"فتاة ثلاثينية".. لا يوجد مستحيل أمام حلمها، الذي طالما سعت إلى تحقيقه، المرأة الحديدية "إيمان مراد" أول فتاة عربية في الشرق الأوسط تتحدى إعاقتها من خلال الكرسي المتحرك، وتحقق بطولات في الكاراتيه، ولم يتوقف حلمها عند ذلك الحد، بل اتجهت أيضًا إلى السباحة، متمنية أن تصبح أول مدربة في العالم في عالم الكاراتيه، رغم عدم قدرتها على التحرك.
وقالت إيمان لـ"البوابة نيوز": إنها تمارس الكاراتيه منذ كان عمرها سنة و9 أشهر، وإنها حصلت على 8 أحزمة و6 ميداليات، متابعةً أنها تدرس في دورة تدريبية حاليًا، لتصبح أول مدربة في العالم على كرسي متحرك، ويكون لديها فريق كامل من ذوي الإعاقة.
وأضافت: "بلعب سباحة وبنزل جيم عشان أكون أكتر تأهيلا للكاراتيه.. مؤمنة بأن عندي رسالة ولازم أوصلها رغم اختلافي بس ربنا أداني قدرة لازم أوظفها صح".
وتابعت: "أنا حد محظوظ جدًا كل اللي نحوا يدعموني"، مضيفةً أن المسئولين عن تدريبها داعمين لها بشكل قوي، وأنها تحصل على أكثر اهتمام لأنها تميزت في الكاراتيه.
وأشارت إلى أن الدعم والتحفيز يجعلها تسعى دائمًا لأن تصل إلى الأفضل، وألا تتنازل عن حلمها، مضيفةً: "أنا اتربيت في بيئة سوية وبتعامل على إني مش معاقة".
وأكدت أن الإعاقة ليست عجزًا، قائلة: "الإعاقة مش عجز.. الإعاقة طاقة لازم توظفيها صح إما تعيشي وتموتي والناس متعرفش عنك حاجة أو بإعاقتك الناس كلها تتكلم عنك".
وأكدت "إيمان" أنها شاركت في 6 بطولات، أول بطولة كانت بالحزام الأصفر وحصلت حينها على ميدالية ذهبية، والبطولة الثانية كانت بطولة الجمهورية، وحينها كانت بالحزام البرتقالي وحصلت على المركز الأول، وفي بطولة الأهلي الدولية المفتوحة حصلت على ميدالية ذهبية أيضًا، موضحةً أن الأهم من التدريب هو الدعم النفسي، فهو العامل الرئيسي لنجاح أي شخص.
وأضافت أنه فيما يخص حياتها الشخصية، فهي حاصلة على ليسانس حقوق، وتعمل في مجالها، لافتةً إلى أن المجتمع لن تتغير وجهة نظره عن ذوي الإعاقة إلا بالتربية والثقافة.