الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

هو لمّا يبقى الحوار أدب مش هز كتاف يبقى أسامة كمال؟

المذيعة هند فرحات
المذيعة هند فرحات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أتمنى أن يصل مقالى هذا إلى سيادة الرئيس.. 
حد يفهمنا معلش ثقافتى على أدى ومش فاهمة وعايزه حد يفهمنى وأكيد فى ناس كتير ذى حالاتى (مش فاهمين) مش فاهمين إيه إللى بيحصل فى بلدنا وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين إللى أصبحوا غير مسئولين على إلى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه. 
حد يفهمنا أين شباب الإعلاميين من حوارات الرئيس؟ تابعت حوار الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الأستاذ أسامة كمال، ووجدت نفس المشهد القديم (هو الحوار ده قصة ولا مناظر) قصدى حوار الأسئلة وطريقة طرحها يتكرر بنفس المدرسة القديمة (أنا بعتذر يا فندم لو السؤال ده...) لم يجذبنى الحوار ومعى الكثيرون من الذين تابعوا الأسئلة، نعم كانت (مجرد أسئلة محددة تتبعها الأجوبة، فلم أستشعر سخونة اللقاء والنقاش المبنى على الفكر ونبض الشارع المصرى فى نقل الأحداث والقضايا التى تشغل الرأى العام المصرى، بل كان حوارا يتصف بالخجل وحمرة الوجه من جانب الأستاذ أسامة كمال (فى إلقاء الأسئلة، نعم الأسئلة، لدرجة أننى أجد أنه كان من الأجدر بالأستاذ أسامة أن يلقيها بلغة الإعلاميين (خارج الكدر) حيث إنه تراءى للكثيرين أنه كان مشغولا ليس بحديثه مع الرئيس بل أكثر انشغالا بالسبق الإعلامى له وجلوسه مع سيادة الرئيس وابتسامته العريضة والشو الإعلامى دون أن يتعمق بما هو أهم من ذلك، وهو نقل نبض المواطنين للسيد الرئيس، وتوصيل ما يريده الرئيس إلى المواطنين، وهذا هو فن الحوار والنقاش.. دعونى فى البداية أحدد بعض النقاط الهامة العامة وأنا لست من أهل (التطبيل والرقص على صفيح ساخن). إن ما قام به الرئيس من إنجازات بمساعدة القوات المسلحة المصرية ولهم التحية على هذا المجهود الخرافى، وقد تحقق فى سنتين وهو يتحقق فى عشر سنين من (مشروع الفرافرة وزراعة ١٠ آلاف فدان من القمح، ومشروع الأسمرات والقضاء على العشوائيات، ومشروع الإسكان الاجتماعى، ومشروع محطة الكهرباء وغيرها من الإنجازات العملاقة)، ونحن نقدر هذه المشاريع العملاقة، فمصر تستطيع ولكن حد يفهمنا هل هذا ما يدور فى الشارع المصرى؟ هل مدرسة الإعلام القديمة لا تزال تتحكم بنفس الوجوه فى محاورة الرئيس؟ وهل هذا ما يريده المواطن؟ حد يفهمنا أين شباب الإعلاميين من هذا النقاش ولماذا الشباب؟ لاختلاف تناول الحوار والنقد والجرأة وسرعة البديهة فى تناول قضايا كبيرة لم يتطرق إليها حديث الرئيس، أين السلبيات ومناقشتها مناقشة ليس بها خجل ومواربة بعيدا عن التدخل الحاد فى اختيار الأسئلة، وهذا من حقهم إذا كانت تمس الأمن القومى بمصر، فالرئيس لم يتطرق إلى مشكلة نقابة الصحفيين، ولم يتطرق إلى القروض التى على كاهل الدولة لتى أخذتها مصر حديثا، وكيف ستقوم مصر بسداد تلك الديون فى المستقبل، وماذا عن الموازنة وحجم التضخم التى لم يتطرق إلى كيفية معالجة الفساد بشكل تفصيلى، وموضوع المستشار هشام جنينة الذى شغل الرأى