تعهدت الحكومة اليابانية بالمضي قدما نحو نقل قاعدة (فوتينما) الجوية الأمريكية داخل جزيرة (أوكيناوا) جنوبي البلاد اليوم /الثلاثاء/، الذي يوافق حلول الذكرى السنوية الـ 20 على الاتفاق الياباني-الأمريكي الذي يمهد خطة لإعادة موقع القاعدة إلى السيطرة اليابانية.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهايد سوجا - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (كيودو) اليابانية - إن نقل قاعدة (فوتينما) الجوية الأمريكية من منطقة (جينوان) المكتظة بالسكان إلى منطقة (هينوكو) الساحلية الأقل ازدحاما بالسكان داخل أوكيناوا، "هو الحل الوحيد" لإزالة الأخطار التي تشكلها القاعدة دون تقويض الردع الذي يمثله التحالف الياباني-الأمريكي.
غير أن خلافا لا يزال قائما بين الحكومة المركزية وبين السلطات المحلية في أوكيناوا بشأن هذه القضية، على الرغم من أنهما اسقطا الدعاوى القضائية التي كان يرفعها كل طرف ضد الآخر، واستئنافهما للمناقشات في إطار اتفاق تم التوصل إليه في مارس الماضي بوساطة محكمة يابانية.
وقد احتدم الخلاف مع السلطات المحلية في أوكيناوا بشأن هذه القضية منذ أن ألغى حاكم الجزيرة تاكيشي أوناجا، في 13 أكتوبر الماضي، الموافقة الممنوحة من قبل سلفه للحكومة المركزية في عام 2013 بشأن القيام بأعمال الردم استعدادا لنقل القاعدة الأمريكية.
وكان رد الحكومة المركزية أن أقامت دعوى في المحكمة لإبطال قرار حاكم الجزيرة الذي رفض إعادة تصريح العمل لنقل القاعدة الجوية العسكرية الأمريكية داخل حدود الجزيرة الجنوبية.
وكانت الولايات المتحدة واليابان قد اتفقتا عام 1996 على إغلاق القاعدة الأمريكية التي أقيمت عام 1945 في أواخر الحرب العالمية الثانية وتقع وسط منطقة مكتظة بالسكان، مما يجعلها، حسب قول الحكومة المركزية، من "أخطر القواعد العسكرية في العالم"، ولكن خطط نقلها تعثرت بسبب معارضة سكان أوكيناوا الذين يرغبون في نقل القاعدة الأمريكية خارج الجزيرة بالكامل، وليس إلى منطقة أقل ازدحاما داخلها.
