الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

اغتيال أطفالنا بيد الشرطة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كل يوم أسرة تفقد طفلا، كل يوم أُم تنكوى بنار العذاب لاختطاف طفلها.. اللوم على الأسرة وعلى الشرطة، ولكن ليس مناصفة لأن الأسر دائما وأبدًا تعيش على ما تعودت عليه فى وطنها وبيئتها وسكنها وهو الأمان، لم نعهد ذلك قديمًا فهذه الظاهرة ظهرت مع ثورة ٢٥ يناير عندما عم الهرج والمرج وكانت الشرطة التى تعتبر عمود الدولة هى المستهدف الأول للتخلص من حاميها، ليصبح حاميها حراميها منذ أن تقلد الإخوان الحكم وساءت حال البلاد.. ولكن ما يثير دهشتى أن مصر يكمن بها أذكى جهاز شرطة فى العالم.. ومسألة خطف الأطفال ليست بهذه الصعوبة التى ينتج عنها استمرار هذه الظاهرة.. دعونى أقص عليكم مثالا وليحكم القارئ ولترد الشرطة فحق الرد مكفول.
هناك صورة فى يدى لطفل مع متسولة بشارع القومية بالزقازيق، الطفل مقيد من رجليه، وتضع وشاحا على السلاسل حتى لا تنكشف، والسلاسل حتى لا يهرب الطفل وتظل تتسول به فهو بضاعتها الرائجة وصيدها الثمين الذى خطفته من أحضان أسرته حتى يكون طعما لأصحاب القلوب الرحيمة وتخرج الحسنة من جيوبهم نتيجة جرح قلوبهم الرحيمة، وللأسف لم تتوقف حكايتى عند هذا الحد ولكن الكارثة أن على بعد عشرة أمتار من تلك المجرمة الخاطفة المتسولة اثنين من الرجال أحدهما بائع غزل بنات والآخر متسول مثلها، وحذار أن يقرب من تلك المتسولة بذلك الطفل المسكين أحد من المارة، فسيكون مثل الذى حاول قبله، مصيره التعدى عليه من بلطجية يحمون تلك العصابة ومصيره الأذى فأين الشرطة وأين الأمن والأمان؟؟!! أطفال فى خطر من هؤلاء العصابات لا تكتفى فقط بالخطف ولكن هؤلاء البلطجية غالبا ودائما يقومون بإعطاء هؤلاء المساكين منومات.
وهمسة عتابى أيضا لأصحاب القلوب الرحيمة لا تحسنوا إلى متسول بطفل امتنعوا.. امتنعوا فيصبح هؤلاء الأطفال ليست لهم فائدة ويصبحون كارتا محروقا لا يقوم بالتشغيل.. فيكون مقامه التجاهل من صائدهم، أخاطب الشرطة محاولة التصدى لهؤلاء المجرمين وألا نعتبر أنفسنا نعيش فى غابة لا تحكمها شرطة ولا قانون ونستأجر بلطجية لهؤلاء البلطجية وتبدأ بالزقازيق ونخطف أطفالنا المخطوفين! مطلوب من جهاز الشرطة تعنيف أمين الشرطة الذى يتقاعس فى وظيفته ولا يراعى ضميره، مطلوب اهتمام وزير الداخلية، نتوسل إليك أطفالنا تضيع ما بين خطف وتعذيب وسرقة أعضاء وإدمان.
أتوسل إلى وزير الداخلية الذى أعلم أن لديه قلبا رحيما أن يشد على ضباطه وأن يلفت نظرهم أن الأمان ليس هو فقط فى الكمين.. الأمان هو حماية أطفالنا من الخطف والضياع.. أطالب وزير الداخلية بالقضاء على المتسولين.. وقضاء ساحق.. والعنف معهم.. فهم ليسوا أقوى من الشرطة.. الله هو الأكبر ولن يستطيعوا التفوق عليه.. الله أعز وأكبر ثم الشرطة هى الأقوي.. ولكن الموضوع يحتاج ضغطا على الأمناء فى الشوارع ورؤساء المباحث فى الأقسام.. أغثنا يا سيادة وزير الداخلية أنت تستطيع.