السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

واشنطن بوست: مقترح كامبل يكشف الخلاف في الإدارة الأمريكية حول دورها بأفغانستان

الجنرال جون كامبل
الجنرال جون كامبل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية -نقلا عن مسئولين عسكريين- أن الجنرال جون كامبل، الذي كان قائدا للقوات الأمريكية في أفغانستان حتى وقت سابق من الشهر الجاري، يقترح استئناف الضربات الهجومية ضد حركة طالبان، مما يكشف عن وجود خلاف بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية حول دور الولايات المتحدة في الحرب في أفغانستان.
وذكرت الصحيفة- في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء- أن كبار مسؤولي البنتاجون /وزارة الدفاع الأمريكية/ تذمروا من انشقاق الجنرال كامبل عن معيار الإجراءات العسكرية عندما أحال اقتراحه في الأسابيع الأخيرة مباشرة إلى البيت الأبيض بدون علم وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر.
ونقلت عن كامبل، قوله إنه اتبع القنوات العادية في تقديم توصياته، والتي يمكن أن تعيد الولايات المتحدة مجددا لتشن حملة جوية أوسع نطاقا ضد طالبان.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا الخلاف يأتي في وقت تكافح فيه القوات الأفغانية لكبح جماح قوات طالبان، التي استعادت بعض المناطق التي كانت قد تمت السيطرة عليها بثمن باهظ خلال التواجد المكثف للقوات الأمريكية في أفغانستان.
ونسبت إلى كامبل الذي كان يتحدث في الآونة الأخيرة للقوات في قاعدة أمريكية في أفغانستان، القول أن العديد من مقاتلي طالبان يعتقدون "أنهم يعملون من مركز قوة".
ورأت (واشنطن بوست) أن أي تصعيد للدور الأمريكي في أفغانستان يؤكد الضعف المستمر للقوات الأفغانية وما يتوقع أن يؤول إليه الوضع من موسم قتال عنيف في صيف 2016، حتى مع محاولات الرئيس الأمريكي باراك أوباما للوفاء بتعهده لإنهاء الحرب في البلاد.
وفي السياق ذاته، قال أحد مسئولي الدفاع الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشته حوارات داخلية في البنتاجون، إن انفتاح كارتر على تعزيز الدعم للقوات الأفغانية وحتى استهداف بعض قادة طالبان، "لا يعني أنه على استعداد لتغيير الاتجاه بدون إجراء الكثير من التحليل الدقيق"، مضيفا أنه لا يوجد حجة قوية وجيدة تدعم احتمالية أن يؤدي هذا التغيير إلى تحسن الأوضاع".
ومن جانبه، نفى كامبل فكرة محاولته الالتفاف حول رؤسائه المدنيين في وزارة الدفاع الأمريكية، وكتب في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "أحلت توصياتي عبر التسلسل القيادي الخاص بي، كما أفعل دوما ولا تختلف هذه المرة عن سابقاتها".
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول أن قادة الولايات المتحدة يمكنهم حاليا ضرب طالبان فقط عندما يشكل مقاتلوها تهديدا مباشرا للقوات الأمريكية أو عندما تكون القوات الأفغانية في خطر شديد، موضحة أن اقتراح كامبل لتوسيع السلطات لضرب طالبان هو واحد من عدد قليل من الأذرع التي تخضع لتصرف الجيش لزيادة الضغط على قادة المسلحين وإجبارهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإجراء محادثات سلام في البلاد.