السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

حلب الشهداء ستعود حلب الشهباء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مرت خمس سنوات والشعب السورى وقيادته يقاومون الا نكسار.. ملايين غادرت أرض سوريا الطاهرة، يتلمسون الأمان فى الغربة.. منهم من مات فى عرض البحر أو على الشطآن!!.. ومنهم من وقفوا على الحدود التى تغلق فى وجوههم يلتمسون رحمة من لا يرحمون!!.. وآخرون لجأوا إلى البلدان العربية ويعيشون مكرمين.. فالدماء التى تجرى فى الأوردة واحدة..ولكن هناك ملايين ما زالت تعيش فى بلدها ولم تغادر.. وقفوا يدافعون عن أرضهم لأنهم يعلمون أن المتآمرين يريدون إسقاط سوريا وتقسيمها لتتوافق مع الخرائط الجديدة للمنطقة والتى أصبحت ملء البصر.. يتبجحون على القيادة السورية والرئيس بشار بأنه يقتل شعبه ويصدرون لنا مشاهد الأطفال القتلى والمصابين أو المذهولين مما يحدث.. ومنذ أيام قليلة صرح بومة العالم وفأله السيئ بأنه أرسل إلى سوريا ١٥٠ جنديا من المارينز لمحاربة الإرهابيين.. وكلنا نعلم أنه أرسلهم لإنقاذ رجاله مما يطلق عليهم المعارضة المسلحة أو الجيش الحر وذلك بعد أن استطاع الجيش السورى تحقيق نجاحات كبيرة.. فاشتعلت القنوات المعادية لسوريا بالمشاهد المؤثرة وانهمرت شبكات التواصل والكتائب الإلكترونية المنظمة ببث الرعب على «حلب»، وأصبح يتردد أن حلب تشتعل، أنقذوا الأطفال، بشار الإرهابى يقتل الأطفال، والمؤسف أن يردد ذلك إعلامنا وإعلام أشقائنا فى الأمة العربية!!.. بل يزيد الطين بلة التمويل العربى الذى يساهم فى محاولة إهلاك الوطن العربى.. وما يثير العجب أننا نتعامل وكأننا مثل«المجاميع الكومبارس» فى الدراما، والمؤلف والمخرج وطاقم العمل هم أعداؤنا!!..ننفذ ما يريدونه كما يشاءون بل أكثر.. فيحركوننا كعرائس الماريونت!!..تارة يريدون أن نصفق ونهلل، وأخرى أن نبكى ونولول!!.. ونحن نفعل دون وعى أو تفكير فى أن التحكم والسيطرة لكل الوسائل الحديثة من فيسبوك وواتس آب ويوتيوب وغيرها ليست بأيدينا!!.. فحين نجد صور الأطفال المؤلمة التى تدمى القلوب وتقشعر لها الأبدان تغزو كافة المواقع يجب أن نتساءل قبل أن نتداولها!!.. لماذا الآن تحديدا والأحداث والضحايا منذ خمس سنوات؟!!.. ومن أدرانا متى تمت هذه الصور وأين؟!!.. وهل فى حلب أم غيرها من المدن السورية والعربية التى تنزف؟!!.. فالإعلام بكافة صوره يتلاعب بنا ويصور الأحداث كما يشاء بالتهويل أو التهوين.. ومع عدم اقتناعى بالحملة المنظمة لتصدير صورة حلب المشتعلة استمعت إلى الفنانة المثقفة والعروبية المناضلة السورية «رغدة» ابنة حلب الشهباء والتى قالت عنها إنها تحولت إلى«حلب الشهداء» والتى تُحارب فى عملها ورزقها لمواقفها العروبية فى العراق ولبنان وأخيرا سوريا.. قالت: «الحرب ليست على سوريا ولكنها فى سوريا.. فهى صراع دولى إقليمى، والشعب السورى وقود الحرب.. ما يحدث الآن مخطط منذ (٢٠٠٤) باشتراك قطر وتركيا وحفر الأنفاق بمشاركة فلسطينية ممن اعتبرناهم أبناء سوريا.. إننى لا أدافع عن الرئيس د.