قام اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، صباح اليوم الأحد، بافتتاح مبنى قطاع أمن القاهرة عقب إتمام أعمال التطوير والتحديث بالمبنى، وذلك بحضور الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، وعدد من مساعدى الوزير والقيادات الأمنية.
وتم الانتهاء من ترميم مبنى مديرية أمن القاهرة بالكامل، بعد الانفجار الذي استهدفه يوم 24 يناير من العام 2014، ونفذته عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي.
كما قام وزير الداخلية بتفقد لوحة شرف شهداء الشرطة من قوة القطاع الذين أدوا واجبهم بكل صدق وأمانة واستشهدوا أثناء تأدية واجبهم الوطنى.
وتفقد الوزير غرفة المراقبة الأمنية واستمع لشرح من القائمين على الغرفة حول أنظمة المراقبة الأمنية بشبكة الكاميرات التي تم استحداثها بما يحقق السيطرة والتأمين الكامل لمبنى المديرية.
كما تفقد عبدالغفار غرفة العمليات الرئيسية للإدارة العامة لشرطة النجدة، وأثنى على التطوير الذي شهدته غرفة العمليات من أنظمة تكنولوجية تسهم وتساعد في تقديم الخدمة الأمنية للمواطنين، مؤكدًا أن قطاع النجدة يعد من أهم قطاعات الوزارة التي تقدم خدمة حقيقية للجمهور، وأن العمل الشرطى الأساسى هو تأدية الواجب الأمنى للمواطنين، وأن الإرهاب آجلًا أم عاجلًا سينتهى ويبقى العمل الأمنى هو أساس العمل الشرطى.
كما استعرض وزير الداخلية الربط بين غرفة عمليات النجدة والأقسام والسيارات المنتشره بنطاق قطاع أمن القاهرة، وكذا إنشاء وحدة جديدة لتلقى البلاغات الإنسانية (فصيلة دم نادرة – المساعدة في الحصول على حضانة – العناية المركزة – مساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن) مستعرضًا خطة تأمين القطاع والتي شملت عدة سيناريوهات وكيفية التعامل الفورى معها.
وشدد وزير الداخلية على ضرورة حسن معاملة المواطنين وتقديم خدمة أمنية لهم وأن يشعر المواطن أن الشرطة هي الملاذ الحقيقى له، واطلع على أوجه تطوير العمل بغرفة العمليات بما يحقق سرعة تلقى بلاغات المواطنين والتعامل الفورى معها.. واطلع على نظام العمل بالغرفة والذي يمكنها من رصد الحالة الأمنية بكافة الشوارع والميادين الرئيسية عبر كاميرات المراقبة.. ووجه بالتنسيق الكامل بين الأجهزة الأمنية والأجهزة المحلية بالمحافظة في المجالات التي تؤثر على حياة المواطنين اليومية والعمل على حل المشاكل، كما وجه بتكثيف الحملات المرورية على مدى اليوم للتيسير والتسهيل على المواطنين.. كما تفقد سيادته قاعة مركز المعلومات بالقطاع وأعمال التطوير والتحديث بالمركز والتي تمكنه من تقديم كل البيانات والإحصائيات اللازمة لدعم الأداء الأمنى.
وأكد عبدالغفار على حرص الوزارة على تطوير وتحديث كل المنشآت الشرطية بما يتناسب مع ظروف عمل أجهزة الشرطة الحالية وطبيعتها ومهامها في إرساء دعائم الأمن والاستقرار، والتي تُعد من أولويات الاستراتيجية الأمنية الحالية.
كما التقى وزير الداخلية بقيادات وضباط وأفراد وجنود قطاع أمن القاهرة... في بداية اللقاء أعرب الوزير عن تقديره لكافة رجال الشرطة وجهودهم المخلصة في حفظ أمن الوطن، ودعا الحضور للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الشرطة والقوات المسلحة وتمنى لجميع المصابين الشفاء العاجل.
