السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

عبدالرحيم كمال: لا علاقة لـ"ونوس" بأسطورة "فاوست"

قال إن الربط بين المعالجتين خطأ شائع بين نخبة المثقفين

 الكاتب عبدالرحيم
الكاتب عبدالرحيم كمال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحدث الكثير من النقاد والكتاب خلال شهر رمضان الماضى، عن اقتباس الكاتب عبدالرحيم كمال لمسلسله «ونوس»، من الأسطورة الشهيرة «فاوست»، الذي يعقد صفقة مع الشيطان يتنازل بموجبها عن روحه مقابل أن يحظى بقمة السعادة الدنيوية، وبعد أن ظهرت «فاوست» إلى النور منذ سنوات بعيدة، تم تجسيدها بعدة صور ومعالجات مختلفة، منها الدرامى ومنها السينمائى والمسرحى، وبرغم إجماع أغلب الكتاب والنقاد، والجمهور أيضا على نجاح العمل، وتلاقيه مع مواقف حياتية في المجتمع المصرى نعايشها جميعا، إلا أنهم جميعا أصروا على أن العمل نسخة جديدة من «فاوست» بمعالجة مختلفة.
وردا على كل ذلك يحسم الكاتب عبدالرحيم كمال موقفه من هذا الرأى، ويقول في تصريحات خاصة لـ«البوابة»، الحديث عن «فاوست» في ظنى خطأ شائع من عوام المثقفين، حيث إن «فاوست» ليست المعالجة الوحيدة لفتنة الشيطان والإنسان، وسبقها معالجات أخرى أبرزها «مارلو»، وتلاها معالجات عديدة، لكن «فاوست» وغيره يأخذون عن الميثولوجيا الدينية، خاصة سفر أيوب ومحنته مع الشيطان كما وردت في العهد القديم «التوراة»، وتمتد إلى العهد الجديد «الإنجيل» وقصة السيد المسيح والشيطان، وانتهائه بالقرآن الكريم.
وأضاف عبدالرحيم أن كل الآيات التي تقص علينا قصة الشيطان وفتنته مع آدم وأولاده، والقصة التي أحكيها تلتمس وتستلهم خيوطها من فكرة الشيطان المتجسد في صورة تشبهنا، وكأننا نستدعيه بشهواتنا ورغباتنا، فيبدو صنيعتنا لا يفرض علينا شيئا ولكن يشير ويدفع تجاه ما نحب ونهوى.
وأوضح كمال أنه لم ترد إشارة في معالجات محنة الشيطان والإنسان إلى «فاوست»، لأنها ليست هي، إضافة إلى أنه لم يشر «جوته» إلى التوراة أو إلى «مارلو»، لأنها معالجته هو، فيما ناقش جوته فتنة العالم العجوز الذي يقايض علمه بالشباب المؤقت، معتبرا أنها قصة أخرى تختلف كثيرا عن قصة مسلسله «ونوس».
وأكد كمال أنه لم يكن يتردد أن يكتب على المسلسل أنها اقتباس من «فاوست» لو كان ذلك صحيحا، مشيرا إلى أنه فعلها من قبل في معالجته الدرامية في مسلسل «دهشة»، إلى شكسبير ولير، لأنهما كانا مصدره الحقيقى في العمل، ولكن «ونوس» مختلف تماما عن «فاوست»، ولا يجب أن نربط بينهما على الإطلاق، لأن الأمر مختلف.
وأنهى حديثه قائلا: «أما الأسئلة الوجودية فهى تصلح لكل البشر، لا فرق فيها بين مصرى وغيره من الأوطان، ما على سوى الحكى عن أسرة مصرية وتطرح عليها وبها ومنها كل الأسئلة».