الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

العالم يثور ضد إسرائيل.. ملك الأردن يحذر وأردوغان يلجأ للأمم المتحدة.. عبدالله: تكرار الهجمات سيؤثر على العلاقات الأردنية الإسرائيلية.. والرئيس التركي: انتهاكات الاحتلال "غير مقبولة"

العالم يثور ضد إسرائيل
العالم يثور ضد إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما زالت إسرائيل تواصل هجومها المشين على المسجد الأقصى منذ الأحد الماضي، بعد اشتباكات عنيفة في باحة الحرم القدسي مع شبان فلسطينيين قبل ساعات من بدء الاحتفالات برأس السنة العبرية.
واستمر الهجوم حتى يوم امس ليشتد الهجوم الإسرائيلي على الأقصى مما دفع إلى اعتقال عدد من المصلين في المسجد واعتدوا على عدد آخر داخل حرم المسجد، في الوقت الذي ذكرت فيه التقارير أن 5 مصلين أصيبوا جراء اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد.
ولم يكن الهجوم الإسرائيلي على الأقصى مفاجئًا، فقد دعا المستوطنون الإسرائيليون لاقتحامات واسعة تزامنًا مع رأس السنة العبرية منذ أسبوع.
ولم تكتف القوات الإسرائيلية بذلك، فقد هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين الموجودين داخل باحات المسجد بقنابل الغاز والدخان ما أدى لإصابة عدد كبير من منهم بحالات اختناق، كما اعتلى الجنود سطح المسجد القبلي ولاحقوا المصلين في أرجائه، واندلعت مواجهات واشتباكات بالأيدي مع قوات الاحتلال خلال محاولة المواطنين الفلسطينيين كسر الحصار العسكري المشدد على الأقصى، في الوقت الذي واصلت فيه سلطات الاحتلال منع النساء والفتيات والطالبات من جميع الأعمار والرجال ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما من الدخول إلى المسجد. وحولت القدس القديمة إلى ثكنة عسكرية بفعل الانتشار الواسع الذي نفذته في القدس.

وكان عدد من المصلين قد قرر الاعتكاف في المسجد الأقصى للتصدي لأي محاولات من قبل كيانات إسرائيلية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى، وخصوصا جماعات الهيكل المزعوم لإقامة فعاليات خاصة كانت دعت اليها لمناسبة رأس السنة العبرية في الأقصى المبارك.


ودعت جماعات الهيكل مؤيديها إلى الاحتشاد لاقتحام القدس، وذلك من خلال مواقع تواصلها الاجتماعية، وأدت
تلك الهجمات إلى توجيه قادة العالم الإسلامي انتقادا لاذعا إلى إسرائيل على خلفية تلك الهجمات، وكان على رأسهم ملك الاردن، الملك عبد الله، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
فقد وجه ملك الاردن الملك عبد الله الثاني، تحذيرا شديد اللهجة إلى إسرائيل، ووفقا لوكالة فرانس برس، فقد حذر
الملك عبد الله تل أبيب من تكرار أي هجوم على الأقصى واستفزاز الشرطة الإسرائيلية للمصلين المتواجدين داخله، مضيفا أن تكرار هذا سيؤثر على العلاقات الأردنية الإسرائيلية.

وأكد الملك عبد الله أن السلطات الإسرائيلية تعتذر في كل مرة تشن فيها هجمات على القدس، ولكنها تعاود
الهجمات من جديد، قائلا إن إسرائيل تتكلم ولا تنفذ ما تقول وانه مع استمرار تلك الهجمات لن يكون للأردن سوى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذا العدوان.


وفي سياق متصل، حث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأمم المتحدة على التحرك ضد "خرق" إسرائيل لحرمة المسجد الأقصى في القدس، وفقا لصحيفة حريت الموقع الإخباري التركي.
وقال المصدر إن اردوغان عبر عن استيائه من الممارسات الإسرائيلية مطالبًا بضرورة وضع حد فوري لها.
وطالب أردوغان بالضغط الدولي على إسرائيل بشأن إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود ما قبل عام 1967، وتعيين القدس الشرقية عاصمة لها.