الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"التشييد والبناء": 2016 سيشهد انطلاقة لقطاع المقاولات بشرط إزالة التحديات

 داكر عبد اللاه
داكر عبد اللاه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المهندس داكر عبداللاه، عضو جمعية رجال الأعمال المصريين وعضو الاتحاد المصرى لمقاولي التشييد والبناء، أن عام 2016 سيشهد انطلاقة قوية لقطاع المقاولات وعودة الشركات المتخارجة من السوق، مرجعًا ذلك لحجم المشروعات الكبرى والعملاقة التي سيشهدها العام وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة ومشروع تنمية منطقة قناة السويس، إضافة إلى استقرار الأوضاع السياسية ودعم الدولة لقطاع البناء والتشييد.
ورهن عبداللاه في تصريحات له، اليوم الأحد، قدرة قطاع المقاولات على الوفاء بتنفيذ هذه المشروعات بحل المشكلات والتحديات التي تواجهه، وعلى رأسها العقد المتوازن وإقرار تعديلات قانون 89 لسنة 1998 والخاص بالمزايدات والمناقصات، وهو ما يحفظ حقوق المقاول، مشيرا إلى ضرورة تعجل مجلس النواب في إقرار القوانين وإدخال التعديلات التشريعية التي تسهم في علاج الأزمات المزمنة التي يشهدها القطاع والعمل على دفع الاستثمارات في المرحلة المقبلة.
وأضاف أنه على الدولة التحرك بخطى سريعة تضمن حقوق المقاول جراء تغيرات أسعار الدولار المستمر والتي تعمل على تغيير تكلفة التنفيذ، مطالبا في هذا الصدد بضرورة تطبيق معادلة فروق الأسعار بما يحافظ على هوامش ربح المقاول المقدرة سلفا عند التقدم بالعروض الفنية والمالية.
يذكر أن سعر صرف الدولار يشهد تذبذبا سواء في السوق الرسمية أو السوداء حيث بلغ سعر صرف الدولار 780 قرشًا في البنوك و870 قرشا في السوق السوداء.
وشدد عبد اللاه، على ضرورة مساندة المنظومة المصرفية وشركات التأمين لقطاع المقاولات فيما يخص تيسيير مهمة إصدار خطابات الضمان والحصول على الاعتمادات المستندية، حيث أنه هناك العديد من البنوك التي ترفض منح خطابات الضمان لشركات المقاولات وهو ما يخالف التوجه العام للدولة ويعرقل عمليات التنمية، لافتا إلى أن من يعاني من هذه المشكلة بشكل أكثر هي الشركات الصغيرة والمتوسطة من أعضاء اتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، خاصة وأن هذه الفئات من الشركات لا تمتلك السيولة المالية الكافية للمنافسة على المشروعات، وتقدر نسبتها ب80% من أعضاء الاتحاد.
وحذر داكر عبد اللاه، من أنه في حالة تعنت البنوك في التعامل مع هذه الشركات، من عدم قدرة القطاع على الوفاء بمتطلبات المشروعات المطروحة بما يحدث عجزا واضحًا في القطاع يؤثر سلبا على خطة الدولة في تنفيذ المشروعات القومية.. مشيرا إلى أن العام المنقضي شهد نشاطًا ملحوظا لشركات المقاولات بالتزامن مع تنفيذ عدة مشروعات كبرى منها المشروع القومي للطرق والذي ساهم في تشغيل قدر كبير من العمالة وتنمية حجم الأعمال المنفذة في القطاع بعد سنوات من الجمود، لافتًا إلى أن الشركات حاليًا متأهبة تمامًا للمشاركة في تنفيذ المشروعات المزمع طرحها من خلال تطوير المعدات والاستعانة بعمالة مدربة وماهرة للقدرة على المنافسة.
ولفت إلى أن الدولة تراهن على قطاع التشييد في دفع قاطرة النمو في المرحلة المقبلة خاصة مع نجاحها في تحقيق معدلات مرتفعة في العاميين الأخيرين رغم التحديات التي واجهت الاقتصاد متوقعا اتخاذ الدولة إجراءات تحفيزية لدعم القطاع وتلبية احتياجات الشركات والعاملين.