الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"مرصد الإفتاء": "الإخوان" مُجبرة على إجراء "مراجعات فكرية"

بسبب فقدان الشعبية وهزيمتها أمام الأمن

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توقع مرصد الإفتاء، فى دراسة حديثة أصدرها أمس الأول، أن تجرى جماعة الإخوان، والتيارات المتحالفة معها، ممن تورطت فى أعمال عنف، وسفك دماء، وإشاعة فوضى داخل المجتمع، مجموعة جديدة من «المراجعات الفكرية»، فى ظل توافر الظروف المواتية والبيئة المحيطة لإجراء تلك «المراجعات».
وأوضح المرصد، فى الدراسة التى حملت عنوان «مراجعات جماعات العنف.. نحو سبيل للخروج من متوالية العنف والمراجعة»، أن أهم تلك العوامل والظروف، فقدان الجماعة للحاضنة الشعبية فى المجتمع المصرى، وبروز الخلافات والانشقاقات داخلها، وهزيمتها أمام مؤسسات الدولة الأمنية والشرطية، وهزيمتها الفكرية، إضافة إلى اتجاه المجتمع الدولى إلى مراجعة موقفه من ممارسات الجماعة فى دول كثيرة من دول العالم، كما حدث مؤخرًا فى بريطانيا. 
وقدمت الدراسة عددًا من التوصيات المهمة والضرورية، للخروج من متوالية العنف، والمراجعة، أهمها نقل فكر المراجعات ومضمونه إلى الآليات التعليمية فى المدارس والجامعات، لُتشكل رافدًا من روافد تشكيل العقل الجمعى، المصرى وثقافته السائدة.
وأكد المرصد أن المراجعات عادة ما تكون نتيجة فشل أو هزيمة أو عجز تيار بعينه عن التواصل مع الجماهير، وفقدانه القاعدة الشعبية الداعمة له والمؤيدة لممارساته، وهو ما تشير إليه الخبرة التاريخية لتجارب «الجماعة الإسلامية»، وتنظيم «الجهاد»، مشيرًا إلى أن المفاهيم الخاطئة والتأويلات المشوهة للنصوص الدينية لدى جماعات العنف فى الماضى، تتكرر مع تغير الفاعلين هذه المرة، وأضاف: «بعد أن عانى المجتمع من عنف جماعات الجهاد والجماعة الإسلامية، حتى أقروا بفساد قولهم وزيف تأويلهم، نجد أنفسنا اليوم أمام جماعات أخرى متمثلة فى تفريعاتها العنقودية المنتشرة والتى تُعيد تقديم خطاب العنف والقتل والتفجير».
وشدد على أهمية تقديم معالجة أكثر تنوعًا وشمولًا من مراجعات الجماعات التكفيرية، بأن تكون جامعة بين معالجة الفكر، وممارسات التنظيمات المحلية والعابرة للحدود، مع التأكيد على أنها تمثل إعمالًا للشرع والقانون، وليست إهمالًا له.