الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أهالي قرية "قراقص" بالبحيرة يصرخون: "بيوتنا غرقت في مياه الصرف الصحي ومفيش مسئول بيرد علينا".. وانتشار الأمراض ينذر بكارثة إنسانية.. والمنازل مهددة بالانهيار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعاني قرية "قراقص" التابعة لمركز ومدينة دمنهور، والبالغ عدد سكانها أكثر من 30 ألف نسمة، إهمالا شديدًا من المسئولين، رغم أنها تبعد عن عاصمة المحافظة "دمنهور" بأقل من كيلو متر، إلا أنها تعزف خارج نطاق الخدمات، وتغرق بالكامل في مياه الصرف، إضافة إلى انتشار القمامة في الشوارع، والتي تفاعلت مع مياه الصرف، وأصبحت مصدر خطير للأمراض والأوبئة، ما رفع من صوت أهالي القرية متوجهين بشكواهم للمسئولين لعلهم ينقذونهم بإقامة محطة صرف صحي تخدم القرية.



"البوابة نيوز" استمعت لشكاوى بعض الأهالي.. في البداية قال "محمد الطويل" -فلاح-، إن قرية قراقص، تعوم على بحيرة من الصرف الصحي الذي أصبح يهدد البيوت بالانهيار وارتفاع منسوب المياه الجوفية الناتجة عن تواجد مياه برك الصرف الصحي طوال العام، يؤثر على الحركة داخل القرية، بسبب عدم توصيل خدمة الصرف الصحي لها، كما "أننا نعاني من قلة سيارات الكسح"، وارتفاع تكلفتها على أهل القرية البسطاء، لافتًا إلى أنها قرية من ضمن عدد من القري المجاورة التي حرمت من تغطية شبكة الصرف الصحي، وتعيش على البيارات وسيارات الكسح التي تكلفنا أموالا كثيرة.زيادة على فواتير العلاج من الأمراض التي تسببها. 



وأشار "حسن جزر" - "أحد سكان القرية- أن هناك مرافق حيوية في القرية لا تعمل على الوجه الأمثل فنجد الوحدة الصحية بالقرية التي لا تؤدي مهامها على المستوى الامثل، التي تحولت إلى وكر لتعاطي المخدرات والبلطجة، منوها إلى أن مركز الشباب أصبح هو الآخر طارد للشباب حيث يجد الشباب صعوبة في ممارسة الأنشطة الرياضية، كما تنتشر القمامة في أرجاء القرية دون اهتمام من العاملين بالمجلس المحلي. 
فيما أوضح "سيد منصور" عامل، أنهم اجتمعوا بأهالي البلد بعد أن يأسوا من اهتمام المسئولين بمشكلتهم وجمعوا مبلغ "خمس وعشرون ألف جنيه" من أجل حل الأزمة وتم الاتفاق مع أحد المقاولين للبدء في محاولة علاج الأزمة إلا إن المقاول لم ينفذ ذلك، ولا أحد يعلم أين ذهبت هذه الأموال التي اضطروا أن يدفعوها ساعين لحل الأزمة، ولكن ذهبت مع الريح ولا حول لنا ولا قوة. 



فيما أكد "حسن خفاجة" -فلاح-، أن شوارع القرية غارقة في المياه بسبب أزمة الصرف الصحي، مؤكدًا دخول هذه المياه إلى البيوت، مما يبعث برائحة كريهة، وتجمع الناموس الأمر الذي يهدد أهالي البلد بأمراض خطيرة مثل التيفود وفيرس سي وغيره من الأمراض المزمنة. 
وأضاف "أحمد كمال الصاوي" -"من سكان القرية"-، أن مشكلة الصرف الصحي في مناطق غربال وقراقص والقري المجاورة هي مشكلة مؤرقة للجميع في ظل غياب تام للمسئولين، ولا أحد يهتم بهذة القرية واحتياجتها، ويظلوا محبوسين أيام في بيوتهم دون الذهاب للعمل بسبب برك الصرف الصحي، مشيرًا إلى "أننا نعيش كالحيوانات" ولا أحد يشعر أن عنده كرامة في ظل تقاعس المسئولين والسعي لوجود حل قبل انفجار الأزمة. 
وحذر"حسن عبد العزيز الأدهم -أحد سكان القرية- من تفشي بعض الأمراض بسبب هذه المياه، مشيرًا أن هنال خطورة ومخاوف من مياه الصرف المقززة، حيث إن التهاب المعدة قد انتشر في المنطقة وأعراض القيء والأسهال والصداع والحمي وتقلصات البطن وهذ يعرف بالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، كما انتشرت البكتيريا والفيروسات نتيجة انتشار البعوض والذباب والمخاطر والعدوي التي تسببها هذه الحشرات.