تخطط قطر وتركيا للسيطرة على مؤسسات مالية عالمية من بينها المصرف الألمانى «دويتشه بنك»، بحيث تكون صفقة الاستحواذ على طريقة الشراء من الباطن لمصلحة جماعة الإخوان.
وعلمت «البوابة» أن جماعة الإخوان ضخت «أموالا ضخمة» فى جهاز قطر للاستثمار من أجل الصفقة التى لن تظهر الجماعة على مسرح أحداثها.
وعقد رئيس الوزراء التركى بن على يلدرم الخميس الماضى اجتماعًا برئيس جهاز قطر للاستثمار عبدالله بن محمد بن سعود آل ثانى فى أنقرة، واستمر الاجتماع ساعة و١٥ دقيقة، وجرى خلاله التجهيز لصفقات إستراتيجية.
وكان أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى اتصل بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان الأربعاء الماضى، وقالت وكالة الأنباء القطرية «قنا» إنه جرى بحث التعاون المشترك.
وتمتلك قطر منذ عام ٢٠١٥ حصة ١٠٪ من أسهم البنك الألمانى الأهم فى مجال الاستثمار بالتجارة الخارجية، وتسعى لرفع حصتها إلى ٢٥٪.
ويعانى «دويتشه» من أزمة مالية إثر مطالبته من قبل وزارة العدل الأمريكية بـ١٤ مليار دولار لتسوية دعاوى تتعلق بالتضليل فى بيع أدوات مالية مدعومة برهون عقارية قبل الأزمة المالية العالمية فى روسيا، يقال إنها كانت تخص رجال أعمال قطريين وعرب يرجح أنهم على صلة بالتنظيم الدولى للإخوان.
وتراجعت أسهم البنك العريق إثر تلاعب قطر وتركيا فى عمليات مالية ذات صلة بجماعة الإخوان، الأمر الذى أسفر عن انخفاض سعر السهم إلى أقل من ١٠ يورو الجمعة الماضى بانخفاض ١٣٪ عن أعلى مستوياتها الشهر الماضى و٤٦ ٪عن إغلاقها العام الماضى.
وتكبد مستثمرون قطريون خسائر على الورق بأكثر من ١.٢ مليار دولار فى استثماراتهم بالبنك، لكنهم رفضوا البيع وسعوا لامتلاك حصة تؤهلهم للسيطرة عليه.
ونفى مصدر مصرفى قطرى وجود نية لبيع أسهم البنك قائلا: «هذا استثمار طويل الأجل وترى قطر أن كل الأمور فى البنك ستسير على ما يرام فى نهاية المطاف».
وقال المصدر إنه منذ مطالبة وزارة العدل الأمريكية بالتسوية فى سبتمبر لم ينم إلى علمه أى مراسلات رسمية بين شركتى الاستثمار التابعتين للشيخ حمد بارامونت القابضة للخدمات وسوبريم يونيفرسال القابضة وإدارة دويتشه بنك خاصة أن البنك كله يدار بواسطة محامين حاليا.
وكشف المصدر عن ترشيح المحامى ستيفان سايمون عضوا بالمجلس الإشرافى لدويتشه بنك فى يوليو بناء على اقتراح من شركتى الاستثمار القطريتين، وهو ما كان سببا لضم سايمون إلى المجلس كى يراقب تنفيذ البنك لاستراتيجيته رغم أن قطر لم تضغط حتى اللحظة لإجراء أى تغييرات فى الإدارة العليا.
وتقدر قيمة أصول جهاز قطر للاستثمار بـ٣٣٥ مليار دولار.
وقال سيد بشار وهو خبير اقتصادى سابق لدى مصرف قطر المركزى إن «حمد بن جاسم وقطر يدخلان استثمارات برؤية تتطلع إلى المستقبل البعيد.. فالهدف ليس السنوات المقبلة وإنما العقود».
ووجهت مديرة صندوق النقد الدولى كريستين لاجارد نقدًا شديد اللهجة لـ«دويتشه بنك» يوم الخميس قائلة إن أكبر مصرف فى ألمانيا بحاجة إلى إصلاح نموذج أنشطته والتوصل بسرعة إلى اتفاق مع الجهات التنظيمية فى الولايات المتحدة بشأن غرامة من المحتمل أن تكون ضخمة.
