شهدت قرية ميت عساس التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية اليوم الأحد حالة من البهجة والسرور على وجوه عائلات القرية عامة ومنزل عائلة الطالب أحمد عبد الوهاب حمدان، الأول مكرر على الجمهورية علمي علوم، وتجمع الجيران والأقارب داخل منزل عائلة الطالب لتقديم التهاني.
واحتشد عدد من الأصدقاء والأقارب مع والد الطالب أمام المنزل المكون من طابقين بأحد شوارع قرية ميت عساس التي يسكنها أكثر من 30 ألف نسمة، كما وزع أهالي الطالب الحلويات والمشروبات الغازية على الجيران وقاموا بتشغيل أغنية "الناجح يرفع إيده وحياة قلبي وأفراحه " للعندليب عبد الخليم حافظ.
"أنا من حفظة القرأن الكريم، وسألتحق بكلية الطب بالمنصورة، والحمد لله ربنا كافأني وبشكر أهلي على مساندتهم لي" بتلك الكلمات بدأ الطالب أحمد عبد الوهاب، حديثه لـ"البوابة نيوز" وهو يبتسم فرحا بأنه من ضمن أوائل الجمهورية في امتحانات الثانوية العامة.
وأضاف أحمد: "الحمد لله طوال فترة الدراسة كنت ببقي حريص إني أذاكر 6 ساعات يوميا، وكنت دايما بروح دروسي الخصوصية وأرجع استذكر كل بنود المواد الدراسية، مشيرا أنه لا تهاون من جانب والدي في أني أراعي دروسي وأدي واجبات فروض الله في حفظ القرآن الكريم والسير على هدي النبي منذ صغري".
وأوضح الطالب، وهو يرفع يده إلى السماء وبجواره والديه، بقوله: " يارب اني قد راعيتك في كل وقت، فأعني على خدمة الناس وان أحقق حلمي في أن أكون طبيبا ناجحا أعالج الناس، ومنايا أبقي عضو هيئة تدريس في الجامعة".
وأشار إلى أن والديه كانا أكبر سند ودعم له طوال فترة حياته منذ الشهادة الابتدائية والإعدادية والثانوية، مشيرا إلى أنه كان يؤدي فترة حياته خلال دراسة مواد الصف الثالث الثانوي بين المذاكرة والخروج مع زملائه ومتابعه كل جديد ويدور في مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، مؤكدا أن ظاهرة تسريب الامتحانات ستبقي ظاهرة مؤقتة، وستتمكن الدولة من مواجهتها ولن يضيع الله أجر واجتهاد كل الطلاب في السنوات القادمة.
وقال الحاج "حمدان عبد الوهاب، والد أحمد: إن "نجلي درست له فنون اللغة العربية طوال فترة دراسته، والحمد لله ربنا عوض صبرنا فيه خير" مشيرا إلى أنه تعب كثير وبرفقته زوجته في تربية أبنائه، موضحا أن زوجته لعبت دورا رئيسيا في تربية نجله الأكبر وشقيقته الصغري "لميس"، متمنيا من أن الله أن يوفق نجله في حياته المستقبلية والمهنية.
ودعا والد الطالب له بقوله: " اللهم أعزه وانصره وأعنه على خدمة الناس، وأن يكون عبدا قادرا على قضاء حوائج الناس"، مشيرا أثناء دعائه وهو يشير بيده له" احذر التعالي على الناس وتواضع معهم كي يرفعك الله دوما إلى أعلي المراتب".
وقالت والدته سحر عبده، ربة منزل: " ابني ده رافع رأسي وربنا يحفظه لنا طوال عمرنا، فهو فلذة كبدي، ربنا عوض تعبه وسهره في المذاكرة خير، وهيشرفنا في كلية الطب وطول العمر ربي يحفظه سند لنا".
واستشهدت والدة الطالب بتفوقه الدراسي طوال عمره لكونه حصل على الدرجة النهائية والمركز الأول في الشهادة الاعدادية على مستوي المحافظة، لافتا إلى أنه سيظل وضع أمام نصب أعينه العمل في خدمة الناس ورعايتهم حينما يكون طبيب وعضو هيئة تدريس في كلية الطب بجامعة المنصورة.
