أعطى الكتاب المقدس أهمية كبيرة للمنديل الملفوف بقبر المسيح بعد أن قام من الأموات، وأفرد له آية كاملة من إنجيل يوحنا البشير، وبالرجوع إلى التفليد اليهودي نتعرف علي سبب اهتمام السيد المسيح بعد قيامته بلف المنديل بعناية ولم يضعه هكذا بدون لف مع الأكفان، و لماذا إهتم الكتاب بذكر هذا الموضوع بالتفصيل.
حيث قال أحد المفسرين: إن المنديل الملفوف عند اليهود فى ذلك الوقت، كان يحدد إحدى العلاقات بين السيد والعبد العامل عنده، فعندما يجهز العبد الطعام للسيد فانه ينتظر السيد حتى ينتهى من طعامه، فاذا انتهى، يقوم السيد بمسح يديه وفمه ولحيته بالمنديل المخصص لذلك، ثم يترك المنديل على المائدة كيفما إتفق بدون أن يلفه، فيقوم الخادم برفع الطعام و تنظيف المائدة لأن المنديل المتروك بدون لف يعنى أن السيد قد إنتهى من الأكل و لن يعود للمائدة مرة أخرى.
وأضاف أما إذا غادر السيد المائدة لأى سبب و ترك المنديل ملفوفاً عليها، فان الصبى لن يقوم بلمسها على الإطلاق وسوف ينتظر متيقظاً ومترقباً لأن المنديل الملفوف يعنىي إنه سيعود ليستكمل طعامه، وهذا يعني ان المسيح سيأتي مرة ثانية ليستكمل عمله معنا.
