الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"الأم تريزا" تنقذ الأطفال المحاصرين في بيروت

«الأم تريزا»
«الأم تريزا»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مواقف إنسانية متعددة لا تحصى قامت بها الأم تريزا، فخلال الحرب الإسرائيلية على لبنان فى أغسطس ١٩٨٢، قامت الأم تريزا بزيارة العاصمة اللبنانية «بيروت» لتقديم المعونة لمتضررى الحرب، بل وتمكنت من أن توقف إطلاق النار لفترة من الوقت، ريثما يتم إنقاذ مجموعة من الأطفال المرضى كانوا محاصرين فى أحد المستشفيات.
حدث ذلك فى الرابع عشر من أغسطس عام ١٩٨٢، حينما ساعدت الأم تريزا على إخلاء ٣٧ طفلاً من المعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة فى مستشفى الأمراض النفسية، فى مخيم صبرا للاجئين، وما إن دخلت المستشفى التابع لجمعية «دار العجزة» الإسلامية، حتى انقلبت تجاعيد وجهها إلى ابتسامة عريضة، وبدأت بمعانقة مجموعات الأطفال الملقون على الأرض.
والأم تريزا التى كانت تبلغ آنذاك ٧٢ عامًا، بعد أن حازت على جائزة نوبل للسلام عام ١٩٧٩، كانت متشحة بالثوب الأبيض المهدب باللون الأزرق، وتحركت بهدوء بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين السابعة والواحد والعشرين من العمر، وكانت تصافحهم باليد واحدًا تلو الآخر.
لم يكن معظم الأطفال يعون ما يدور حولهم، فباشر بعضهم البكاء، بينما حاولت الأم تريزا أن تواسيهم، بدأ عاملو الصليب الأحمر الدولى مع الأم تريزا بالتقاط الأطفال، وكان الكثير منهم مشوها وبعضهم معاقون، وتم وضع الأطفال فى أربع سيارات تابعة للصليب الأحمر، فاصطحبتهم تريزا عبر خطوط المنطقة الخضراء، الفاصلة آنذاك بين بيروت الغربية والشرقية، إلى مدرسة الربيع فى المنطقة الشرقية، وهى جمعية كانت أسستها قبل عامين.
ولدى سؤالها عن انطباعها، قالت الأم تريزا: «لم أكن فى الحرب أبدًا، لكنى عاينت الجوع والموت، وكنت أتساءل كيف يشعر البشر عندما يفعلون ذلك، أنا لا أفهم هذا الأمر، أنهم كلهم أبناء الله، لماذا يفعلون هذا؟ لست أفهم». وقد وصلت الأم تريزا إلى لبنان يوم ١١ أغسطس ١٩٨٢، قادمة من روما بعدما التقت البابا يوحنا بولس الثانى، وقال جون دى ساليس، رئيس بعثة الصليب الأحمر فى بيروت الغربية: «لقد سألتنا ما هى مشكلتنا الأكثر أهمية؟ فقلنا لها، عليك أن تأتِى وتشاهدى هؤلاء الأطفال، فجاءت ورأتهم، ثم قالت: «سوف آخذهم».