطراف، مشيرا إلى أن التحسن المستمر في آلية تعاون مجموعة بريكس سيعود بالفائدة على الجميع وسيمكنهم من الاسهام بشكل أكبر في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والرخاء في العالم.