العام ما بين معارض ومؤيد، والرئيس قد مر مرور الكرام على سد النهضة ولم نفهم ماذا ستفعل مصر فى مستقبل المياه، لم يتطرق إلى قانون التظاهر وكانت نتيجته تذمر الشباب واتساع الفجوة بين الشباب والنظام لملاحقتهم أمنيا، ومنازل كثيرة يعتريها الألم وأبناؤها فى السجون (وليس العفو يا ريس هو حل المشكلة) هناك الكثير من الأسئلة التى لم نجد لها إجابات شافية قائمة على التحليل، حد يفهمنا لماذا (لا يتبع إعلام رئاسة الجمهورية شكلا مختلفا عن السابق فى كيفية إدارة الحوارات مع سيادة الرئيس؟)، تغيير المدرسة والوجوه الإعلامية المعروف (توجهاتها) سوف يزيد من شعبية الرئيس ولا يقلل منه، (المواجهة) ونقد السلبيات والقضاء على الشائعات بين المواطنين لعدم وجود إجابات شافية كافية من مصدر موثوق منه لكل الأسئلة إلى تدور فى عقل المواطن، فحوارك يا أستاذ أسامة ينقصه روح الشباب (شباب ٢٥ يناير و٣٠ يونيو) فهو ينبض بلا حركه بلا حماس حتى لم نجدك تستميت فيما وراء السؤال لنصل إلى إجابه شافية لأسئلة كثيرة وإجابات كنا نحتاج إلى الكثير من العمق والجدال والحوار والنقاش والإصرار فى أن تأخذ من الرئيس وتحاوره وليس مجرد مردد لأسئلة لسيادته حتى حينما تحدثت معه على العاصمة الإدارية الجديدة كان هناك سؤال هام جدا.. وهو (لماذا الآن وكيلو فراخ البانيه وصل لـ٨٠ جنيها، وكيلو اللحم البتلو وصل إلى ١٥٠ جنيه؟ أين شجاعة الحوار وجرأته مع كامل الاحترام والأدب لسيادة الرئيس.. حد يفهمنا هو فى مشكلة؟ نعم هناك مشكلة يا فندم فى الحوار ونقل الصورة لن نقول (موافقون) (كله تمام يافندم)، حوار الأستاذ أسامة بلا حياة لأنه كلاسيك (أبيض وأسود) (عايزين شباب يحاورون سيادتك يصلون إليك وتصل إليهم فيصل إلى الشعب وليس مرددين لأسئلة أصحاب (الشعر الأبيض)، ولهم منى كامل الاحترام والتقدير، ولكن تجديد الدم سيادة الرئيس مهم جدا فى هذه المرحلة.. سيادتك تريد الشباب لبناء الوطن والمستقبل نعم، ولكن كيف؟ حد يفهمنا، ولماذا لم تستعين أعلام رئاسة الجمهورية بشباب من التليفزيون المصرى (مذيع ومذيعة) من تليفزيون الوطن الذى لا يزال فى العناية المركزة يعيش على التنفس الصناعى ويحتاج معجزة ليخرج ويعيش.. (ارحموا عزيز قوم) ونحن نجرده من هذا الجهاز (التنفس الصناعي) أيضا لنقضى عليه ونقرأ عليه الفاتحة حد يفهمنا لماذا لم تتم الاستعانة بشباب حتى ولو من خارج التليفزيون سواء صحفيين أو إعلاميين؟! وجوه مختلفة يا ريس حد يفهمنا لماذا الأستاذ أسامة كمال، وقد تحدث مع الرئيس من قبل فى مداخلة تليفونية على الهواء فى برنامجه، وقد سمعت دعابة عن اختيار أسامة كمال! لأنه (له أقارب مهمين) فإعلام الرئاسة يستعين به، فهذا على سبيل الدعابة يا فندم... ملحوظة أنا لم أقابل الأستاذ أسامة أو أعرفه شخصيا.. ولكننى أتحدث عن المبدأ وليس الشخص.. الإعلام لن ينصلح حاله إلا بتغيير المدرسة القديمة، لأنه للأسف مدرسة النجاح للإعلاميين القدماء لم ينجح منها أحد.. عايزين نغير العتبة..  محتاجين مدارس جديدة تقوم علي المصداقية والجرأة في نقل ما يشعر به المواطن.. كنت في انتظار لقاء يجيب علي أسئلة كثيرة تدور في عقول المواطنين بلا خجل... فاهمين ولا محتاجين حد يفهمنا.