بشار الأسد ولكن عن ثوابت الوطن وهى-القائد والجيش والعَلم- لقد قال هيكل إن ثورة لم تخرج من عاصمة ليست ثورة، الشعب السورى يعى المؤامرة ويلتف حول قائده.. ولو تنحى الرئيس بشار أقول عنه خائن.. لو استمع إلى المغرضين وتنحى لتقسمت سوريا؛ لامتلائها بفصائل مختلفة سنة وشيعة وتركمان وشراكسة وأكراد وبهائيين وزيديين وغيره.. وقد سمعنا عن الأكراد الذين يطالبون بدولة!!.. والإعلام يلعب دورا خطيرا للتغييب، فمن العجيب أن يقول إعلامى إن الجيش العربى السورى احتل جزءا من مدينة تدمر!!.. وآخر يصف جيش سوريا «بالجيش العلوى» فهل يصح أن يقول أحد على الجيش المصرى السيساوى!!.. الحملة الدعائية عن أحداث حلب حملة أردوغانية قطرية صهيونية، بدأت أحداث حلب يوم ٢٥ إبريل!!، والحملة ٢٨ بأن حلب تموت وتشتعل!!، وحلب تدمر منذ خمس سنوات!!، ومفاوضات جنيف ليست سوى صراع بين الحلفاء الروس والأمريكان الذين يريدون تحقيق مصالحهم.. والوفد المشكل من المعارضة مماثل للمعارضة الإخوانية، هم أنفسهم بنفس الادعاءات كما فى أحداث رابعة بنفس السيناريو!!.. وبعد أن أعلنوا هدنة فى مفاوضات جنيف تلقت المعارضة الأوامر من أسيادهم بأن تقوم مليشياتهم بخرق الهدنة وتضرب.. أما أهل حلب فقد تركوها ولجأوا إلى المحافظات الآمنة.. والذى يدمر معمارنا، إللى باظ الحجر ونقدر نصلحه، حلب غير آهلة بالسكان أساسا.. ولم تتحرك طائرة واحدة لرد الاعتداء.. وما يبث أحداث قديمة ومضللة.. ما يحدث أن الجيش العربى السورى تقدم بعد مساندة الحليف الروسى.. والإرهابيون هم من يضربون ويهدمون أما الطيران الروسى فلم يدخل حلب.. لأنها الجولة الأخيرة والجائزة الكبرى بين دولتين كبيرتين وحلم أردوغان!!». 
استنكرت رغدة تصديق قناة الجزيرة التى سمتها «جزيرة الموز» وتضليلها هى والأمم المتحدة والصليب الأحمر الذين نعلم لمن تبعيتهم!!.. وأن الكثيرين يريدون المعركة لأنهم يتربحون منها.. ومنهم الإعلام بمن فيه من مرتزقة وممولين.. وتحدثت عن فساد الحروب وسماسرتها وتجارها وقطر التى تريد مد الغاز إلى تركيا من دمشق ليقطع على الحليف الروسى.. وقالت إن دمشق عامرة ولا مكان بالمطاعم من كثرة الرواد، أما المعارضون فى العواصم المعربة والأوروبية فلا يستطيعون دخول دمشق.. لأنهم مصطفون خارج قلب الوطن ويخافون الشعب، والجيش السورى الصامد يحارب من أجل الوطن العربى كله، ولولا دماؤنا وشهداؤنا لكانت كل الفصائل الممولة فى سيناء!!. حلب ستنتصر فهى مصنع الرجال وهى غير كل المدن، مرت بالكثير.. أما المسئول عن الدماء فى سوريا فهو الدول العربية التى تخاذلت عن المساعدة.. والإعلاميون الذين يحرضون ويغيبون العقول.. دماء العرب فى رقاب كل العرب.