وأكد أن قطاع أمن القاهرة هو أحد المحاور الرئيسية في منظومة أمن الجمهورية سياسات وزارة الداخلية جادة نحو إحداث تغيير واقعى في الأداء الأمنى بما يضمن استمرار روابط الثقة بين جهاز الشرطة والمواطنين وأوضح أننا مستهدفين بالإرهاب وبالتشويه، هذا هو المخطط فالهجوم على جهاز الشرطة مقصود للنيل من الدولة.. مؤكدًا سيادته أن الشرطة والقوات المسلحة عمودى الدولة الرئيسيان وأن تضخيم وقائع التجاوزات الفردية هدف أعدائنا ويجب أن نلتفت إليه فكلما تحقق الدولة الاستقرار تزداد محاولات النيل منه ولن نكون ضحية خطًا شخص لا يستوعب طبيعة المرحلة، فتلك المرحلة تتطلب عطاء بلا حدود، ومصلحة الوطن والشعب هي العليا وكل التقدير للجهود المبذولة، فإن جهاز الأمن في الدولة مستقر ونحن في طريقنا للقضاء على الإرهاب وأمامنا مواجهة محاولات هدم الدولة وهى لا تقل خطورة عن خطر الإرهاب، ونحن قادرون على مواجهة تلك المحاولات وواثق في قدرات رجال الشرطة في استيعاب حجم الأعباء فشهدائنا هم القدوة والمثل لنا جميعًا.
وأكد عبدالغفار أن وزارة الداخلية تبادر باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة نحو الوقائع المنسوبة لبعض رجال الشرطة وإحالتها لجهات التحقيق والجهات الرقابية بالوزارة لفحصها وتحديد المسئوليات، مشيرًا إلى أن رجال الشرطة يواجهون تحديات خطيرة يدرك الجميع أبعادها، ويواصلون العطاء والتضحيات، وحفاظًا على أرواح شهدائنا وتضحيات رجالنا لن نسمح لمثل تلك التجاوزات التي لا تمثل جموع رجال الشرطة، بأن تؤثر على علاقة الترابط بين الشعب وشرطته الوطنية التي يقدم أبنائها أسمى معانى التضحية لحماية الوطن من العابثين والخائنين.
وأكد وزير الداخلية على أن أداء العنصر البشرى يجب أن يتناسب مع أطر التطوير التي شهدها القطاع واستمرار الجهود المبذولة لرفع كفاءة الأداء وتحسين مستوى الخدمات والتيسير على المواطنين واتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها تذليل العقبات والتسهيل والتيسير على المواطنين، خاصةً من كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.
وأوضح الوزير أن الجهة المنوط بها تنفيذ القانون يجب ألا تخالفه وأن تكون قدوة ومثلًا للآخرين في تطبيق القانون، وأن أي خروج عن التعليمات واللوائح والقوانين من رجل الشرطة أمر مرفوض شكلًا وموضوعًا.
كما أثنى سيادته على جهود أجهزة محافظة القاهرة وشركة المقاولون العرب الذين قدما كامل الدعم للوزارة.
ومن جانبهم أكد رجال الشرطة الوزير تفهمهم الكامل للتحديات الأمنية التي تفرضها المرحلة التي تتطلب العمل الدؤوب والإنضباط في الأداء وإنفاذ القانون بكل حسم، مع الإلتزام بالقواعد والمعايير الإنضباطية أثناء العمل ومراعاة حقوق الإنسان وكرامته.
وفى نهاية اللقاء أعرب مجدى عبدالغفار وزير الداخلية عن اعتزازه بأداء رجال الشرطة المصرية الذين يقدمون التضحيات لتحقيق رسالة الأمن النبيلة، ملتزمين بسيادة القانون وحماية الحقوق والحريات والقيم الديمقراطية والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان متمسكين بالقيم المهنية والأخلاقية، والذين لا يعنيهم سوى خدمة البلاد وحماية أمن المواطن يتمتعون بالحس الوطنى والتفانى في خدمة بلادهم، يضعون أرواحهم على أكفهم، إدراكًا منهم للأمانة الكبرى التي يحملونها في أعناقهم أمام الله ومسئوليتهم تجاه الوطن، الذي نتشرف بواجب خدمته وحماية أمنه واستقراره.
