الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بالصور.. مجزرة الكلاب الضالة بالإسكندرية تثير عاصفة غضب ضد المحافظ الجديد.. مطالبات بإقالة عبدالظاهر في ثاني يوم له.. خبراء: وجودها خطر والخرطوش أرخص وسيلة.. وعلماء دين: يجوز قتل الكلب العاقر

في ثاني يوم عمل له..

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لماذا سمح المسئولون بحدوث تلك المجزرة؟ هذا هو السؤال الذي أثير عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" من قبل أهالي الإسكندرية الذين تفاعلوا مع الحدث بصورة كبيرة، وذلك بعد قيام مديرية الطب البيطري بحي شرق بقتل عدد من الكلاب الضالة بواسطة طلقات الخرطوش أمس في إطار حملاتها للقضاء على ظاهرة الكلاب الضالة بشوارع المحافظة والتي تنفذ بين الوقت والآخر.
وصب رواد التواصل الاجتماعي وصفحات جمعيات الرفق بالحيوان غضبهم الشديد على محافظ الإسكندرية الجديد المهندس محمد عبدالظاهر، ففي الوقت الذي نفي فيه بعضهم أن تكون الكلاب التي قامت المديرية بقتلها كلابا ضالة، رأى آخرون تحريم قتل تلك الكلاب، وإنما يجب احتواؤها وعلاجها على حد وصفهم.
من جانبه، أكد الدكتور محمد جلال، مدير معهد بحوث الحيوان، أن الهيئة العامة للخدمات البطرية هي المسئولة عن تلك الحملات التي تجري عادة داخل المناطق المختلفة التي يعتقد أن بها كلاب ضالة، لافتا إلى أن الهيئة تتبع أساليب من أجل التخلص من تلك النوعيات من الكلاب، إما بواسطة تسميمهم أو ضربهم بالخرطوش وهي وسيلة قديمة.
وأشار جلال إلى أن هناك وسيلة أخرى كان من الممكن أن تقوم بها الهيئة من أجل التخلص من أضرار تلك الكلاب الضالة وهي أن تتجه إلى تطهير الكلاب من خلال إجراء عملية جراحية لها من الناحية الأمامية "الإخصاء"، وهو ما يمنع السعار لدى تلك الكلاب ويمنعها من التزاوج مرة أخرى، حال ثبت أن تلك الكلاب ضالة بالفعل، ولكن هيئة الخدمات البيطرية لا تتبع ذلك الإجراء نظرا لارتفاع التكلفة التي تكبدها العملية على الهيئة من القيام بتلك العمليات فتلجأ إلى قتلها.
وأضاف جلال أنه منذ القديم وتنتشر طريقة قتل الكلاب الضالة بواسطة الخرطوش، وهي طريقة مؤذية للمشاعر لاسيما بالنسبة للأطفال، إذا ما شاهدوا تلك المشاهد، وهي تثير ضجة لدى جمعيات الرفق بالحيوان ومحبيها، ولعل ذلك ما يثير الغضب لدى تلك الجمعيات التي تريد عادة التعامل مع تلك الكلاب بصورة أكثر رحمة، على حد وصفهم، من خلال إرسالهم إلى ملاجئ وعلاجهم ولكن ذلك ليس في إمكانيات الهيئة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
وأشار جلال إلى خطورة الكلاب الضالة على صحة وحياة الإنسان حال تعرضها له حيث تتسبب في العديد من الأمراض القاتلة حال عدم التعرض إلى علاج مثل السعار والديدان الشريطية والجرب والقراض علاوة على الديدان الشريطية وعدد من الطفيليات الأخرى وهو ما يتطلب وضع حد لها.
وقال الدكتور فتحى النواوى، أستاذ الرقابة الصحية بكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة: إن الكلاب الضالة خطرة للغاية، خصوصًا أنها ذات طبيعة عدائية، حيث تهاجم من لا يهاجمها وبدون أسباب، مضيفًا أن الأطفال هم الأكثر عرضة لهجماتها، فتتسبب الكلاب في أذى الطفل على المستوى النفسى نتيجة الخوف والجسدى إذا ما عقرتهم.
وأضاف النواوى أنه يوجد العديد من الأمراض الخطيرة التي تحملها الكلاب الضالة للأشخاص مثل "داء الكلب" وهو مرض يسبب التهابًا حادًا في الدماغ وفي حال عدم تلقى الشخص المصاب العلاج على وجه السرعة، فإن ذلك يتسبب في وفاته، كما أن خطورة المرض تكمن في أنه لا علاج له إلا خلال وقت معين وتكون الأعراض البدائية حالة من الضيق والخمول والصداع وتتزايد لتتحول إلى ألم قوى إضافة إلى نوبات من الجنون، متابعًا أنه لا تقتصر أضرار الكلاب الضالة عند ذلك الحد فهى تعمل على تلويث البيئة عبر فيروسات وأوبئة تحملها ومن خلال القمامة التي تتغذى عليها.
وأكد الشيخ عبدالفتاح مختار، الخطيب بوزارة الأوقاف، أن هناك حديثا نبويا عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال : خَمْسٌ مِنْ الدَّوَابِّ كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ , يُقْتَلْنَ فِي الْحَرَمِ : الْغُرَابُ , وَالْحِدَأَةُ , وَالْعَقْرَبُ , وَالْفَأْرَةُ , وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ"، رواه البخاري ومسلم، مشيرا إلى أنه إذا ما تقرر أن الكلب عقور ويسبب أي أذى للأهالي والمواطنين فالتخلص منه يكون بطريقة غير مؤلمة للحيوان نظرا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ. وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ». رَوَاهُ مسلم. مؤكدا أن القتل لا يكون أمام الأطفال، وأي إنسان آخر لما يسببه ذلك من أذى نفسي لهم.
وقال الدكتور بكر زكي عوض، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر وعميد كلية أصول الدين بالقاهرة السابق‏، إن الكلاب الضالة ضررها أكبر من نفعها بما تسببه من مخاطر وآلام بالنسبة للنساء والأطفال الصغار الذين عادة ما يعد هؤلاء الأطفال مادة خصبة من قبل تلك الكلاب لترويعهم، مضيفا أنه في تلك الحالة فيجب هنا التخلص من تلك الكلاب؛ لأنها تمثل خطورة علي الإنسان ولا تسبب له نفع، لافتا إلى أن تربية الكلاب وفائدتها تتمثل في الصيد والحراسة فقط ولكن إذا ما تزايد أعداد الكلاب الضالة في الشوارع وفي المناطق العامة المأهولة بالمواطنين فما الذي يمنع من التخلص منها إذا ما تعارضت مع سبل الأمن والأمان بالشارع.
وأشار عوض إلي أنه لا يجب الإنفاق على تلك الكلاب الضالة التي تثير الذعر في النفوس، في الوقت الذي يوجد خلاله مواطنين في حاجة إلى الرعاية مثل اللقطاء وأطفال الشوارع، متسائلا من الأولى البشر أم الحيوان؟، مؤكدا أن المرأة التي دخلت النار في القطة كان بسبب أنها عذبتها وحبستها بالمنزل مانعة عنها الطعام والشراب ولكن الكلب يسبب الذعر ويسبب الأمراض حال أنه مس المواطن حيث إن هناك أولويات يجب أخذها في الاعتبار.