قال المحلل المالي إيهاب سعيد، إن إعلان برنامج الحكومة كان له أثره الواضح، ليس فقط على أداء سوق المال، ولكن أيضًا على سوق الصرف فيما يتعلق بقيمة الجنيه، لا سيما بعد تزايد حدة المضاربة على كافة العملات الأجنبية لدرجة وصلت بالدولار إلى مستوى 13.25 جنيه محققًا مستوى تاريخيا، وبطبيعة الحال تراجعت حدة المضاربات بشكل كبير ليهبط الدولار إلى مستوى 10.50 جنيه فى أقل من يومين.
وأوضح، فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، اليوم، أن إعلان الحكومة عن تطبيق برنامج إصلاح اقتصادى كامل تحت إشراف صندوق النقد الدولى على قدر ما له من سلبيات تتمثل في سياسات تقشفية، والتدخل فى قرارات اقتصادية، إلا أنه أيضًا له آثار إيجابية، أولها إيجاد رؤية واضحة للسياسات الاقتصادية فى مصر بعد 5 أعوام من التخبط وغياب الرؤى والأهداف.
وتابع أن ثاني هذه الأهداف يتمثل في استعادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة بعد إنهاء الاتفاق مع صندوق النقد فيما يعرف بشهادة الجدارة الائتمانية، وثالثها فى الحصول على تمويل سريع بعد تراجع كافة مصادر التمويل من العملة الصعبة على إثر تراجع حجم تحويلات العاملين بالخارج لأسباب عديدة، من أبرزها وجود سعرين للعملة، وتراجع نشاط السياحة سواء بسبب الأوضاع الأمنيه التى تبعت سقوط الطائرة الروسية أو حتى بسبب قيمة العملة، وأخيرًا دخل قناة السويس.
وتابع أن هذه الموارد الثلاث هي الأهم في الدولة على الترتيب، وهي ما تسببت فى ارتفاع العجز لميزان المدفوعات مما شكل ضغطًا كبيرا على قيمة العملة المحلية خلال الفترة الماضية.
