"الإعلام والثقافة" في النواب تسقط في بئر الخطايا.. اللجنة تورطت في عمليات تجسس وتزوير وتزييف.. وأعضاؤها: "هيكل" خالف قرار اللجنة وسعى لإدانة الصحفيين في أزمة الداخلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فتحت أزمة تجسس النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام على أعضاء اللجنة في اجتماعاتهم، العديد من الأزمات، وجاءت توابعها بأمور غير محمودة لتدخل مع قضية تجسس قضية جديدة وهي تزوير توقعات نواب اللجنة بشأن تقرير واقعة نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية المكلفة بمتابعته اللجان وإعداد تقرير به، ثم تتشعب القضية لتدخل في حيز أخرى وهو تزييف قضية الصحفيين وإدانتهم من قبل اللجنة.

وكشف النائب أسامة شرشر، صاحب الشكوى المرفوعة للمجلس بشأن تجسس هيكل على النواب، إنه وقع على مذكرة لرئيس النواب ومعه تسعة من أعضاء اللجنة.

وقال شرشر لـ"البوابة" إن تصريحات هيكل رئيس حول عدم وجوده باللجنة، حديث غير صحيح، وأن هيكل لم يذكر الحقيقة، وتصريحاته يدل على القصور السياسي والبرلماني لديه.

وأشار شرشر إلى أنه كان عضو داخل اللجنة التي شكلت للتفاوض باسم لجنة الثقافة والإعلام مع مجلس نقابة الصحفيين، متسائلا " كيف تفاوضت مع مجلس نقابة الصحفيين باسم اللجنة، ولست عضوًا بها ؟".

وأضاف شرشر، إنه و9 نواب أخرون تقدموا بمذكرة إلى الدكتور على عبد العال رئيس المجلس، يطالبون فيها بالتحقيق فيما قام به هيكل رئيس اللجنة، وبتقديم تقرير عن أعمال اللجنة بشأن أزمة نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية على رئيس المجلس دون أن يعرض هذا التقرير على اللجنة وإقراره منها، ومن ثم لم يأخذ الموافقة على عرضه.

وأوضح شرشر إنه بالنسبة للحديث عن تزوير أسماء أعضاء اللجنة الموقعين على تلك المذكرة، فيمكن للجميع اكتشاف الحقيقة عن طريق مسائلة الأعضاء والتأكد من صحة توقيعهم على المذكرة.

وأشار عضو مجلس النواب إلى أنه تقدم بالمذكرة إلى رئيس المجلس، وفي انتظار رد البرلمان عليها.

 

فيما أكدت النائبة عبير حنفي، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن توقيعات نواب اللجنة على المذكرة المقدمة لرئيس بشأن التحقيق مع هيكل صحيحة وغير قابلة للشك، وأن نفي "هيكل" لتلك التوقيعات تعد مخالفة أخرى تضاف لحجم المخالفات التي قام بها من تقديمه التقرير دون الرجوع للجنة وتسجيله الجلسة سرًا.

وأكدت حنفي، أن نفي "هيكل" للتوقيعات وخاصة توقيع النائب "تامر عبد القادر" مجرد احداث حالة من التشويش على ماقام به، قائلة:" هو شغال بمزاجه وخليه يقول اللي يقوله لأن التوقيعات صحيحة 100%"".

مؤكدة أنها كانت شاهدة على إبلاغ النائب تامر عبد القادر لـ"شرشر" بالتوقيع باسمه وأنه متضامن معهم في المذكرة.

وأشارت حنفي، أحد الموقعيين على المذكرة، إلى أنهم فوجئوا بـ"هيكل" عند تقديمهم للمذكرة في مكتب "عبد العال" بإصداره ردود غير متوقعة واتهامات صريحة لعدد منهم بأنهم غير أعضاء أساسيين باللجنة ولايحق لهم الاعتراض، مؤكدة أن الدافع الأساسي وراء تقديم "هيكل" التقرير دون الرجوع للجنة هو إدانة الصحفيين في حين أن اللجنة كانت قد قررت تشكيل لجان استماع عديدة بين الطرفين لمحاولة الوصول والاستماع لكافة الأطراف والتفاصيل.

وأضافت، أنهم متمسكون بمطالبة "عبد العال" بفتح تحقيق فوري في واقعة التقرير وخاصًة تسجيل "هيكل" السري لجلسة اللجنة دون الرجوع والاستئذان، مشيرة إ‘لي أن ذلك مخالف لجميع الأعراف والتقاليد البرلمانية.

 

 

وفي السياق ذاته أكد النائب سليمان فضل، عضو لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان، أنه ليس هناك مبرر بقيام النائب أسامة هيكل بتقديم تقرير عن أعمال اللجنة بشأن أزمة نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية دون أن يعرض هذا التقرير على اللجنة وأعضائها وإقراره، قائلا " إنه لأبد أن نكون على علم بهذا، وإلا فأن المسمى أذن يكون، بأن رئيس اللجنة يتجسس علينا، وبذلك ستكون هناك أنعدام ثقة بين أعضاء اللجنة، ونفقد الثقة في هيكل".

 

وأشار فضل إلى أنه ينبغي في البداية أن يرسل تقرير اللجنة إلى المضبطة الخاصة بالجلسة، مؤكدا أنها هي المستند حول أي خلاف بالجلسة، لافتًا إلى أنه لم يوقع على المذكرة التي تقدم بها أعضاء اللجنة لرئيس مجلس النواب حول تجسس النائب أسامة هيكل على الأعضاء، ولكنه يرفض هذا التصرف، إذا كان صحيحًا..

 

 ووصف النائب صابر عبد القوي عضو بلجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان، قيام النائب أسامة هيكلرئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب بتسجيل وقائع اجتماع اللجنة عبر هاتفه الشخصى، بـ"السلوك غير المرغوب فيه".

وأوضح عضو اللجنة، إن هذه الواقعة تعد مخالفة لقانون العقوبات، وللسوابق البرلمانية المتعارف عليها.  

وأضاف عبد القوى، أن النائب أسامة هيكل "مدان"، مبررا ذلك بأنه لا يجوز التسجيل دون الحصول على إذن من النيابة أو من أعضاء اللجنة، نافيا توقيعه على المذكرة التي قدمها عدد من الأعضاء لرئيس مجلس النواب، ولكنه يرفض رفضًا تامًا أي تصرفات تسيء للجنة وللنواب.

من ناحية أخري، كشفت مصادر مطلعة بالمجلس  أن النائب أسامة هيكل ، قدم لرئيس المجلس ، شكوى شديدة اللهجة ، اتهم فيها أعضاء اللجنة بمحاولة إثارة الفتنة. 
وجاء بالمذكرة ، اتهامات مباشرة لعدد من أعضاء لجنته بالتشهير به في وسائل الإعلام، على خلفيه ما أسموه "تجسسه عليهم"، وقيامه بتسجيل جلسة مناقشة أزمة الصحفيين والداخلية على تليفونه الشخصى بمخالفة الأعراف والتقاليد البرلمانية. 
وطالب هيكل رئيس المجلس بالتحقيق في الواقعة، متهما زملاءه بالتشهير به، وفق معلومات مغلوطة، دون أي أساس لها من الصحة، مؤكدا  أن جلسات اللجان يتم تسجليها وفق اللائحة بالمضابط، قائلا:" ما يحدث وراءه إثارة للفتنة والضوضاء تجاه اللجنة ليس أكثر".