الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

أسباب غياب طلاب السويس عن كشوف أوائل الثانوية العامة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عام بعد عام، يمر وكشف أوائل الجمهورية في الثانوية العام، ويخرج خاليا من أسماء طلاب السويس، خاصة في الخمس سنوات الأخيرة، وكأنها خرجت من خريطة التعليم.
الأمر لا يتوقف على الثانوية العامة فحسب، بل امتد أيضًا لأوائل التعليم الفني الصناعى والتجارى والفندقى والزراعى، فلم تر المحافظة أسماء لأبنائها باستثناء " سهر عبد الرحمن " الأولى على التعليم التجارى نظام خمس سنوات في العام الدراسى " 2013 – 2014 "، وكانت بحسب وصف البعض لها فلتة.
وتباينت آراء المجتمع التعليمى في السويس حول أسباب تراجع مستوى نتائج الثانوية العامة خاصة في السنوات الأخيرة بعد ثورة 25 يناير، حيث يقول على أمين القيادى بحزب الوفد، وكيل مدرسة السويس الثانوية: أن المدرسة لم تعد تؤدى دورها كما كانت من قبل بعدما غاب عنها التلاميذ، وأثر ذلك على المستوى العلمى للطلاب، ولذلك لم تخرج السويس منذ 5 سنوات أيا من أوائل الثانوية العامة.
وأشار أنور فتح الباب، موجه الدراسات الاجتماعية، إلى أن هناك عدة أسباب لذلك التراجع أولها إهمال دور المدرسة كمصدر رئيس للتعليم وتلقى المعلومة، والاعتماد بدرجة كبيرة على الدروس الخصوصية.
وأضاف فتح الباب أن الدروس الخصوصية هي الأخرى باتت أقل كفاءة، مشيرا إلى أن قوة المدرس الخصوصى ولعبته الأساسية هي في فهم طريقة أسئلة الامتحانات وتدريب الطلاب عليها، وقراءة فكر واضعى الامتحانات والتركيز على أسئلة بعينها، لافتا إلى أن "الأمر ليس فهلوة؛ ولكن يعتمد على الخبرة".
واستطرد فتح الباب قائلا: إن المدرس كبير السن والخبرة لم يعد يحظ بإقبال في سوق الدروس الخصوصية، لكونه يعتمد بدرجة كبيرة على الأساليب التقليدية في الشرح وتوصيل المعلومة، والتي يراها الطلاب مملة، وهنا ظهر جيل جديد من المدرسين الخصوصيين، والذين يحملون من الدعابة والكاريزما المرسومة أكثر مما في جعبته من علم وخبرة، ويفتقد الحرفية في قراءة الامتحانات وفهم واضعى الأسئلة وتوقع ما سيتم التركيز عليه من أسئلة.
وإلى جانب ذلك فالمنظومة التعليمة في السويس باتت منهارة، وغاب دور الرقابة على الفصول داخل المدارس، وأصبح الطلاب في المقاهى مع الحصص الأولى بالمدرسة.
ويقول موجه الدراسات، إن الأمر لا يتوقف على مرحلة الثانوية العامة فقط، بل علينا النظر لمرحلة سنوات النقل والشهادة الابتدائية والاعدادية، فالامتحانات التي تقيم أداء الطلاب ومستوى تحصيلهم تأتى سهلة مع وجود أعمال الغش، فتخرج النتيجة وهمية لا تعبر عن مستوى تحصيل الطلاب، وبالتالى حينما ينتقل الطلاب إلى الثانوية العامة يواجهون امتحانات حقيقية تقيم الطلاب تأتى النتيجة كما نراها ويسقط طلاب السويس من كشوف أوائل الجمهورية.
وأضافت دعاء مرتضى، مدرسة ثانوى، أن الأزمة الحقيقية في طلاب السويس أنهم يتعامون مع الثانوية العامة وكأنها مرحلة وقتية وستمر وان الأسر قادره على أن يلحقونهم بالتعليم الخاص، ومع الرفاهية التي يوفرها الأهالي للطلاب والطالبات والتي من المفترض أن تشعرهم بالمسئولية، إلا إنهم ينشغلون بما في أيديهم عما في كتبهم الدراسية، وفى النهاية يتحقق حلم الالتحاق بكليات القمة بالمال وليس بالاجتهاد والمذاكرة.